الحظ العثر "يعكر صفو" المرحلة الأخيرة رغم الأداء الإيجابي

"أولمبياد ريو": السلطنة تفقد الميدالية الأولى بعد خروج البلوشية.. والطموحات معلقة على "القوى"

ريو دي جانيرو - فهد الزهيمي

فقدت السلطنة أول ميدالية لها، رغم الأداء القوي الذي قدَّمته الرَّامية الدولية وضحى بنت نصير البلوشية، ضمن دورة الألعاب الأولمبية الحادية والثلاثين التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، خلال الفترة 5-21 أغسطس الجاري، بمشاركة أكثر من 18000 رياضي يُمثلون 206 دولة؛ وذلك بعدما أنهت مشاركتها في مسابقة "المسدس 10 متر" في المركز 26 من أصل 44 مشاركة في فئتها.

وكانت الآمال معقودة بقوة على البلوشية في خطف أولى الميداليات، والتي بدأت المسابقة بروح ومعنويات عالية بغية تحقيق رقم أفضل من رقمها السابق، وسجَّلت في المرحلة الأولى 95 نقطة، بينما سجلت في المرحلة الثانية أيضا 95 نقطة، وفي المرحلة الثالثة استطاعت تسجيل 96 نقطة قبل أن تتراجع في المرحلة الرابعة والأخيرة مُسجِّلة 93 نقطة، وسط منافسة كبيرة جدا من بطلات العالم في هذه الفئة، لتحل وضحى في المركز 26 بمجموع 379 نقطة.

وبعد ختام المسابقة، قالت البلوشية: إنَّ الفريق الوطني للرماية يعمل جاهدا من أجل تشريف السلطنة في مختلف المحافل الدولية التي يشارك فيها، إلا أنَّ الجميع يعلم بأنَّ المشاركة المسابقات الأولمبية لها طابع خاص وأهمية كبيرة لدى جميع المشاركين من دول العالم؛ بحيث يستعدون جيدا لهذه المسابقة منذ سنوات ويشاركون في معسكرات وبطولات إقليمية وعالمية طوال السنة، وهذا عامل إيجابي لهم، إلا انني والحمد لله عملت جاهدة للحصول على رقم ومركز أفضل من الرقم الحالي، إلا أن صعوبة وقوة المنافسة لم تشفع لي التقدم أكثر، وأقدم الشكر للفريق الوطني للرماية وإلى اللجنة الأولمبية العمانية والجماهير على الوقوف معي في هذه المشاركة التي استفدت منها كثيرا في تطوير مستواي وأيضا للاحتكاك بالمشاركات من مختلف دول العالم، كما أن التجربة الأولمبية تختلف كليا عن المشاركات في البطولات العالمية الأخرى من حيث الأنظمة والقوانين وغيرها مما يجعل من المسابقة أكثر إثارة وقوة.

إلى ذلك، قال المقدم الركن راشد بن سالم البلوشي مدير الفريق الوطني للرماية، أنَّ مشاركة الفريق في "أولمبياد ريو"، يعتبر في حد ذاته إنجاز للرماية في السلطنة بوصولها إلى المشاركات الأولمبية، كما أن بطاقة الدعم الأولمبي التي حصل عليها الرامي الدولي حمد بن سعيد الخاطري والرامية الدولية وضحى بنت نصير البلوشية جاءت انسجاما بالتعاون الوثيق بين الفريق الوطني للرماية واللجنة الأولمبية العمانية والتي توج هذا التعاون بمشاركة الفريق في هذا المحفل الأولمبي.

وفي سياق آخر، قال الحكم الدولي في كرة السلة أحمد بن درويش البلوشي، إنَّ مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية، تأتي كأول حكم عُماني في كرة السلة في تاريخ الدورات الأولمبية وهذا سيعزز من مشاركة الحكام العمانيين في مختلف الألعاب وليس في كرة السلة فقط، وهذه لفتة طبية من قبل الاتحاد الدولي لكرة السلة، بعد تطوير التحكيم في السلطنة وهي فرصة أولى لي في المشاركات الأولمبية والتي أتمنى أن تتواصل في الدورات المقبلة وكذلك في المشاركات الدولية الأخرى. وأضاف البلوشي: الاتحاد العماني لكرة السلة كان دوره مساندا لي في اختياري للمشاركة في الأولمبياد علما بأني ترشيحي للمشاركة في هذا الدورة جاء من الاتحاد الدولي لكرة السلة، كما أن اللعبة في السلطنة كان دوره فعالا في تطوير الحكام من خلال دوري الدرجة الأولى، ليأتي بعدها الجانب الأهم وهو أن الحكم نفسه يقوم بتطوير نفسه في اللعبة وذلك عندما يضع هدفا له وهو الوصول لأبعد نقطة يرغب فيها سواء للوصول إلى المشاركات الخارجية والمحافل الدولية أم الاكتفاء بالتحكيم في الدوري المحلي بالسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك