بالصور .. طالب عُماني يقطع ٢٠١٦ كيلومترا سيرا على الأقدام في أيرلندا للتعريف بالسلطنة

...
...
...
...
...
...
...

الرؤية - سيف المعمري 

تمكن الطالب العُماني عمار بن سالم بن حمد البادي الدارس في أيرلندا من قطع مسافة (٢٠١٦) كلم سيراً على الأقدام حول أيرلندا خلال (٤٠) يوماً بمعدل ٥٠ كلم يومياً. وانطلقت رحلته من مدينة دبلن بتاريخ الثامن من يوليو ٢٠١٦ واختتمها في دبلن يوم ١٦ أغسطس ٢٠١٦ في جولة استكشافية حول أيرلندا هدفها الأساسي التعريف بالسلطنة واستغلال إجازته الصيفية التي يقضيها في أيرلندا.

ويدرس عمار البادي تخصص الهندسة في إحدى الجامعات الأيرلندية ويقول عن فكرة رحلته: جاءت كتحدٍ للنفس ورغبة في التغلب على الصعوبات ورؤية أيرلندا قبل العودة إلى السلطنة في العام القادم والتعرف على أهل البلد والتعريف بعُمان كان على رأس الفكرة بالطبع، حيث بدأت في التخطيط  للرحلة وخط سيرها والمسافة التي يجب قطعها ومعدل المشي اليومي وتحديد أماكن الاستراحة وتجهيز كافة المعدات المطلوبة والاستعداد النفسي والبدني للرحلة.

وحول مسار الرحلة قال البادي إن مسار الرحلة كان حول الجزيرة الأيرلندية(الجمهورية الأيرلندية وأيرلندا الشمالية)بدءًا من مدينة دبلن باتجاه الشمال وأكملت مسيري مشياً على الأقدام حول الجزيرة الأيرلندية واختتمتها في نقطة البداية أمام البريد العام (General post office) بمدينة دبلن من جهة الجنوب تمكنت خلالها بفضل الله من قطع (٢٠١٦) كلم في ٤٠ يوماً سيراً على الأقدام .

وأضاف أن هذه السنة توافق الذكرى المئوية لبداية الاستقلال الأيرلندي عن المملكة المتحدة، وكبادرة شكر لكل الأيرلنديين الذين قابلتهم منذ بداية دراستي في أيرلندا واحتفالاً معهم بالذكرى المئوية للاستقلال قررت القيام بالرحلة وكذلك رغبةً مني في التعريف بالسلطنة كموقع وتاريخ وحضارة وما وصلت إليه من تقدم في مختلف مجالات الحياة العصرية.

 وأضاف البادي: قابلت خلال الرحلة أناس من كل الأرجاء من فرنسا وألمانيا والدنمارك وإنجلترا والنرويج وبلجيكا وأسبانيا والبرتغال والخليج والهند وباكستان وأفغانستان والصين وكندا ونيوزلندا وأستراليا وغيرها من الدول وأول سؤال يسألونك من أين أنت؟ الجواب يكون دائماً من سلطنة عُمان ..وأغلبهم يقولون لم نسمع بها فأقول لهم ربما لأننا دولة مسالمة نبني بلدنا في صمت ودون ضجيج ثم يتبعها التعريف بالوطن.

وعن معوقات الرحلة قال إنّ من أبرز المعوقات التي واجهتها هو تغير الطقس فالطقس الأيرلندي معروف بأنّه متقلب مرَّت عليَّ أيام كلها مطر وأيام كلها رياح وأيام كلها شمس وهكذا تقلبات الطقس، بالإضافة إلى أنّ بعض الطرق إن لم يكن أغلبها لم تكن بها مساحة كافية للمشي على جانب الطريق فكنت أضطر أحياناً للمشي بين الأشجار عند مرور السيارات بجانبي كما أنني أضطر في بعض المرات للمبيت في خيمتي المتنقلة عندما لا أتمكن من الحجز في أحد الفنادق أو عند تواجدي خارج المدن. وهناك الكثير من المواقف الطريفة التي واجهتها خلال الرحلة وهي لا تنسى ففي أول يوم كنت أمشي من دبلن إلى منطقة اسمها دروهيدا وفي الطريق خارج المدينة شاهدني مزارع أمشي سألني إلى أين؟ .. قلت له إلى دبلن فقال لي دبلن خلفك وأنت تمشى في الاتجاه المُعاكس مسكت أذني اليسار بيدي اليمين وقلت له: أنا سأمشي في هذا الاتجاه ومضيت وودعته وهو يضحك وهناك أناس أقابلهم في الطريق وأخبرهم مساري ويقولون لي أنت مجنون لكن واصل جنونك وغيرها من المواقف الطريفة الأخرى. 

ولفت عمار البادي إلى أهمية التكنولوجيا في الرحلة، ومنها استخدامه لهاتفه النقال في تحديد مساره وحجز السكن في محطات استراحته، كما تمكنت من التواصل مع الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحساباتي في تويتر والانستغرام وسناب شات ونقل وتوثيق تفاصيل الرحلة لحظة بلحظة لأهلي في عُمان ومُتابعي في مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن الرحلة حظيت باهتمام في أيرلندا وأبرزتها بعض وسائل الإعلام الأيرلندية، كما كان في استقبالي في نقطة النهاية عدد كبير من الأيرلنديين وزملائي وأصدقائي الطلبة العمانيين الدارسين في الجامعات الأيرلندية واختتم عمار البادي حديثه بشكره لجميع من ساندوه طوال الرحلة سواء بشكل مباشر أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.

تعليق عبر الفيس بوك