مسقط – الرؤية

استعرضت كشافة السلطنة تجربتها في مجال تنمية القيادات وتأهيل القادة الشباب وذلك ضمن فعاليات المنتدى الكشفي العربي التربوي الذي تنظمه المنظمة الكشفية العربية بالمركز الكشفي العربي بالقاهرة خلال الفترة من 21  وحتى 25 من أغسطس بمشاركة 67 قائدًا وقائدة يمثلون الجمعيات الكشفية العربيّة.

وأقيم حفل الافتتاح تحت رعاية الدكتور عاطف عبد المجيد الأمين العام للمنظمة الكشفية وميري نكانو عضو اللجنة الكشفية العالمية رئيسة مجموعة عمل مسار تجديد الكشفية والدكتور هاني عبد الوهاب مدير البرامج بالمكتب الكشفي العالمي وعدد من أعضاد الإدارات بالمركز الكشف العربي.

وبدأ حفل الافتتاح بكلمة للأمين العام للمنظمة الكشفية العربية رحب فيها بالضيوف المشاركين في المنتدى مؤكدًا على أهميّة المنتدى في التأهيل والتطوير، وقال يشكل المنتدي أهميّة كبيرة وحضور عدد من ممثلي المكتب الكشفي العالمي بالمنظمة الكشفية العالمية يعد دعمًا حقيقيًا للبرنامج وسيعمل ذلك على إثراء الجلسات التي تتضمن عددًا من المواضيع الجديدة، مؤكدا ضرورة اهتمام البرنامج الكشفي بمفاهيم التنمية الشاملة والمستدامة بالمسؤولية الاجتماعية انطلاقا من منطوق الوعد الكشفي الذي يحض على الالتزام بمساعدة الناس في جميع الظروف مما يعني تعزيز أدائهم ومساعدتهم للوصول لتلك الغاية وهي المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع .

وأكد أحمد خالد حسون الشويلي مدير إدارة المديرية العامة للتربية الرياضية بالعراق في كلمة الافتتاح على أهميّة التجمّعات الكشفية العربية حتى تتمكن من القيام بالدور المنوط بها لتحقق أهداف الحركة الكشفية والمشاركة في رسم سياسة الاستراتيجية العربية والعالمية.

وقال الدكتور هاني مدير البرامج بالمكتب الكشفي العالمي إن المنتدى يعمل على رفع الكفاءات الكشفية وهو امتداد لكل الجهود المبذولة لرفع مستوى الكشفية بصورة يلامسها الجميع، موضحا أنّ توجيه المنظمة الكشفيّة العالمية لتنظيم مثل هذه المنتديات سيعمل على تفسير الاستراتيجيّات الحديثة وتعمل على تضافر الجهود في إبراز البرامج الكشفيّة على مستوى الجمعيّات العربية للمساهمة في زيادة العضوية وتجويد البرامج الكشفيّة لتحقيق الهدف من الحركة الكشفية.

وأشادت ميري نكانو عضوة اللجنة الكشفية العالمية بالتجمّع الكشفي العربي معبرة عن مدى سرورها لوجودها بالمركز الكشفي العربي للمرة الثانية، موضحا أنّ التطور والتقدم الكشفي يرتبط بالتعلم والممارسة الكشفية وطرق التعليم وحقوق الإنسان والسياسة العالمية والاحتفالات العالمية التي تعمل على تحقيق عالم أفضل، وأكدت على أهميّة مشاركة الشباب في جميع الأنشطة الكشفية للتعرف على المستجدات الحديثة وكيفية تنظيم مثل هذه الفعاليات بجودة عالية تعكس مدى تطور القيادات الكشفية في التنظيم والتجديد في البرنامج الكشفي.

وانطلقت جلسات المنتدى الكشفي العربي التربوي من خلال الجلسة التفاعلية الأولى التي قدمها الدكتور عاطف عبد المجيد أحمد الأمين العم للمنظمة الكشفية العربية بعنوان استراتيجيّة تنمية الحركة الكشفية (تجديد الحركة) استعرض من خلالها العناصر الأساسية للاستراتيجية العالمية لتنمية الحركة الكشفية وأهم أهداف الإستراتيجية العالمية والعربية مركزًا على مسار تجديد الكشفية وأولويته ورؤية الحركة الكشفية 2023 والتي تنص على أنّه بحلول 2023 ستكون الكشافة الحركة الشبابية الرائدة في العالم، لتمكين 100 مليون من الشباب ليكونوا مواطنين فاعلين في إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم وفي العالم بناءً على قيم مشتركة.

واستعرضت السلطنة تجاربها في برنامج تنمية القيادات وتأهيل وتدريب القادة الكشفيين كرؤية متجددة للشارة الخشبية ومواكبة أنظمة التأهيل حيث استعرض فيصل بن سعيد الرواحي رئيس قسم الإشراف الكشفي والإرشادي بالمدرية العامة للكشافة والمرشدات تجربة كشافة ومرشدات عمان  في تأهيل قادة الكشافة من حملة الشارة الخشبية من خلال الدراسة المتقدمة؛ تناول من خلالها أهداف الدراسة وأهم الأغراض المراد تحقيقها ومحتوى الدراسة والبرنامج الزمني الخاص بالدراسة إضافة إلى المشاريع الشخصية التي ينجزها القائد بعد الدراسة والتي تجيز له حمل وسام الشارة الخشبية وفق النظام المتبع في كشافة ومرشدات عمان.