تهوين السعودية من تأثير "مؤتمر الجزائر" في خفض الإنتاج يضغط على التداولات

العراق مستعد للعب "دور فاعل" داخل "أوبك" لدعم أسعار النفط.. والخام ينهي الأسبوع منخفضا 2%

 

 

 

بغداد - رويترز

قال وزيرُ النفط العراقي جبار علي اللعيبي، أمس، إنَّ العراق مُستعد للعب دور فاعل داخل أوبك لدعم أسعار النفط، دون أن يوضح إن كانت بغداد مستعدة لتأييد اتفاق محتمل لتجميد الإنتاج بهدف رفع الأسعار.

ونقل عاصم جهاد المتحدث باسم الوزارة عن الوزير قوله من مدينة البصرة النفطية بجنوب البلاد: "العراق يؤكد دعمه لسياسة أوبك وتقويتها ولأن يلعب العراق دورا فاعلا في عمليات دعم الأسعار النفطية". وأضاف "اللعيبي دعا إلى التوازن بين العرض والطلب في السوق العالمية".

ومن المقرر أن يعقد اجتماع غير رسمي للدول الأعضاء في أوبك في الجزائر الشهر المقبل على هامش المنتدى الدولي للطاقة، والمتوقع أن تشارك فيه روسيا. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأسبوع الماضي إن بغداد لم تصل إلى كامل حصتها بسوق النفط مما قد يشير إلى أنها تفضل عدم كبح إنتاجها من الخام. والعراق هو ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك بعد السعودية ويعتمد إنفاقه العام بنسبة 95 في المئة على عائدات النفط. ويبدو العراق عازما على مواصلة تعزيز الإنتاج الذي يبلغ في الوقت الحالي نحو 4.6 مليون برميل يوميا.

وقالت مصادر في أوبك وقطاع النفط لرويترز الأسبوع الماضي إن إيران ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك تبعث برسائل إيجابية تفيد بأنها قد تدعم تحركا مشتركا لدعم السوق النفطية. ورفضت طهران الانضمام إلى محاولة في أبريل لوقف الإنتاج عند مستويات يناير، مما أدى لانهيار هذه المحادثات لأن السعودية قالت إنها تود أن يشارك كل منتجي النفط في المبادرة.

ومن جهة ثانية، أنهت أسعار النفط جلسة تداول متقلبة على ارتفاع طفيف بنهاية التعاملات الأسبوعية، مع تجاذب السوق بين تعليقات من جانيت يلين رئيسة البنك المركزي الامريكي وتقارير عن هجوم صاروخي استهدف منشأة لشركة أرامكو السعودية. لكن شركة النفط السعودية قالت إن جميع منشآتها في المملكة تعمل بشكل عادي. واقتفت السوق أثر تحركات الدولار الذي تقلب بين الصعود والهبوط عقب تعليقات يلين التي قالت فيها ان مبررات رفع أسعار الفائدة الأمريكية زادت في الأشهر القليلة الماضية. وفي إحدى مراحل الجلسة صعدت أسعار النفط بما يصل إلى 2 بالمئة قبل أن تتراجع. وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 25 سنتا أو 0.5 بالمئة لتسجل عند التسوية 49.92 دولار للبرميل. وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 31 سنتا أو 0.65 بالمئة عند 47.64 دولار للبرميل.

ولقيت الأسعار دعما لفترة وجيزة من بيانات من شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أظهرت أن عدد منصات الحفر النفطية في الولايات المتحدة استقر هذا الأسبوع بعد أن سجل زيادات على مدى الاسابيع الثمانية الماضية.

وأنهت أسعار النفط الأسبوع منخفضة أكثر من 2 بالمئة بعد تعليقات لوزير الطاقة السعودي خالد الفالح خففت التوقعات بأن أكبر منتجي الخام في العالم قد يتفقون على تخفيضات انتاجية أثناء اجتماع الشهر المقبل. وسيجتمع اعضاء منظمة أوبك على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يجمع المنتجين والمستهلكين في الجزائر في الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر.

تعليق عبر الفيس بوك