التواصل مع المجتمع أساس النجاح

 

تسعى الحكومة في ظل التوجيهات السامية إلى تعزيز التواصل مع الجماهير بمختلف الآليات والوسائل، وقد باتت وسائل التواصل الاجتماعي على عدد من المنصات الإلكترونية، أبرز منابر التواصل مع المواطن ومتلقي الخدمات، وتحرص الوزارات والهيئات الحكومية على تبني كل ما يسهم في رفع مستوى التواصل.

وفي إطار ذلك، حصلت وزراة السياحة على مركز متقدم في مؤشر التأثير الاجتماعي "كلاوت"، وهو مؤشر نقاط يقيس مدى تأثير حساب معين على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من خلال قياس كيفية تفاعل الآخرين مع المحتوى الذي يقوم بنشره. وتبوأت الوزارة مكانة متميزة على هذا المؤشر بفضل الجهود الحثيثة التي تبذلها لتعزيز التواصل مع المواطن. وقد أحرزت الوزارة 71 نقطة من أصل 100 نقطة تقيس مستوى التفاعل والتأثير على منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة، وهو ما منح الوزارة مركز الصدارة بين المؤسسات الحكومية من حيث التفاعل والتأثير.

وتظهر التفاصيل أن الوزارة نجحت في تحقيق أعلى قدر ممكن من التواصل عبر حسابات التواصل الاجتماعي، وجاء تواصل الوزارة على موقع تويتر الأعلى بين نظرائه، تلاه فيسبوك ومن ثم يوتيوب. وهذه الاحصاءات تعكس الزيادة الواضحة في معدلات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع المسؤولين والجهات المختلفة، الأمر الذي يستدعي أن تنتهج الوزارات وكذلك المؤسسات- سواء في القطاع العام أو الخاص- هذا النهج، من خلال تبني آليات واستراتيجيات لزيادة معدلات التواصل عبر هذه المنصات، التي يستخدمها القطاع الأكبر من المجتمع، لاسيما الشباب.

إن أهم أدوات النجاح إدراك أسبابه، ومن الأسباب التي تعين على نجاح أي مؤسسة أو منظومة عمل، أن تلامس مطالب المواطنين، وأن تشعرهم بسهولة التواصل، ولا شك أن التقنيات الحديثة وفرت العديد من الأساليب والآليات التي تضمن ذلك التواصل، وتعزز من قدرات المؤسسات على تحقيق أهدافها وبلوغ غاياتها، والتي في مقدمتها العمل على كل ما يساعد المواطن على تخليص معاملاته لدى هذه الجهة أو غيرها.

المطلوب الآن أن تتنافس المؤسسات على الارتقاء بالخدمات المقدمة للجماهير، ورغم ما حققه عدد من الوزارات والمؤسسات في تطوير آليات التواصل وتيسير الاجراءات، إلا أن بعض الجهات الاخرى لا تزال خارج قطار التقدم، ونأمل أن تلحق به في القريب العاجل، لمواصلة نهضة الوطن.

تعليق عبر الفيس بوك