عام دراسي جديد يحمل آمالا برّاقة

 

 

ينطلق اليوم الماراثون الدراسي للعام الجديد في مختلف المدارس الحكومية في السلطنة، لينتظم أكثر من 572 طالبًا وطالبة على مقاعد الدراسة في نحو 1103 مدراس، ما يعكس التنمية التعليمية الهائلة التي تشهدها السلطنة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة، وحتى يومنا هذا.

ومع بداية كل عام دراسي جديد تتعاظم الآمال في بلوغ مستقبل أكثر إشراقا على هذه الأمّة التي تستحق كل خير، فأبناؤنا الطلاب هم وقود المستقبل وحملة مشاعل المعرفة، وقادة التنمية في مختلف مراحلها المقبلة. ولقد نهضت الأمم من قبلنا بالعلم، وتراجعت مع انحسار أعداد المتعلمين، وهو ما يؤكد قدرة السلطنة على تحقيق طفرة في القطاع التعليمي، بفضل البنية الأساسية المتميزة من حيث المدراس والفصول والمختبرات والتزامها بأعلى معايير الجودة، علاوة على جهود وزارة التربية والتعليم في الارتقاء بمستوى الكوادر التدريسية، والعمل على تحقيق استقرار المعلمين والمعلمات كل في أقرب موقع عمل من محل إقامته.

وتسعى الوزارة كذلك إلى تبني الاستراتيجيّات والخطط والبرامج الداعمة لازدهار النظام التعليمي، ومن بين هذه البرامج الطموحة مشروع السلاسل العالمية في مواد العلوم والرياضيات، والذي تنفذه الوزارة من منطلق تطوير العملية التعليمية، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات تعزز التحصيل الدراسي وترفع من المستوى التعليمي للطلاب وفق المستويات الدولية. ومن بين المشاريع كذلك التي تنفذها الوزارة لأول مرة هذا العام مشروع تصنيف المدارس الخاصة، من خلال اعتماد معايير محددة تضمن جودة التعليم في هذه المدارس، بما يعزز من رقيها وتقدمها وتقديم أفضل المحتويات التعليمية للطلاب والعمل على تحسين مخرجات هذه المدارس.

وبهذه البرامج والمشاريع التربوية المختلفة، تجتهد الوزارة للوفاء بالتزاماتها تجاه الطلاب، لكن في المقابل يبقى الجانب الأكثر أهميّة في نجاح أي منظومة تعليمية، وهو دور الأسرة في تعزيز التحصيل الدراسي للأبناء، من خلال المتابعة الحثيثة من قبل أولياء الأمور لأبنائهم الطلاب، والحرص على حثهم على استذكار الدروس والقيام بالفروض المنزلية، بكل حرص وتأنٍ، فضلا عن تعزيز التواصل مع المدرسة والهيئة التدريسية من خلال المشاركة بفعالية في مجالس الآباء والأمهات، لضمان أفضل نتائج ممكنة، تساعد على نبوغ الطلاب وتفوقهم.

تعليق عبر الفيس بوك