المنتجات العمانية.. التسويق لتحقيق التميز

 

 

تحتلُ المُنتجات العمانية مكانة مميزة بين نظيراتها في مختلف الأسواق سواءً محلياً أو خارجياً، وهذه المكانة لم تأتِ من فراغ، بل هي حصاد جهد وعمل دؤوب، شارك فيه مختلف الأطراف، حكومية كانت أو خاصة.

ومع إعلان اللجنة المنظِّمة لمعرض المنتجات العمانية "أوبكس 2016"، انطلاقه في العاصمة الإيرانية طهران خلال الفترة من 26 إلى 30 سبتمبر المُقبل، تتولد فرص اقتصادية واعدة، حيث يُمكن للمنتجين العمانيين العمل بكل طاقتهم استعدادًا لطرح منتجاتهم في السوق الإيرانية، التي تتسم بقوتها الشرائية العالية في ظل ارتفاع كبير في عدد السكان. ولقد دشنت اللجنة المنظمة بالفعل الفعاليات التسويقية والترويجية للمعرض، حيث اجتمعت اللجنة مع ممثلي الشركات والمصانع العُمانية المشاركة في المعرض.

ويعكس هذا المعرض تقدم وتطور قطاع الصناعة العُماني، إذ إنَّ هذا المعرض سبقه عدد من المعارض في جدة ودبي وأديس أبابا. وتولي الحكومة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة اهتماماً بالغاً بهذا المعرض، إذ يُسهم في تعريف العالم بالمُنتج العُماني، كما أنّه يوفر فرصاً لتنشيط التجارة البينية وتعزيز فرص الاستثمار.

ومن بين مميزات عقد هذا المعرض، أنّه يُتيح المجال أمام أصحاب الأعمال، لاسيما رواد الأعمال من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لعقد شراكات ووكالات تجارية، لتصدير المنتجات العمانية إلى الخارج.

ويهدف المعرض إلى زيادة العلاقات التجارية مع إيران لا سيما بعد الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده هذه الدول بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها مؤخراً، وأيضًا تعزيز الصادرات المحلية لأسواق جديدة من خلال التعريف بالشركات العمانية للمستوردين والوكلاء وأصحاب الأعمال.

وتعول الجهات المنظمة للمعرض على أن يُسهم الحدث في تحقيق الأهداف المرسومة لزيادة الصادرات إلى أسواق جديدة والتعريف بالمنتجات العمانية، سواء الغذائية منها أو مواد البناء والمنتجات الصناعية والسلع الاستهلاكية المختلفة.

إنّ ترويج وتسويق المنتج العماني في الأسواق الخارجية، يُسهم في زيادة مبيعات المصانع العمانية ويُعزز عمليات التوسع لدى هذه المؤسسات، كما إنّ هذه المشاركات تدعم جهود الدولة في تنويع مصادر الدخل، من خلال إيجاد بديل مُختلف ومُتميز رغم ما يواجهه من تحديات ومنافسة شرسة من منتجات الدول الأخرى.

تعليق عبر الفيس بوك