العامري: "دكان العسل" ينتج أكثر من 500 كيلوجرام في الموسم.. ويستهدف تطوير الصناعة المحلية

شارك بمنتجاته في معارض بسنغافورة
 

رُوَّادنا - فاطمة الهنائيَّة
"دُكَّان العسل" علامة تجارية مميزة، بدأت تأخذ وضعها في الأسواق المحلية، بعد أن كانت مجرد فكرة طرأت على بال حمود بن سليمان العامري في العام 2010م حين وقف يشتري زجاجة عسل من أحد النحَّالين؛ فقرَّر أن يُبادر بتأسيس مشروع صغير لإنتاج العسل العُماني ليدخل عالم ريادة الأعمال، ويُسهم في رفد السوق المحلية واقتصاد البلد؛ حتى استطاع العامري توظيف أفكاره لتسويق وترويج منتجات العسل العُماني من خلال مشروعه "دُكَّان العسل" في مختلف الأسواق المحلية والدولية؛ وذلك بدءًا من شكل الزجاجة أو العلبة الخاصة بالعسل، وانتهاءً بجودة العسل الأصلي.
ويقول العامري إنه تعلَّم من أحد أقاربه طريقة التربية والعناية بالنحل، وبعد ذلك توسع في المشروع حتى بدأ عملية الانتاج بكميات لا بأس بها، وسعى بعدها للاشتراك بالعديد من المعارض التسويقية الخاصة بالعسل. ووضع العامري مجموعة من الأهداف التي يحدد بها توجهات مشروعه، ومنها تطوير صناعة العسل العُماني، والوصول بها إلى الأسواق العالمية، وإيجاد المستوردين من الخارج لمنتجات العسل العُماني.

تلبية كافة الأذواق
وحَرص العامري على أنَّ تلبِّي زجاجة العسل أذواق جميع الفئات العمرية من مختلف شرائح المجتمع؛ حيث خُصِّص لكل فئة شكل مميز ليكون اقتناؤها محببا ويتناسب مع مختلف الأذواق، خصوصا لدى الأطفال؛ وذلك لترغيبهم في الاستفادة من مكونات العسل وما يحمله من فوائد، كما استخدم العامري لتزيين بعض زجاجات العسل -حسب نوعها- أقمشة تراثية، وعزَّزها بأكسسوارات تجسِّد هوية عُمان الوطنية؛ وذلك لحملها كهدايا تذكارية للوافدين وزوار السلطنة في المعارض الاستهلاكية والأسواق.

المشاركة في المعارض
وشارك حُمود في عدد من المعارض المحلية المختلفة، بعد تفرغه من مهنته الأساسية لإدارة مشروعه الخاص، وأبرز المعارض: سوق العسل العُماني، ومعرض الصناعات العربية، وملتقى الصناعة والاستثمار بمركز عُمان الدولي للمعارض، ومعرض الأسر المنتجة بولاية عبري، ومعرض ريادة الأعمال بكلية العلوم التطبيقية بعبري، والمعرض الاستهلاكي بالمجمع الرياضي بولاية نزوى، وسوق الوثبة ببنك مسقط، ومعرض ركن المزايا بصالة عُمانتل بالموالح، ومعرض الأسر المنتجة بمركز البهجة التجاري، ومعرض النحالين العُمانيين بكلية عُمان للسياحة، ومعرض كلية عُمان للسياحة (رفدا وريادة).
وأضاف العامري: بعد الجهود المبذولة للرقي بمنتجات العسل العُماني وإبرازه بصوره مميزة وجميلة وبجهود شخصية تليق بسمعة العسل العُماني الضارب بجذوره في عبق التاريخ، ولكونه إرثا تاريخيا وطنيا تمَّت الموافقة على السفر بمنتجات "دُكَّان العسل" إلى سنغافورة في 18 يوليو الماضي وكان إنجازا أفتخر به شخصا وجميع المهتمين بالنحل والنحالين في بلادنا الحبيبة.

منتجات متنوعة
وعن أنواع العسل التي يُنتجها العامري، قال: عسل العتم النادر، والعسل الطبيعي الجبلي، وعسل الشوع، وعسل السدر، وعسل السمر، وعسل الزهور.. وتتراوح أسعار العسل العُماني حسب نوعية العسل؛ وذلك فإنَّ العسل العُماني الطبيعي يصل قيمة الكيلو منه إلى 120 ريالا عُمانيا، بينما كيلو عسل التربية للسمر أو السدر فيتراوح سعره من 25 ريالا إلى 35 ريالا. وعن كمية الإنتاج، يقول: كانت الكمية محدودة وبسيطة، والآن تصل ولله الحمد إلى 500 كيلو في كل موسم.

تحديات وصعوبات
ويُواصل العامري الكفاح والمثابرة على استخدام أفضل أساليب التسويق والترويج، الأمر الذي يُسهم في تبادل الثقافات بين الدول المختلفة. ولعلَّ من التحديات الأبرز في مسيرة مشروعه "دُكَّان العسل" مُنافسة الوافدين في تجارة العسل، والاجتهاد للحصول على الدعم المالي الكافي لتأسيس المشروع. ويضيف العامري بأنَّ عدم وجود منافذ للتسويق في الأسواق التجارية من التحديات التي ينافسه عليها الوافدين؛ حيث تكون لهم الأسبقية دائما عند فتح مركز تجاري جديد، كما يُواجه صعوبات في الحصول على شهادة ضبط الجودة؛ مما قد يؤدي لعرقلة المشاركة في المعارض الخارجية.
ويطمح العامري لتسجيل سلالة النحل العُماني مثل السلالات الأخرى، ويشجع على تربية النحل العُماني عن غيره من النحل، وكذلك يتمنى أن تكون هناك قاعة إلكترونية للنحل والنحالين العُمانيين تحتوي على بيانات جميع من يهتم بالنحل العُماني. ويقول عن العسل العُماني إنه طيب ولذيذ، وقد حصل عسل السمر على جائزة أفضل عسل على مستوى العالم في 2012 في بريطانيا، وحصل عسل العتم على أفضل أنواع العسل الشفاف في أوكرانيا من بين 100 دولة مشاركة.

 

تعليق عبر الفيس بوك