عناوين.. ومشاهد!

 

 

المعتصم البوسعيدي

 

موت ولا عزاء

قرَّرتُ في لحظة ما أن أفتشُ مرةً أُخرى عن الأملِ في رياضتِنا عملاً بنصيحة "ميخائيل نعيمة" حينما قال "فتش لقلبِك عن رفيق"، لكنَّ طعنات "ريو دي جانيرو" يبدو أنها "قاتلة"، وكل محاولات "البحث عن رفيق يُنير لنا الطريق" لم تجدِ، وقد كان خروج بركات الحارثي من التصفية الأولى المسمار الأخير في نعشِ "الغالية رياضتنا العُمانية" ولا عزاء لها!!

 

تزكية التغيير

أُسدل الستار على مرحلةٍ مُهمة من مراحلِ كُرة القدم العُمانية، صناعة مزدهرة حاول صناعتها السيد خالد بن حمد، نجح في بعضٍ وأخفق في بعض وهذه "سُنة الحياة"، فيما أفضى الأمر رسميًا للشيخ سالم الوهيبي بالتزكية بعد إغلاق باب الترشح دون أي منافس في سباقِ الرئاسة مع وجود خمسة مترشحين لمنصبي نائب الرئيس وثمانية وعشرون مُترشح لتسع عضويات في مجلس الإدارة، وعلى كل حال نتمنى أن يجد التغيير "سُلماً" يكمل به الصناعة، "والشفافية" عِطرٌ يُجدد حياة كُرتنا؛ لتزدهر وتنمو وتطور بإيجابية.

 

"بيدي لا بيد عمرو"

إلى متى نظل مستوردين لا مصدرين، مُستهلكين لا مُنتجين، ونحن بيدنا أن نكون غير ذلك؟! إلى متى نكون تحت وصاية أحدهم، ونحن بيدنا ان نكون غير ذلك؟! إلى متى نظهر قوتنا على بعضنا "ونتعرى" ضعفًا أمام الآخرين ونحن بيدنا أن نكون أقوياء معًا لأنفسنا وعلى الآخرين؟! حتى إذا ما حاولنا نفي كل تهمة رأينا على شاشة التلفاز خبر برونزية للعرب عن طريق الإماراتي "توما سيرجيو" كما أضافت البحرين ذهبية عن طريق العداءة "جيبيت"!! صحيح أن التجنيس ليس بدعة عربية، وصحيح أن الأمر شأن داخلي، لكن التجنيس الرياضي معنا لا ينطوي على فكرة التجنيس المتعارف عليه، بل إنها تكرس نفس التساؤل (إلى متى؟!)  ونحن بيدنا أن نكون غير ذلك؛ بيدنا الكويتي فهد الديحاني والقطري معتز برشم وقبلهم الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم وأبطال المغرب العربي من أمثال الأفضل عربيًا -حسب وجهة نظري- النجم هشام الكروج وغيره من الأبطال العرب الذين أثبتوا أنه "بيدنا ما ليس بيد عمر" وبيدنا صُنع الحدث دون ان يُصنع لنا!!

 

الملايين التي لا تتوقف

مع دخول الموسم الجديد للدوريات والبطولات العالمية، لا تزال الأندية الأوروبية -على وجه التحديد- تنفق بسخاء بالغ لاستجلاب النجوم، فقد أبرم مانشستر يونايتد الصفقة الأغلى في التاريخ بضم الفرنسي بوجبا كما قام جاره السيتي بعقد صفقات كثيرة وربما يأتي بعدهما برشلونة وباريس سان جرمان مع ملاحظة الهدوء الغير معهود للنادي الملكي ريال مدريد، والحديث بات عن هذه الملايين الكبيرة التي تنفق على العقود في ظل الأزمات المالية التي يمر بها العالم حتى أنها قد لا تتوافق مع القيمة الفنية للاعبين، فما المؤشر الذي يقود لكل هذا الجنون -إن صح التعبير- ؟! الأرجح كما يقال هو عدم اقتصار الكرة على المتعة والفوز والخسارة؛ بل يقف وراءها الاستثمار ومحاولة فرض الهيمنة على السوق بمنطق القوة المالية التي تدفعها "ماركة" النجوم.