مُخاطبات متكرِّرة لتوفير مزيد من الخدمات الأساسية دون جدوى

أهالي الطو بنخل يناشدون الجهات المعنية توصيل المياه للمنازل واستغلال مقومات القرية سياحيا

...
...
...
...
...
...

 

 

 

< أحمد الجابري: مدخل القرية في حاجة إلى دوار لوقف نزيف الدماء في الحوادث المرورية

< مُحمَّد بن علي: المخططات الجديدة تنقصها الشوارع المرصوفة.. والحالية تآكلت أكتافها

< حُمود بن حمد: طلاب القرية يقطعون 70 كيلو مترا إلى مدارس مركز الولاية

< خميس بن سليمان: قبل عامين تم توزيع مخطط سكني تمر به الأودية وبالقرب منه مقبرة

< سليمان بن سالم: محرومون من الإنترنت لعدم وجود خطوط اتصالات أرضية في جميع قرى المنطقة

< جمعة بن خلفان: نطمح لشبكة توزيع مياه حكومية أو توفير ناقلات بأسعار مناسبة

 

 

ناشدَ عددٌ من أهالي قرية الطو بولاية نخل الجهاتَ المختصَّة توفيرَ الخدمات الأساسية للقرية؛ بما في ذلك: إنشاء شبكة حديثة لتوصيل المياه إلى المنازل، وعبَّارات للأودية، ورصف الشوارع الداخلية وإنارتها، والاهتمام بالمعالم الأثرية والسياحية بالقرية.

وقال الشيخ أحمد بن مُحمَّد بن سعيد الجابري: إنَّ بلدة الطو بولاية نخل حظيت كغيرها من مناطق الولاية بالخدمات الأساسية -كالطرق، والكهرباء، والمياه...وغيره- وتتميَّز بموقعها المتميِّز؛ فهي قريبة من محافظة مسقط، ولا تبعد كثيرا عن نخل مركز الولاية، إلا أنَّ هناك بعضَ المطالب التي ما زلنا نُناشد الجهات المعنية تنفيذها؛ وأهمها: إنشاء دوار عند مدخل البلد؛ حيث إنَّ المدخل الحالي شهد الكثير من الحوادث، فضلا عمَّا يُسبِّبه من ازدحام وصعوبة في دخول الشارع، خاصة وقت الذروة، وكذلك إنشاء مظلَّة انتظار الرُّكاب عند مدخل القرية، وقد خاطبنا البلدية التي أبلغتنا بأنه سيتم عمل المظلة بعد الانتهاء من مشروع شارع اللاجال-حلبان، واكتمل تنفيذ الشارع ولم يتم إنشاء المظلة.

نخل - وليد السليمي

 

 

وأضاف الجابري: خاطبنا البلدية لإقامة عبَّارات على الأودية؛ حيث إنه وأثناء هطول الأمطار ونزول الأودية تنقطعُ حركة السير من وإلى القرية، كما نُطالب الجهات المعنية برصف الشوارع الداخلية، وقمنا بمراجعة البلدية بهذا الخصوص، وجاء المختصون لمعاينة المواقع، وحتى الآن ننتظر التنفيذ، وقد مرَّ على هذه المعاينة فترة زمنية طويلة بلا جدوى.

وعن إقامة مدرسة لطلاب الصفوف (11-12)، قال الجابري: إنَّ مُخطَّط المدرسة موجود، وتمَّ اقتراح مَوْقع المدرسة عند دوار الرويضة؛ لتخدم المدرسة أبناء المناطق الشرقية لولاية نخل، والموضوع حالياً لدى عضو مجلس الشورى بالولاية، وهو قائم بدور كبير في متابعته. وفيما يتعلَّق بالمركز الصحي، هناك موافقة على إنشاء مركز صحي لأهالي المنطقة، وتمَّ تخصيص أرض وصرف ملكية ورسم كروكي لموقع المركز الصحي. وتقدَّمنا برسالة قبل 3 سنوات لتكملة الإنارة من مدخل الطو إلى القرية لمسافة خمسة كيلومترات، وقُمنا بمراجعة البلدية، وكان ردها: "انتظروا، لا توجد إمكانيات لعمل إنارة". ولدينا مُخاطبات لرصف الطريق القديم من السلاحة بولاية بركاء إلى الطو مرورا بخط الباطنة السريع؛ بهدف اختصار المسافة وتنشيط الحركة السياحية بالمنطقة.

وقال مُحمَّد بن علي الجابري: نشكر من سَعَوا وبذلوا الكثير للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية لبلدة الطو؛ فرغم وجود البنية الأساسية في البلدة، إلا أنَّ المخططات الجديدة تنقصها الشوارع المرصوفة، كما أنَّ بعضَ الشوارع الحالية بدأتْ تتآكل أكتافها، كما توجد بها بعض الحفر؛ مما يتسبَّب في خطورة كبيرة على مُستخدمي الطريق، خاصة القيادة أثناء الليل، ولا يوجد في الطريق من مدخل البلد إلى القرية أي إنارة؛ لذلك نناشد البلدية ضرورة صيانة الشوارع الداخلية أولا بأول.

وأضاف الجابري: نُطالب الجهات المعنية بإنشاء دوار عند مدخل بلدة الطو؛ فالتقاطع الحالي عند مدخل البلدة يُمثِّل هاجسا يُقلِق أبناء المنطقة؛ بسبب خطورته على مستخدمي شارع اللاجال-حلبان، خاصة وقت الذروة في فترة الصباح، كما أنَّ مُشكلة التقاطعات وخطورتها معروفة على مستوى السلطنة، وكمَّ سبَّبت من وفيات! وتعاني البلدة من الانقطاع المستمر للمياه، فضلا عن المخططات الجديدة التي لا تصلها المياه إلا عن طريق ناقلات المياه (التناكر).

 وأشار الجابري إلى ضَعْف شبكة الاتصالات، وعدم توافر خدمة خط الهاتف الثابت؛ وبالتالي استخدامنا للإنترنت يتم فقط عن طريق الهاتف الجوال؛ مما يستنزف أموالا أكثر عند استخدام الإنترنت، ونتمنَّى من الجهات المعنية مراعاة مثل هذه المناطق في التسعيرة، طالما لا تتوافر هذه الخدمة في الوقت الحالي.

 

خدمات أساسية

وقال حُمود بن حَمَد الجابري: تنقصُ منطقة الطو الكثيرُ من الخدمات الأساسية؛ فمثلا طلاب وطالبات الطو الصفين (11-12) ما زالوا يقطعون مسافة ما يقارب الـ70 كيلومترا ذهابا وإيابا من الطو إلى مركز الولاية؛ فالمنطقة لا توجد بها إلا مدرسة واحدة ليس بها فصول للصفين 11-12؛ مما يجعل أبناءنا وبناتنا الطلاب والطالبات يتكبَّدون عناءَ الذهاب إلى المدارس الموجودة بمركز الولاية التي تبعد عنا حوالي 30 كيلو مترا، وأثناء هطول الأمطار تُعلَّق الدراسة خوفا من الأودية التي تقطع الطرق، وخاطبنا وزارة التربية والتعليم لإنشاء فصول دراسية في المدرسة الحالية للصفين 11-12، إلا أنَّ التربية اعتذرتْ عن طلبنا بعدم توافر طاقم تدريسي كافٍ. كما تقدَّمنا كذلك باقتراح إنشاء مدرسة للتعليم ما بعد الأساسي للصوف (11-12) لأبناء المناطق الشرقية من ولاية نخل تضم طلاب الطو وحلبان وبوة؛ حيث إنَّه في الوقت الحالي طلاب هذه المناطق والقرى مُقسمَّون بين مدارس ولاية بركاء والمدارس الموجودة بمركز الولاية بنخل، وكلها بعيدة عن المنطقة، وتأخذ مسافة الوصول إليها الكثير من الجهد والوقت.

وأضاف حمود: مُعَاناة أهالي المنطقة تتجدَّد أثناء نزول الأودية التي تقطع حركة السير لذلك نُطالب "البلدية" بإقامة عبارات على هذه الأودية، إلى جانب عمل مواقف ومداخل لمجلس عام أهالي بلدة الطو ومواقف جانبية لجامع القرية والمدرسة وملعب الفريق، إلى جانب عمل سور للمقابر، كما نناشد بإعادة تأهيل شبكة توزيع المياه لأن أهالي المنطقة مازالوا يعانون من الانقطاع والأعطال الدائمة للمياه كما أنَّ بعضَ البيوت لا تصل إليها المياه؛ وذلك لأنَّ الأنابيب المستخدمة قديمة، وهي للمستثمر السابق، كما أنَّ الأنابيب سطحية وُضِعت على سطح الأرض وتمر وسط الشارع؛ فالسيارات تمر عليها؛ وبالتالي تحدث بها أعطال وتسريبات بشكل مستمر، كما أنَّ الماء حتى يصل إلى البيوت يمرُّ بثلاث مراحل: الخزان الحكومي الرئيسي، بعدها خزان سفلي، بعد ذلك إلى الخزان الموجود بأعلى الجبل، وبعدها إلى الأنابيب الموصولة ببيوت المواطنين بدون ضغط كهربائي.

وأضاف: بالرغم ما تتميَّز به الطو من مُقوِّمات طبيعية خلابة ومواقع أثرية جميلة جعلتها وجهة للكثير من السياح؛ سواء في فصل الصيف أو الشتاء، إلا أنَّ هذه المواقع ينقصها الكثير من الاهتمام من قبل الجهات المختصة والمعنية بالسياحة، وإبراز المعالم الأثرية كموقع عش الباز، وقرن الدهيثم، وحصاة المسطرات التي بها رسوم وكتابات تعود إلى عصور سابقة...وغيرها من المواقع والآثار.

 

المخططات الجديدة

وقال خميس بن سليمان الجابري: إنَّ المخططات الجديدة التابعة لمنطقة الطو تنقصها الكثير من الخدمات الأساسية كالمياه والشوارع وشبكات الاتصال، إلى جانب أهمية تخصيص أراضٍ لإقامة مسجد وعمل متنزه لأبناء المنطقة. ونناشد وزارة الإسكان مراعاة أبناء المنطقة عند توزيع الأراضي بأن يكونوا قريبين من مناطقهم، وإيجاد حلول مناسبة لمسألة تداخل المخططات السكنية بين ولاية نخل وولاية بركاء، كما أنَّ بعضَ المخططات تم مَسْحُها عشوائيًّا بدون مراعاة لطبيعة المنطقة وظروفها من حيث الأودية والمقابر؛ فمثلا قبل سنتين تمَّ توزيع مُخطَّط سكني به مقبرة وتمر به أودية، فقمنا بمخاطبة الوزارة ومتابعة الموضوع لمدة سنتين حتى تم إلغاؤه.

وأشار خميس إلى أنَّ من الأخطاء الأخرى في المخططات: الشوارع التي وُضِعت بالقرب من المنازل؛ وبالتالي في المستقبل لو أرادوا توسعة الطرق فلابد من هدم البيوت القريبة من هذه الشوارع، غير الحوادث التي تُسبِّبها هذه الشوارع على قاطني المنطقة، خاصة الأطفال؛ نتيجة قربها المباشر من البيوت.. وهذه الأخطاء تتكرَّر دائما.

وقال المهندس سليمان بن سالم بن سليمان الجابري: إنَّ قرية الطو تعد إحدى القرى الشرقية لولاية نخل، ويعدُّ مَوْقعها إستراتيجيًّا. ومن أهم الخدمات التي يسعى الأهالي لتوفيرها من قبل الحكومة إقامة دوار عند مدخل القرية؛ فمنذ أكثر من ثلاث سنوات من جاهزية الطريق الجديد الذي يبدأ من دوار حلبان وانتهاء بدوار اللاجال، والأهالي مازالوا ينتظرون إنشاء الدوار، رغم أن الطو أكثر القرى كثافة سكانية، وكون الطريق حيويًّا حيث يرتادُه الكثير من أهالي ولايات جنوب الباطنة، وولايات محافظة الداخلية القادمين من طريق فنجاء-بوه. إضافة إلى الحركة العمرانية الكبيرة شمال مدخل القرية؛ مما يشكل خطرا وازدحاما مروريا أوقات الذروة. ولفت إلى أنه فيما يتعلق بخدمات الإنترنت، لا توجد خطوط اتصالات أرضية في جميع قرى المنطقة، ومصدر الاتصال والإنترنت تقتصر على استخدام شبكة الهواتف النقالة، وهي خدمات عالية التكلفة، رغم أن خط الألياف البصرية لشركة عُمانتل يمر بالمنطقة، ومحاذٍ للطريق العام الموصل للمنطقة.

وعن المركز الصحي، قال خميس: لا يوجد مركز صحي لجميع قرى المنطقة، وأقرب المراكز الصحية يبعد حوالي 25 كيلو مترا رابعا الخدمات التعليمية، لا توجد صفوف لفصول الحادي عشر والثاني عشر للجنسين في قرى المنطقة، رغم وجود ثلاث مدارس حكومية؛ حيث يتكبَّد طلاب تلك الفصول من الجنسين مشقة الطريق لأقرب مدرسة تبعد حوالي الثلاثين كيلو مترا عن المنطقة. كما أنَّ الخدمات السياحية، برغم من الحركة السياحية على مدار العام، والتي تبلغ ذروتها في الفترة من شهر أكتوبر ولنهاية شهر مارس، والتي تشهد جريان المياه في وادي الطو على طول ستة كيلومترات؛ الأمر الذي يجذب الكثيرَ من العوائل في المحافظات المجاورة، كما أن أبسط الخدمات السياحية من دورات مياه لا تتوافر في المنطقة، سادسا لا توجد حديقة عامة بالمنطقة رغم وجود المقومات الطبيعية التي من شأنها أن تضفي جمالا أكبر على المنطقة، وتزيد من حركة السياحة الداخلية. ونبَّه إلى عدم تمهيد الطرق الداخلية وخدمات المياه للمخططات السكنية الجديدة التي تشهد حركة عمرانية سريعة.

 

شبكة توزيع المياه

وقال جمعة بن خلفان بن فاضل الجابري أحد قاطني المخطط السكني رقم 1 بمنطقة الطو: نفتقد وجود شبكة توزيع مياه حكومية، رغم أنَّ خزان الماء الحكومي لا يبعد كثيرا عن منازلنا؛ فاعتمادنا حاليا على ناقلة المياه الوحيدة التي توجد بالمنطقة، وإذا تعطَّلت أو حدث بها أي طارئ، تتوقف عنَّا الماء؛ مما يضطرنا لحمل الأواني وعلب الماء لجلب الماء من عيون وأفلاج البلدة، وتقدَّمنا إلى الجهات المعنية ولكن لم نجد ردودًا على مطالبنا.

وأضاف جمعة: توجهنا إلى الجهات المعنية بتوفير ناقلة مياه مجانا تغذي بيوت المواطنين بالمياه كل أسبوعين، أسوة بباقي المناطق الشبيهة من حالة مخططنا، وكذلك لم نجد أيَّ رد على هذه المناشدة؛ فما زلنا نعاني من ارتفاع تكلفة تسعيرة نقل المياه حيث تصل إلى ما بين 75 إلى 80 ريالا شهريا. كما نعاني من الكسارة القريبة من منازلنا التي أصبحت مصدر إزعاج وضجيج لكل القاطنين بهذا المخطط؛ فهدير أصوات مُعداتها لا يهدأ ليلا أو نهارا، كما أنَّ الأتربة والغبار المتطاير منها يدخل علينا بيوتنا، ناهيك عن رائحة الديزل المنبعثة منها. مضيفا: نُطالب برصف شوارع المخطط؛ فالشوارع وعرة، وكلها أتربة؛ فسياراتنا تكسرت من هذه الشوارع.

 

شوارع داخلية غير ممهدة

وقال علي بن سيف الجابري يسكن بمخطط الطو رقم 2: إن المخطط بلا خدمات ولا توجد به شوارع داخلية مرصوفة، كما أننا نعتمد على ناقلات المياه؛ فلا توجد شبكة توزيع مياه رغم أن خزان الماء الحكومي موجود بالمنطقة، ناهيك عن ضعف شبكة الاتصالات، خاصة عندما نكون داخل البيت ينعدم الإرسال، ونعاني من الأتربة والغبار ورائحة الديزل المنبعثة من الكسارة القريبة من منازلنا.

وقال حبيب بن سليمان الفليتي: إنَّ شبكة توزيع المياه في البلدة تُعاني من انقطاعات وأعطال مُفاجئة بسب قدم الأنابيب المستخدمة في الشبكة، ووجود هذه الأنابيب على السطح يجعلها عُرضة للتلف، خاصة عند مرور السيارات عليها. وأشار الفليتي إلى ضعف شبكة الهاتف النقال وانقطاعها، ودعا الجهات المعنية للاهتمام بالسياحة وترميم الآثار الموجودة بالبلدة كالأبراج والقرى القديمة كقرية عش الباز.

تعليق عبر الفيس بوك