دبي - رويترز
قال سكان ومسؤولون محليون إنَّ غارة جوية للتحالف الذي تقوده السعودية أصابت مستشفى في محافظة حجة بشمال اليمن أمس مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 13 آخرين. وقال شاهد من رويترز في موقع الهجوم إنّ المُسعفين لم يتمكنوا على الفور من إجلاء الجرحى بسبب استمرار تحليق الطائرات الحربية فوق المنطقة والمخاوف من مزيد من القصف. وتُدير المستشفى منظمة أطباء بلا حدود التي رفضت طلباً من رويترز للتعليق على الحادث.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ضربة جوية أصابت مدرسة في شمال اليمن أوقعت عشرة أطفال قتلى ودعا إلى إجراء تحقيق بينما قال التحالف الذي تقوده السعودية إنّ الضربة استهدفت منشأة تدريب تابعة للحوثيين.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن 28 طفلاً آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع يوم السبت في محافظة صعدة. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن المنشأة كانت مدرسة دينية في قرية جمعة بن فاضل في منطقة حيدان بمحافظة صعدة. وأصابت عشرات من الضربات الجوية منشآت مدنية في اليمن منذ أن بدأ تحالف من الدول العربية تقوده السعودية عملياته العسكرية في مارس 2015 لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي للسلطة ووقف تقدم الحوثيين المدعومين من إيران.
وقال متحدث باسم بان إنّ الأمين العام أدان الهجوم وحث الأطراف "على وقف أيّ انتهاكات جديدة للقانون الإنساني الدولي ولحقوق الإنسان وبذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية." ولم يرد متحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية على طلب من رويترز للتعليق على التقارير. لكن وسائل الإعلام السعودية نقلت عن اللواء الركن أحمد عسيري أن التحالف استهدف مركزًا تستخدمه قوات الحوثيين كمعسكر تدريب.
ويتهم التحالف الحوثيين بتجنيد أطفال للقتال في الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 6400 شخص نصفهم تقريباً من المدنيين وشرد نحو 2.5 مليون شخص وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.
وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بعد أن تقدم الحوثيون صوب عدن في 2015 وأجبروا هادي وحكومته على الفرار من البلاد. وحقق التحالف وقوات هادي بعض المكاسب فطردوا الحوثيين من بعض المدن لكنهم لم ينجحوا حتى الآن في تحقيق انتصار حاسم.