طالبوا الجهات المعنيَّة بتقوية شبكات الاتصالات بالمنطقة تسهيلا على الطلاب

أهالي قرى الجوابر يشكون وعورة طريق الوادي الرابط بين الحوقين والرستاق

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

 

< ناصر العبري: الطريق مُتشعِّب بين الجبال ويتأثر كثيرا بهطول باﻷمطار وجريان اﻷودية

< علي الشقصي: وادي الجوابر يزخر بمقومات سياحية وأثرية ويتميز بوفرة المياه الجارية

< سالم الجابري: ننتظر وفاء الجهات المعنية بوعودها المتكرِّرة لرصف الطريق الحيوي

< راشد الجابري: مُعاناتي مُتواصلة لأنني أسلك الطريق يوميا إلى مقر عملي بمركز الولاية

< زاهر الجابري: مركباتنا تلزمها صيانة مُستمرة تكلفنا المزيد من المال والوقت بسبب وعورة الطريق

< سليمان الجابري: الوعود تتكرَّر بلا تنفيذ.. ومعاناة الأهالي مستمرة بلا استجابة من المسؤولين

 

 

يشكُو أهالي قُرى وادي الجوابر بولاية الرستاق وعورةَ الطريق الرَّابط بين نيابة الحوقين والرستاق، وانعدام شبكة الهاتف والإنترنت، وهو ما يزيد من عُزلة أهالي المنطقة عن محيطهم. ويضمُّ الوادي 7 قرى مأهولة بالسكان؛ هي: قرى الجيهاني، ودار الكبيرة، وحيل الفاضي، وحيل الوسطى، والحيول لعلوية، وحفي. ويقع الوادي بين قرية الوشيل وبين فلج السعيدي بنيابة الحوقين، ويفصل الطريق الترابي من الوشيل إلى الحوقين ثمانية عشر كيلو مترا.

وقال سعادة ناصر بن راشد العبري عضو مجلس الشورى، إنَّ وادي الجوابر بولاية الرستاق من المناطق المأهولة بالسكان، والطريق إليه يربط الولاية بنيابة الحوقين، وهو طريق مُتشعِّب يمرُّ بين أحضان الجبال، وكثيراً ما يتأثر الطريق باﻷمطار وجريان اﻷودية؛ لذا فاﻷهالي في أمسِّ الحاجة إلى رصف الطريق؛ لأنه شُريان حياة بالنسبة لهم مثله كمثل الماء. وأدعو الجهات المختصة للمسارعة إلى تلبية هذا المطلب.

الرِّستاق ـ طالب المقبالي

 

 

 

وأضاف سعادة عضو مجلس الشورى بأنَّ ضعف تغطية شبكة الهاتف في هذا الوادي من المشاكل التي يُعاني منها السكان، وهي مُشكلة عامَّة في كثير من المناطق الجبلية والنائية؛ لذا نُطالب الجهات المختصة بنشر مُقوِّيات للشبكة ومعالجة هذا الضعف؛ حيث أصبح الإنترنت حاليًا من أهم مصادر المعلومات، وتُقضى به الكثير من المصالح، ولا يستغني عنه طالبٌ ولا معلِّم...ولا غيرهما. وعلى اﻷقل لابد من توفير هاتف أرضي لهم ليتمكنوا من التواصل مع الآخرين من خلاله.

 

مقومات سياحيَّة وتراثيَّة

أمَّا الرشيد علي بن ناصر بن سيف الشقصي مسؤول قرية الوشيل -وهو واحد من مُستخدمي الطريق إلى نيابة الحوقين عبر الوادي؛ كونه الطريق المختصر لنيابة الحوقين من مركز المدينة- فقال: إنَّ أهالي وادي الجوابر يُعانون من وعورة الطريق، وعدم وجود التغطية الهاتفية منذ بزوغ النهضة المباركة وحتى الوقت الحالي، كما أنَّ المعاناة تزداد سوءًا عند هطول الأمطار حيث تتقطع بهم السبل بسبب هطول الأمطار وجريان الأودية. وفي معظم الأحيان، يكون الطريق منقطعا لعدة أيام، وبهذا يبقى الطلاب في منازلهم ولا يستطيعون الذهاب إلى مدارسهم، خصوصا وأنَّ وادي الجوابر يخدم شريحة كبيرة من المواطنين الذين يقطنون عددًا من القرى المجاورة.

‏وأضاف الرشيد الشقصي ‏-على ضوء زيارته الميدانية لقرى وادي الجوابر- بأنه تبيَّن له أن ‏لوادي الجوابر مقومات سياحية وتراثية أثرية مثل البيوت المستخدمة سابقا من قبل الاهالي والتي أصبحت داثرة تماماً؛ حيث لم يتبقَّ منها إالا البعض اليسير من الآثار، كما أن لوادي الجوابر آثار نقوش منقوشة قديماً على الحجارة خصوصا في قرية حفي. ويتميز وادي الجوابر بوفرة المياه الجارية في أعلى الوادي قرب قرية لحيول العلوية، فإذا ما تم رصف الشارع المؤدي لتلك الأماكن السياحية فمن المتوقع أن تعج تلك الأماكن بالسياح؛ لذا نكرِّر مُطالبتنا لجهات الاختصاص بتذليل الصعاب وإيجاد المخارج الإيجابية لرصف الشارع وتوفير تغطية هاتفية لكل الأماكن في وادي الجوابر، والله نسأل التوفيقَ لحكومتنا الرشيدة تحت القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلاله السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله وأطال في عمره.

وقال سالم بن مسعود الجابري: ما زلنا ننتظر من المسؤولين في الحكومة مساعدتنا في سفلتة الطريق، أسوة بباقي الطرق في بلادنا الحبيبة، ومساعدتنا في توفير التغطية الهاتفية؛ حيث نعاني من انقطاع التواصل مع الولاية مركز المدينة خاصة وقت الأمطار.

 

ضعف شبكة الهاتف

وقال غالب بن خليفه الجابري: هل نشكو من الطريق الذي أنهكنا وأرهقنا، أم من شبكة الاتصالات في بعض قرى الوادي؛ فبعض القرى تغطيها عُمان موبايل، والبعض الآخر أوريدو، وبعض القرى -وبكل أسف- لا توجد تغطية اتصالات. أما المناطق التي تغطيها شبكة الهاتف فهي بكل صراحة تبعث على الحسرة أن تكون بهذا السوء وهذه الرداءة في الخدمة ونحن في عصر التكنولوجيا والاتصالات. ونرفع نداءنا للجهات المسؤولة للالتفات إلينا وبسرعة؛ لأنَّ سياسة الحكومة راحة ورفاهية المواطن في كل مكان حتي يستقر في موطنه وقريته.

وقال راشد بن حميد بن سليمان الجابري: أعاني معاناة لا تُوصف مع الطريق، فأنا أسلكه يوميًّا إلى مقر عملي بمركز الولاية، والوضع صعب، خاصة مع نزول الأودية؛ فلا نستطيع استخدام مركبات صغيرة كباقي المواطنين في المناطق المجاورة؛ فنحن في حالة إرهاق دائم ماديًّا ونفسيًّا وبدنيًّا؛ فنرفع نداءنا عبر هذا المنبر الإعلامي إلى من يهمه الأمر لينظروا في أمرنا مع هذا الطريق؛ فيغيثونا برصفه حتى نستقر في قرانا ومناطقنا ونهنأ بحياتنا.

أمَّا زاهر بن خليفة بن عبيد الجابري، فقال: نعاني معاناة شديدة من صعوبة الطريق؛ فمركباتنا تحتاج لصيانة باستمرار، وهو ما يكلفنا تكلفة مادية عالية، فضلا عن الغبار المتطاير، فالطلاب والموظفون يُكابدون مشقة الوصول إلى مدارسهم وأعمالهم. ونرجو أن تشعر الجهات المختصة بمعاناتنا وتقدِّر ظروفنا فتكرمنا برصف الطريق كباقي الطرق من حولنا.

وقال سليمان بن حمد الجابري: إنَّ الطريق مُتعِب جدًّا ماديًّا وصحيًّا، ونرجو أن نرى رصفه أسوة بباقي الطرق فيسهل علينا التواصل والتنقل بسهولة ويسر مع جيراننا بالولاية.

 

وعود بلا إنجاز

أمَّا المواطن سليمان بن مُحمَّد بن سليمان الجابري، فقال: إنَّ معاناة قرى وادي الجوابر مُستمرة مع غياب الاهتمام من الجهات المعنية؛ فالخدمات الحكومية الضرورية والعصرية يرونها في المناطق المحيطة بهم دون أن يكون لهم نصيب منها. وقد ضاقتْ بهم الأمور وتقطَّعتْ بهم السبل وطرقوا أبوابَ المؤسسات الحكومية مراراً وتكراراً، وترددوا على أصحاب الشأن فيها وتواصلوا مع المعنيين في الولاية، ولكن دون جدوى؛ فالأيام تمرُّ والخطط تنطوي الواحدة تلو الأخرى، والوعود تتكرَّر ومعاناة الأهالي تتفاقم وحياتهم في شدة ومشقة دون بارقة أمل؛ فكأنهم في كوكب آخر أو من عصر آخر لم يصل لحد يحق له العيش الكريم كالمحيطين بهم من المواطنين الذين يتمتعون بالخدمات العصرية.

وأشار الجابري إلى أن الطريق الرابط بين الوشيل والحوقين -والبالغ حوالي 16 كم- والذي يمرُّ بهذه القرى لا يزال ترابيا ويتكبَّد المارة يوميا مشقة الوعورة والغبار المتطاير وتكاليف إصلاح مركباتهم المتعطلة دوماً من وعورة الطريق، فضلا عن معاناة طلاب المدارس والموظفين، خاصة أثناء جريان الأودية. وهناك معاناة أخرى لا تقل ألماً عن الأولى إنها معاناة الاتصالات وما أدراك ما الاتصالات، ونحن في زمن ثورة الاتصالات وعالم الغرفة الواحدة كما يُقال، وفي عصر الحكومة الإلكترونية؛ فالاتصالات في هذه القرى معاناة في معاناة، فشبكة أوريدو ليست كالشبكات عند اتصالك بواسطتها لا تكاد تسمع شيئاً إلا كطنين النحل أو كأنك في قعر الأرض.

وتساءل الجابري: لماذا هذا التهميش لهذه القرى؟ ولماذا هذا التجاهل لهؤلاء المواطنين؟ هل ليس لهم الحق في التمتع بهذه الخدمات كغيرهم؟ أم أنَّ الخدمات غالية عليهم؟ وإلى متى يظلون في عزلة عن محيطهم في عالم يسوده التواصل والانفتاح؟ وإلى متى تستمر معاناتهم ونحن في عهد التنمية والرخاء في هذا العهد الميمون لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه؟

وقال ناصر بن سعيد بن مُحمَّد الحاتمي: إنَّ طريق وادي الجوابر يمتد من الوشيل إلى الحوقين بطول 16 كم يشمل عدة مناطق بها من مقومات السياحة الكثير والكثير. ويتصف الطريق بعدة مواصفات منها كثرة الوعوره ويمر بمنحيات جبلية ومنحدرات وعرة جدًّا كذلك ما يكون بهذا الطريق من تصاعد الأتربة أثناء سير المركبات، إضافة إلی ذلك خلال تغيُّر الأجواء المناخية يصعب على طلاب هذه المناطق الوصول إلی المدارس لأسباب هطول الأمطار ونزول الشعاب، أيضا يصعب على أهالي المناطق نقل الأمتعة الخاصة بهم من مؤونة ومستلزمات ضرورية بسبب وعورة هذا الطريق، إضافة إلی ذلك -وهو أمر مهم بالنسبة لهم- بُعد المراكز الصحية والمستشفيات أثناء الحالات المرضية الطارئة. كذلك يصعب على  السياح ارتياد هذا الطريق.

 

ضعف خدمات الاتصالات

وقال عبدالله بن حمد بن سليمان الشقصي: تزخر قرى وادي الجوابر بالعديد من المقومات السياحية بحكم موقعها الجغرافي ذات الطبيعة الجبلية، كما أنها تقع على ملتقى الطريق الذي يربط ولاية الرستاق بنيابة الحوقين. ويختصر الطريق الكثير من المسافة للراغبين في الذهاب لنيابة الحوقين بدل طريق الحزم. كما أنَّ قرى وادي الجوابر تفتقر لخدمة الاتصالات الثابتة والمتنقلة والتي هي من الأهمية بمكان، وأصبحت جزءًا من حياة المجتمع، خصوصا عند حدوث الحالات الطارئة؛ لذا فإننا نناشد جهات الاختصاص النظر في محنة وادي الجوابر بعين الأهمية وإعطاءها حقها من الخدمات التي باتت بفضل الله ومن ثم بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة متوفرة في جميع أنحاء السلطنة.

وقال مُحمَّد بن زاهر الشقصي: نحمد الله على ما توليه الحكومة من جهد لخدمة الوطن والمواطن، وإنَّ من المشاريع المهمة رصف الطرق غير المعبدة؛ وحيث إنَّ طريق وادي الجوابر من الطرق المهمة حيث يربط بين عدة مناطق ومتصل بنيابة الحوقين، فله أهمية حيوية؛ ونظرا لصعوبته ووعورته فإنَّ الأهالي يعانون منه؛ وهو الطريق الوحيد الذي يُوصِلهم إلى المدينة لنقل طلابهم ومرضاهم يوميا فيعانون من وعورته وتطاير الأتربة والغبار، كما أنَّ تقوية شبكة الاتصالات أمرٌ مهم جدًّا لكي يستطيع الأهالي التواصل مع العالم الخارجي.

تعليق عبر الفيس بوك