انتقدوا توقف العمل بمشروعات الحدائق والمتنزهات المخطط لها بالولاية

أهالي نزوى يناشدون الجهات المعنية تطوير المواقع السياحية وتوفير الخدمات للمواطنين والسياح

...
...
...

 

 

الكمياني: المقاولون المسؤولون عن المشروعات المعطلة يبررون توقف العمل بعدم حصولهم على مستحقاتهم

الجامودي: ليس هناك تجاوبًا مع غالبية التوصيات المرفوعة من المجلس البلدي إلى الجهات المسؤولة

الحضرمي: نأمل أن تسارع الجهات المعنية بأعمال الصيانة في تطوير حديقة مرفع فلج دارس

 

الشريقي: حسن استغلال المواقع السياحية بقلاع وحصون وأودية نزوى يساهم في تنويع مصادر الدخل

 

 

 

نزوى - سالم الشكيلي - مازن الوردي

 

انتقد عدد من المواطنين والمسؤولين بولاية نزوى نقص الخدمات السياحية بالولاية ومنها الحدائق ودورات المياه العامة، وأشاروا إلى تجاهل الجهات المسؤولة الرد على تساؤلات المواطنين حول المنشآت الخدمية والسياحية وفي مقدمتهم أعضاء مجلسي البلدي والشوري. وتتمتع ولاية نزوى بموقعها الجغرافي المتميز في قلب عمان فضلا عن مكانتها الحضارية والتاريخية العريقة.

وقال محمد الكمياني عضو المجلس البلدي بولاية نزوى إن الولاية في حاجة إلى صيانة الحدائق الموجودة بالفعل، والتي لم تلق أي اهتمام من قبل الجهات المعنيّة مؤخرًا، ومن المفترض أن تكون كل منطقة في الولاية بها متنزه صغير لأبنائها. وأشار إلى توقف العمل بمشروع حديقة فرق بدعوى عدم حصول المقاولين على مستحقاتهم.

وأكّد الكمياني أنّ المجلس البلدي رفع توصياته حيال تطوير الخدمات بالولاية، وطالبوا بإنشاء دورات مياه عامة في سوق الولاية ونيابة تنوف وإعادة تصميم الحدائق الكائنة في غاف الشيخ وفرق وفلج دارس، والمطالبة ببدء العمل في مشروع الحديقة المخطط لها في قرن المعلم.

 

 

توصيات المجلس البلدي

 

وقال عاصم بن سالم الجامودي عضو المجلس البلدي بمحافظة الداخلية ممثل ولاية نزوى إنّ المجلس البلدي ناقش موضوع إنشاء حديقة عامة بولاية نزوى في اجتماعات المجلس البلدي أكثر من مرة بناء على مطالبات أهالي الولاية المتكررة والمستمرة ضمن الخدمات التي تحتاجها الولاية، وهناك توصيات تمّ رفعها من قبل المجلس البلدي إلى الجهات المسؤولة لكن لا يوجد تجاوب حول تنفيذ هذه الاقتراحات والمطالبات حتى الآن. لافتا إلى أنّه فيما يتعلق بتوصيات المجلس حول تطوير الخدمات وغيرها غالباً ما يأتي الرد بأنّ الاقتراحات تحت التخطيط والدراسة، ونحن نسمع عن هذا التخطيط منذ سنوات فيما يتعلق بإنشاء حديقة عامة ولم نر لها أثرا على أرض حتى الآن.

وأضاف الجامودي أنّ الحدائق العامة والمتنزهات من أساسيات تخطيط المدن الحديثهّ ويجب أن تعطى الأهمية الكافية لإنشائها لتكون ضمن المرافق العامة للتنزه وقضاء أيام الراحة والإجازات وهو من حق السكان والزائرين ممارسة بعض الألعاب الرياضية مثل المشي والجري وأماكن للعب الأطفال وأماكن للجلوس والاستراحات وغيرها من وسائل الترفيه.

وأوضح أنّ من بين المطالبات والاقتراحات التي طالب بها الأهالي إنشاء دورات مياه للزوار الذين يأتون من خارج سوق نزوى ولا يوجد دورات مياه لخدمتهم غير تلك المتاحة داخل السوق وعندما يغلق السوق في الليل لا يجد الزوار أي دورات مياه، لذلك نطالب بضرورة استكمال المرافق الضرورية لإنشاء دورات مياه خارج السوق وفي منطقة تنوف السياحية نظرا لأن الأخيرة هي مزار سياحي لكثير من القادمين إلى ولاية نزوى للاستمتاع بالأودية والجلوس تحت ظلال الأشجار وقضاء بعض الوقت للراحة.

 

مقصد سياحي للجميع

 

ويرى الجامودي أن ولاية بحجم نزوى تحتاج إلى المزيد من التطوير والعمل الجاد من أجل إظهارها بشكل يليق بمكانتها التاريخية والحضارية العريقة، فنزوى ليست لسكان وأهالي نزوى فقط، وإنّما هي مقصد لجميع العمانيين الذين يأتون إليها للتعرف على أسواقها القديمة والقلاع والأفلاج والحارات التراثية أو للتسوق.

وأشار الجامودي إلى موقف حدث له في تنوف عندما سأله أحد السياح عن مكان دورات المياه: أصابني إحراج لعدم وجود دورات المياه، ماذا نقول للزوار؟  وعن حدائق الولاية قال الجامودي إنّ هناك مخططا لحديقة عامة ملكيتها لازالت موجودة إلى الآن، موقعها غرب منطقة السويحرية بتنوف وهو موقع متميز وقريب من ثلاث ولايات عريقة وهي نزوى والحمراء وبهلا، وأكد ضرورة إنشاء هذه الحديقة ومواصلة العمل في المتنزه الذي بدأ العمل به ثم توقف في حيل فرق قريبا من المراكز التجارية اللولو ومركز نزوى التجاري كارفور.

وقال عبدالله الحضرمي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نزوى: نأمل أن تنتهي مظاهر الإهمال في حديقة مرفع فلج دارس وأن يكون تأخير العمل بها راجع إلى انشغال المختصين بوضع لمساتهم الهندسية على المشروع، وكذلك الانتهاء من الإجراءات الحكومية فقط، فقد سبق وأن تواصلت شخصيًا مع المعنيين بهذا الشأن وتمّ التأكيد على أنّ المختصين منهمكون في استكمال كافة المخططات والإجراءات وأن مسألة البدء في المشروع هي مسألة وقت فقط ونأمل أن تنتهي بالقريب العاجل.

 

ثراء حضاري

 

وأضاف الحضرمي أنّ ولاية نزوى وجهة سياحيّة مميزة يقصدها المواطن والمقيم والسائحين من كل مكان بكثافة تؤكدها إحصائيات وزارة السياحة، خصوصا وأن نزوى معروفة بتنوع عوامل الجذب السياحي من حيث ثرائها التاريخي والتراثي والثقافي نظرًا لوجود القلاع والحصون والأسواق التقليدية والآثار وغيرها من الموروثات الحضارية التي يقصدها السائح كما أنّ نزوى تمتاز بالتنوع الجغرافي والطبيعة الخلابة، وكما ذكرت في مداخلتي مع وزيري السياحة والبلديات الإقليمية فإنّ هذه المواقع بحاجة إلى توفير الخدمات المصاحبة لها كتوفير دورات المياه النظيفة، ونقترح أن تقام بعض الفعاليات المباشرة كي تبث المزيد من روح المرح في القلاع والحصون الموجودة بالولاية ونياباتها.

وعن المواقع الطبيعية بالولاية، قال الحضرمي إنها بحاجة ماسة إلى توفير المرافق العامة كدورات المياه والمقاهي سواء الثابتة أو المتحركة إضافة إلى بعض اللمسات الجمالية التي تعطي قيمة مضافة للمكان. وقد رفعت الكثير من المناشدات والاقتراحات للمعنيين ولا ننكر الدور المتميز للإخوة أعضاء المجلس البلدي وفي غرفة تجارة وصناعة عمان فرع نزوى ممثلة في لجنة السياحة فقد تقدموا بالكثير من المقترحات لتطوير الجانب السياحي في الولاية، وعلى الرغم من تفهمنا العميق لتأثيرات الأزمة المالية على جميع مناحي التنمية في البلاد إلا أننا على أمل في الأخذ بهذه المقترحات التي تصب في تنويع مصادر الدخل بالبلاد.

 

مطالبات متكررة

وقال عادل الشريقي مواطن من ولاية نزوى إنّ مواقع التنزه التي نذهب إليها في الولاية هي المولات والأودية والجبال كما نذهب إلى مسقط للتنزه في الحدائق العامة والشواطئ. ويمكن وصف خدمات الترفيه في الولاية بأنّها قليلة ومقتصرة على المولات وحديقة الألعاب بببهلا والتسالي بالغافتين.

وأكّد الشريقي أنّ الأماكن السياحية بنزوى ليس بها أي مظهر من مظاهر التطوير، إلا من بعض الإضافات في قلعة نزوى كوجود متحف داخل القلعة لكن بشكل عام بقية الأماكن السياحية غير مستغلة ومنها الأفلاج ووادي تنوف فضلا عن عدم استغلال التميز المناخي بالجبل الاخضر في ظل نقص الخدمات العامة خصوصا دورات المياه والمقاهي والمطاعم السياحية بالأودية وعدم وجود أدوات ترفيهية بتلك المناطق مثل التلفريك ومعارض أو تنظيم جولات سياحية ولا يوجد مطعم متميز بالولاية لقضاء أوقات مميزة للعائلات في المناسبات الخاصة وبأسعار مناسبة كما أن أسعار الفنادق بالمواقع الجبلية مبالغ فيها.

 

 

استغلال الأودية سياحيا

 

ويرى الشريقي أنّ الولاية ينقصها حديقة حيوانات، ومتحف يجسد تاريخ نزوى العريق في مختلف العصور، وشاليهات مكتملة مع الخدمات في أماكن الأودية والجبال بأسعار في متناول الجميع إلى جانب المقاهي السياحية على ضفاف وادي تنوف، وإنشاء بحيرات صناعية تطل عليها مطاعم ومقاهٍ سياحية وإقامة حلبة لسيارات الكارتيج أو الدراجات. كما نحتاج في الداخلية إلى حدائق بها أماكن لتجمع العائلات ولعب أطفال تعنى باللياقة البدنية وكذلك ألعاب المغامرة والألعاب المائية.

وقال أشرف بن سالم الصباحي من ولاية نزوى هناك خدمات كثيرة تنقص الولاية رغم أنّ بها مقومات سياحية كثيرة فهي تشكل البيئة المثلى للاستثمار، لذلك من الجيد زيادة الخدمات والمرافق العامة كالحدائق، الفنادق، المطاعم، ودورات المياه العامة.

وقال عدنان الصباحي من لاوية نزوى إنّ من بين الخدمات التي تنقص الولاية كونها مكانا يجذب السياح توفير ألعاب كهربائية والمطاعم والاهتمام بإنشاء دورات مياه عامة، وإنشاء معارض تراثية فالحديقة ومحلات تسوق، وتهيئة أماكن للتخييم.

تعليق عبر الفيس بوك