مسقط - الرُّؤية

تُختتم، اليوم، بقاعة قصر الأمراء بالمعبيلة الجنوبية، فعاليات الأسبوع الاجتماعي لصيف 2016م بولاية السيب، تحت شعار "تواصل..تكامل..عطاء)، وتنظمه وزارة التنمية الاجتماعية -ممثلة في المديرية العامة للرعاية الاجتماعية- لمدة 5 أيام لفئات الشباب والأطفال وأسر الضمان الاجتماعي والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين. وتضمَّنتْ فعاليات الأسبوع الاجتماعي، أمس، إقامة حلقة عمل تدريبية بعنوان "قيم ومهارات العمل الجماعي التطوعي"، بمكتب والي السيب، وقدَّمها كلٌّ من: الدكتور عبدالله بن علي اليعقوبي رئيس مجلس إدارة رسالتي، وفيصل بن علي البوسعيدي مدير عام مساعد بمديرية تقنية المعلومات وزارة التربية والتعليم.

واشتملتْ الحلقة على الحديث عن فوائد العمل الجماعي بالمقارنة مع العمل الفردي؛ والمتمثلة في أنَّ العمل الجماعي يتسم بالمنهجية التي تسهم في تحقيق الأهداف الكبرى، ونسبة النتائج تكون أكبر واحتمالات الخطأ تكون أقل، ويؤدي إلى تعزيز القيم والمودة والاستدامة.

وتطرَّقتْ الحلقة إلى تعريف فريق العمل وهو مجموعة من الأشخاص يجمعون مهاراتهم ومعارفهم لتحقيق أهداف محددة في فترة زمنية تحت إشراف قيادة محفزة ومؤثرة، ثم تعرف المشاركون في الحلقة على مراحل تشكيل فريق العمل كمرحلة الأداء وتشمل إعداد الخطة والتنفيذ، ومرحلة وضع المعايير وأسس تؤطر منهجية عمل واضحة لكل أعضاء الفريق، ومرحلة عصف المهام أو استخدام تقنيات توليد الأفكار، ومرحلة تكوين قائمة وفق منهجية قائمة على أسس الاختيار العلمي.

وقالت صفية بنت محمد العميرية رئيسة قسم البرامج والأنشطة بدائرة الأحداث بوزارة التنمية الاجتماعية: إنَّ لهذه الدورة أبعادًا وأساسيات مختلفة حول التوجه للعمل التطوعي، حيث حددت لنا الغاية العليا لتكوين أي فريق تطوعي والتي من خلالها تعين رسالة الفريق وغايته، وتترجم من خلال بناء مجموعة من الأهداف الواقعية القابلة للتنفيذ خلال فترة زمنية معينة.

وأشارت رقية بنت هلال الندابية طالبة جامعية إلى أن الحلقة التدريبية تناولت العديد من المهارات والقيم العمل الجماعي التطوعي ككيفية رسم التوازن والاتزان بين الروح والجسد والعقل، وأهمية العمل الجماعي بالنسبة للفرد والذي من خلاله يوفر عملية انجاز الأعمال بشكل يسير، وأضافت الندابية بأن الدورة أعطتنا القدرة على بناء الأهداف للوصول إلى الغاية في مفهوم العمل الجماعي، وضرورة تشكيل قائد لأي فريق عمل لتحقيق الغايات ورسم الإستراتيجيات.

وأكَّد خطيب بن عبدالله الشماخي مدير علاقات عامة بشركة مشاريع المؤيد المتكاملة، أنَّ الدورة عرَّفتنا على الأسس والمبادئ التي يرتكز عليها العمل التطوعي والغاية منها، وكيفية بناء فريق عمل ناجح يحمل أهداف ورسالة واضحة، وكذلك أهمية التواصل بين أفراد الفريق والأداة التي يستخدمها الفرد لكي يحقق عمل ناجح ومنظم، وآلية تشجيع هذا الفريق لتحقيق أهدافه وتفادي الوقوع في أي إخفاق ممكن، إضافة إلى غرس مفهوم العمل الجماعي بين أفراد المجتمع.

وقال خالد بن خلفان القيضي مدخل بيانات بوزارة التربية والتعليم: تناولنا أفكارًا عديدة من هذه الدورة، خصوصاً بما يتعلق بالعمل الجماعي من خلال تشكيل خلية متكاملة ذات شكل دقيق ومتقن، وتحديد مراحل تشكيل فريق العمل التطوعي من مرحلة التكوين وصولاً إلى وضع المعايير اللازمة لنجاح هذا الفريق، وكذلك تحديد وقت معين لتنفيذ أعمال الفريق.