أصحاب مشاريع: الأعمال الحرة أكثر دافعية على الإبداع والتميز.. ونأمل مزيدًا من التيسيرات

 

 

المحروقي: رائد الأعمال العماني قادر على النجاح حال توافر الظروف المناسبة

العامرية: "مقهى الكتب" يستهدف محبي القراءة في أجواء متميزة

الدغيشي: أسعى للتوسّع في المشروع لافتتاح فروع بمختلف المحافظات

الحراصي: "زربيان" يمنح زواره تجربة جديدة في الأكلات اليمنية

 

الرؤية - خاص

قال أصحاب مشاريع صغيرة ومتوسطة تلقوا دعما من صندوق تنمية مشاريع الشباب (شراكة) إنّ الأعمال الحرة أكثر دافعية على الإبداع والتميز، مشيدين بجهود الصندوق في دعم مشاريعهم، لكنّهم في الوقت نفسه طالبوا بمزيد من التيسيرات والإجراءات الداعمة لنمو مشاريعهم.

وقال حارث المحروقي المدير التنفيذي لمجموعة بريق (pick up laundry) إنّ المشروع عبارة عن مغسلة للملابس، تقوم بغسيل ومعالجة ملابس العملاء وإعادتها بنظام عصري أكثر تطورًا من المغاسل التقليدية، مضيفا أنّ المغسلة تعمل بمعدات هي الأولى من نوعها في السلطنة، وهو ما يعول عليه المشروع في جذب أكبر عدد من العملاء. وأضاف المحروقي أنّه توجه للعمل في القطاع الخاص بسبب أنّ القطاع الحكومي لا يتيح للموظف حيزًا للابداع الذاتي والفكري، إذ يكون مقيدا بإجراءات روتينية لا يمكن تجاوزها على عكس القطاع الخاص، لاسيما مشاريع الأعمال الحرة الخاصة، والتي تمنح صاحبها فرصة للابداع والإنتاج، إضافة إلى أنّ العائد المالي من الأعمال التجارية الخاصة أفضل من العائد في القطاع الحكومي. وتابع المحروقي أنّ المشروع مرّ بعواقب تمثلت في القوانين واللوائح التي تعيق عمل وإنتاج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وشكا من قلة المحفزات التي تساعد رواد الأعمال على التقدم والنمو، إضافة إلى افتقار المؤسسات الخاصة الأخرى للاحترافية في العمل. وأشار المحروقي إلى أن صندوق تنمية مشروعات الشباب "شراكة" ساهم في نجاح المشروع من خلال تقديمه الحلول المالية للمشروع بنسبة كبيرة، كما ساهم في توجيه المشروع منذ بداية تقديم الدراسة حتى قيامه. ولفت إلى أنّ رائد الأعمال العماني مبدع وناجح طالما توافرت له الظروف المناسبة والتي تمنحه الدعم والتسهيلات لإثبات نفسه في السوق المحلي. وحول الخطة المستقبلية التي وضعتها الإدارة لتأمين المشروع، قال: "نعتمد على خطة محددة ومبنية على عوامل تضمن الاستمرارية، علاوة على تقديم خدماتنا إلى أكبر شريحة ممكنة حسب متطلبات السوق لتحقيق أهداف المشروع وإرضاء العملاء".

وتحدثت زوينة العامرية رائدة أعمال وصاحبة مؤسسة "مقهى الكتب" عن طبيعة المؤسسة التي تديرها قائلة: "المشروع عبارة عن مقهى يقدم الحلويات مع المشروبات الساخنة والباردة والعصائر الطازجة، إضافة إلى وجود مكتبة تحتوي على كتب متنوعة لمحبي القراءة وشبكة للانترنت". وأضافت أنّ سبب توجهها للعمل في القطاع الخاص أنّها كانت تعمل على التموين الغذائي أو توفير التغذية من فترة طويلة لبعض المؤسسات من المنزل ومن ثمّ توسيع العمل؛ حيث إنّ القطاع الخاص يمثل الملجأ المناسب الذي يوفر الفرصة الكبيرة لنجاح هذا العمل. وذكرت العامرية التحديات التي واجهت المؤسسة، وقالت: "في بداية المشروع واجهنا ارتفاعا في أسعار جميع الأغراض المطلوبة لبدء المشروع من إيجار المحلات وأسعار المعدات وغيرها، وبعد ذلك واجهنا صعوبة في توفير العمالة، مما أدى إلى خلل في موازنة المشروع وهذا ما جعلنا نبحث عن دعم من المؤسسات التي تموّل مشاريع الشباب". ولفتت إلى أن شراكة ساهمت بشكل كبير في دعم المشروع ماليا ومتابعة المشروع بشكل مستمر منذ بدايته. وتحدثت العامرية عن دور رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الخاصة في السلطنة، وقالت: "الرائد العماني يحتاج إلى بعص التسهيلات من مختلف الدوائر، إضافة إلى الدعم المستمر لتطوير مشاريعه الخاصة وتقديم بعض الدورات له لتنمية مهاراته الإدارية". وحول الخطة التي وضعتها الإدارة لتأمين المشروع مستقبلا، قالت: "هناك خطة لتوسيع العمل؛ حيث إنّ رغبتنا تكمن في التعاون مع مختلف الدوائر والمؤسسات، وكانت البداية مع جامعة السلطان قابوس".

مشروع تجاري آخر هو مشروع "براوني"، لرائد الأعمال عبد الله الدغيشي والذي بدأ منذ سنتين، وافتتح أول محل له في فبراير 2016 في بانوراما مول، ويقول الدغيشي إنّ العلامة التجارية التي اختارها علامة لمنتج فريد في السلطنة في مجال إنتاج الذرة المصنعة (الفشار) بأكثر من 16 نكهة (مثل: الكراميل، كراميل بالمكسرات، كراميل بالقرفة، شوكو دايجستف، رانش، بيتزا، جارليك، أوريو مع الشوكولاته وغيرها) باستخدام معدات ومكائن مخصصة؛ حيث تقوم المؤسسة باستيراد 40% من المواد الخام من الولايات المتحدة الأمريكية و60% من السوق المحلي. وأشار الدغيشي إلى أنّ السبب في توجهه نحو القطاع الخاص هو ضمان الاستقرار المالي، وشغفه بالإدارة الذاتية، إضافة إلى توافر فرص النجاح في السوق العماني وفرص عمل للغير. وأشار الدغيشي إلى أنّ المشروع لا ينافسه في السلطنة سوى مشروع واحد وهذا ما يجعله مميزا، إضافة إلى النكهات الفريدة على مستوى العالم. وعزا ذلك إلى أن الدراسة المسبقة للمشروع والإعداد الجيد للانطلاق كانا وراء التميز في التخصص، لأنّ هذه الدراسة تسهل كثيرًا تخطي صعوبات يقع فيها رواد أعمال لأنهم يؤسسون لمشروعات ذات منافسة كبيرة ومتعددة، مما يجعل قدرتهم على الاستمرار أصعب. وأوضح الدغيشي أنّ المؤسسة التجارية تسعى إلى الانتشار السريع وإدخال المنتج في المحلات التجارية ودور السينما وصالات الألعاب هدف المؤسسة مستقبلا، إضافة إلى افتتاح أفرع أخرى والتوسّع في السلطنة بحقوق ملكية "فرانشايز".

وفي قطاع المطاعم، تحدث رائد الأعمال يونس الحرّاصي صاحب مطعم زربيان عن المشروع الذي يديره وقال: "اسم المطعم جاء من اسم لطبق أرز اشتهر في جمهورية اليمن وتحديدا في حضرموت؛ حيث نسعى من خلاله إلى تغيير نمط السوق والتجديد في أنواع الوجبات". ولفت إلى أن المطعم يقدم جميع الوجبات (فطور وغداء وعشاء) ويعد أكبر المطاعم في المنطقة المتواجد فيها. وأكد الحرّاصي اهتمام الإدارة بوضع خطة لتأمين المشروع مستقبلا من خلال فتح فروع محلية في السلطنة ومن ثمّ التوسع لفتح فروع دولية وصناعة اسم جديد لإدارة عمانيّة.

تعليق عبر الفيس بوك