حذّروا من دور الحشرات في نشر الأمراض بين المواطنين

أهالي وادي المعاول يشكون تأخر "بيئة" في نقل مخلفات صناديق القمامة.. وينتقدون صغر حجم الحاويات

 

 

حمد اليحمدي: الحفاظ على النظافة العامة مسؤولية مشتركة بين المواطن والشركة المتخصصة

أحمد المعولي: النسبة الأكبر من المخلفات المتراكمة من بقايا الأطعمة هي الأكثر ضررًا

 

زاهر الهشامي: المخلفات يمكن استثمارها لو أسند أمرها لشركات هندسية متخصصة وفق معايير عالمية

 

أسعد المعولي: "بيئة" تعمل على إعادة هيكلة خدمات جمع النفايات البلدية وتعزيز الوعي بإدارة المخلفات

 

سامي الناعبي: لابد من الالتزام بفصل المخلفات حسب نوعها توفيرا للوقت والجهد

 

 

 

وادي المعاول - خالد الرواحي

 

انتقد عدد من أهالي ولاية وادي المعاول تأخر شركة بيئة في نقل المخلفات المكدسة بجوار صناديق القمامة المعدة لتجميع المخلفات في الكثير من مناطق الولاية. وأشاروا إلى أن حجم الحاويات صغير ولا يتناسب مع كميّة المخلفات التي يتخلص منها الأهالي يوميا، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تراكم القمامة في أكثر من منطقة، ومن ثم يزيد انتشار الروائح الكريهة والحشرات في محيط هذه الحاويات فضلا عمّا تنشره من أمراض بين أهالي المناطق القريبة منها.

 

وقال حمد بن سعيد بن حمود اليحمدي إنّ إسناد مهمة حمل المخلفات لشركة بيئة يعد نقلة نوعيّة، حيث إنّ الشركات المتخصصة يمكنها الاستفادة من مختلف أنواع المخلفات وذلك بإعادة تدويرها والاستفادة القصوى من بعض الخامات القابلة لإعادة التدوير وإعادة الاستخدامات في مختلف جوانب الحياة، بدلا من ردم وطمر المخلفات. وأكد أنّ الجميع يعلم الهدف الرئيسي من حمل النفايات والتخلص منها من أجل حماية الإنسان من الأمراض والبكتيريا ووقف انتشار الحشرات الضارة، كما أنّ الحفاظ على الصحّة مسؤولية مشتركة بين الجميع، كما أنّ تكدّس المخلفات حول الحاويات المخصصة يدل على سلوك غير حضاري وعدم وجود ثقافة أضرار النفايات لدى البعض، حيث إنّ الحاويات المخصصة تقي الجميع من أي ضرر، وتضمن عدم وصول الأطفال إليها والعبث بها.

 

وأضاف اليحمدي أنّ إعادة تدوير النفايات يعد تطورا بحد ذاته، حيث يستغني الناس عن أشياء كثيرة قابلة للاستخدام أو قابلة للدخول في صناعات أخرى يستفيد منها الجميع، كما أنّ طمر النفايات يتسبب في عدة أمور، منها المشاكل الصحيّة للإنسان والكائنات الأخرى، وقد يتسبب في تفاعلات كيميائية تضر بالبيئة، كما أن أحد أضرار طمر النفايات احتماليّة وجود تسربات إلى المياه الجوفية وتلوّثها. وقامت شركة بيئة مشكورة بدور كبير في سبيل توفير الحاويات وتوزيعها في مختلف قرى ومناطق الولاية، وما يؤسفنا حقا هو حجم الحاويات، حيث فوجئ الجميع بأنّ حجم الحاويات صغير مقارنة بالحاويات السابقة، مما يجعلها سريعة الامتلاء وبالتالي يترك الجميع النفايات بجانب الحاوية مع علمهم بأنّ ترك النفايات خارج الحاوية هو فعل غير حضاري ويضر بالإنسان والبيئة.

 

 

مقترحات للتطوير

 

واقترح اليحمدي عدة مقترحات يمكن من خلالها تطوير عمل شركة بيئة، ونذكر الاستفادة من تجارب الدول الأخرى وفصل الحاويات إلى نوعين، الأولى قابلة لإعادة التدوير ونوعيّة أخرى للنفايات غير القابلة لإعادة التدوير وزيادة حجم الحاويات أو زيادة عددها في الأماكن المكتظة بالسكان والتخلّص من النفايات بشكل يومي.

 

 

وقال أحمد حمد المعولي إنّ العمل على تطوير قطاع النفايات يفيد المجتمع والبيئة، ويتمنى الجميع أن يكون لحلول شركة بيئة محل البلدية أثر ظاهر في حسن استغلال أمثل لهذا القطاع، من خلال رسم خطط واضحة من قبل الشركة في سبيل تطبيق عمليات التدوير ومسايرة الركب العالمي في استغلال القطاع. ومما لا يخفى على أحد أنّ بعض المخلفات الموجودة في مواقع جمع النفايات هي بقايا أطعمة والروائح التي تصدر منها تسبب ضرر لأفراد المجتمع، فضلا عن تكدس النفايات الأخرى التي ينتج من تكدسها ضرر للأفراد وللبيئة عموما.

وأضاف المعولي فيما يتعلق بمسألة التخلص السليم من النفايات علينا أولا أن ننشر الفكر السليم بين عموم الناس وتوعيتهم بأهميّة الاعتناء بجانب النظافة وحثهم على تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم فإماطة الأذى صدقة وهو من شعب الإيمان كما ورد عن النبي في أحد الروايات، وعلى الجهة المسؤولة عن القطاع أن تساهم في التوعية وتوضح خططها وأهدافها المرسومة لهذا القطاع، لتكون هناك شراكة بين الحكومة والمجتمع في تحقيق ما تسمو له الجهة المسؤولة.

وثمّن أحمد المعولي النقلة النوعيّة التي يشهدها القطاع بتسلم شركة بيئة إدارته، وتعد هذه الخطوة أولى خطوات نجاح استثمار خزائن قطاع النفايات التي استفادت منه دول متقدمة في عدة أمور، ونأمل أن نحذو حذوهم، على أنّ هناك بعض النقاط التي لابد من الوقوف عليها: أولا فيما يتعلق بتوعية الناس بوضوح بخطة الشركة وكسب ثقتهم بحسن الخدمة، لأني شخصيا كثيرا ما سمعت شكاوى من الناس بأن خدمة البلدية أفضل، وهذه ردة فعل متوقعة لأن عهد خدمة البلدية قريب فالناس بعدم رضاهم عن الخدمة المقدمة وبمجرد نظرتهم لجودة الخدمة الجديدة يتوجهون للمقارنة، وبالرغم من ذلك فإنّ الحكم مازال مبكرًا على تغير إدارة هذا القطاع خصوصًا كما نعلم بأنّ شركات التشغيل في البداية تواجه بعض المشاكل. ثانيًا: حجم الحاويات قد لا يكون مناسبًا في بعض المواقع مما يسبب في تكدّس النفايات، فمن الأفضل أن توفر حاويات أكبر لبعض المناطق ذات الكثافة السكانيّة العالية، أمّا فيما يخص نقطة توزيع الحاويات فقد قامت الشركة بتغطية معظم الأماكن.

وقال إنّ على الشركة أن توسع من حجم الحاويات أولا، ثمّ عليها أن تضع جدولا واضحا لنقل النفايات للأماكن المخصصة وألا تطول مدة بقائها في الحاويات مما يتسبب في تكدسها بل يتم نقلها بشكل دوري حسب خطة واضحة لكل منطقة، كما يجب أن توضح الشركة للناس الخطط التي تتبعها وتوعية الناس بأهدافهم ومساعيهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية والإذاعيّة.

 

 

انتشار الحشرات والأمراض

 

وأكّد زاهر بن سعيد بن سليمان الهشامي أنّ وزارة البلديات تسعى جاهدة لإيجاد آليّة أفضل للنظافة العامة والحفاظ على البيئة بطرق سليمة وصحية، ولعلّ ذلك يقلل من الأعباء المالية عن الوزارة من حيث صيانة ناقلات المخلفات التي تكاليفها باهظة إلا أنّه كما نعلم بأنّ قطاع النظافة أسند للشركة بمبالغ ليست هيّنة، والتي نأمل أن تحقق النتائج المرجوّة. إلا أنّ هناك عتبا على هذه الشركة فمن المعلوم أن تكدّس أكوام القمامة حول الحاويات له تأثير سلبي جدا وأضرار كثيرة من أهمّها إنتشار الأمراض الخبيثة بين المحيطين بتلك الأماكن وكذلك للحيوانات على حدٍّ سواء مما يعد خطرًا كبيرًا لا بد من إجاد حلول سريعة ناهيك من بعثرة تلك المخلفات بواسطة الرياح بكافة أرجاء المنطقة لتحدث تشويه للمنظر العام حيث نعلم نظافة الموقع يعدّ انعكاسا لنظافة واهتمام مرتادي المكان ذاته.

واقترح الهشامي حلولا للوصول إلى بيئة صحية ونظيفة وقال بداية يجب توعية المجتمع، ويجب علينا أن نبدأ بأنفسنا من خلال تقليل حجم المخلفات، وإعادة استخدام الحافظات والأكياس والعلب البلاستيكية القابلة للاستخدام المتكرر. والتقليل من رمي مخلفات الأغذية مهم جدا كاستخدامها للحيوانات، فلو لم امتلك طيورا أو حيوانات بإمكاننا حملها لمحتاجيها، ومن ثمّ يجب علينا استخدام أكياس كبيرة وقابلة للتحمّل لاحتواء المخلفات وربطها جيّدا ورميها داخل الحاوية. ومن المهم أنّ بإسناد موضوع إعادة التدوير للمخلفات لشركات هندسيّة متخصصة وفق معايير عالمية.

 

وأشار الهاشمي إلى أنّ أهم سلبيات شركة بيئة هو عامل الخبرة فمن المؤكد أن البلدية أدرى بالسكان والقرى والمناطق وكيفية التعامل مع تلك المخلفات وحجمها وكمياتها اليومية ومن المنطقي أن الشركة لا تزال حديثة وعملها بالولاية لا يتعدّى عدة أشهر وحجم الحاويات صغير مقارنة مع حاويات البلدية سابقا وعددها ضئيل وإن لم نختلف في ذلك مع وفرتها فإنّه من السلبيات تأخّر الشركة بنقل القمامة لعدة أيام وبعض المناطق تصل لأكثر من أسبوعين مما يترتب عليه نتائج تكدس القمامة وانتشارها وتذمّر المواطنين والمقيمين.

 

ومن السلبيات بحسب الهاشمي، عدم توفر عمالة للكنس وتنظيف كافة الأرجاء بما فيها الشوارع والأزقة والأماكن العامة كساحات المجالس والاحتفالات وغيرها ومثل ما أسلفت سابقا والبرغم من أهميّة إسناد قطاع النظافة لشركة بيئة إلا أنّ عملية الكنس لا تزال تقوم به البلدية.

وأضاف الهشامي أنّه لتلافي هذه السلبيات أرى أنّه يجب على وزارة البلديات تخصيص لجنة بمتابعة أعمال الشركة وإلزامها بإتقان العمل وعمل كافة أعمال القطاع حول النظافة وتكثيف الرقابة حتى تحقق النتائج المرجوّة. كما يجب إجراء استبيان يشارك فيه كل المستفيدين الذين تنقل من مناطقهم هذي الشركة فإنّ الآراء مهمّة وأخذها في الاعتبار ومن المهم جدًا لو تمّ تخصيص حاويات مصنفة حسب نوع المخلفات (حاوية للأكياس وأخرى للعلب وللفضلات) وهذه استفادة أخرى للشركة.

أمّا عن انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من القمامة من المهم جدًا توجيه الشركة أو التعاون من البلدية بعمل رش مبيدات للحاويات تقضي على البكتيريا والسموم والحشرات الناقلة للأمراض.

 

 

التخصص وتوزيع المهام

 

وأشار أسعد عبدالله المعولي إلى أنّ عملية توزيع المهام أمر جيد حيث إنّ شركة بيئة تختص بإدارة النفايات البلدية والصناعية وبذلك يكون لها مهمة مخصصة تقوم بها لذلك لابد أن يكون هذا العمل مُتقن من كل الجوانب. ومن خلال إطلاعي على موقع الشركة فهي تعمل على استخدام الممارسات المستدامة لإدارة النفايات بموجب المعايير الدولية من خلال إنشاء البنية التحتية المطلوبة وإعادة هيكلة خدمات جمع النفايات البلدية وتعزيز الوعي بإدارة النفايات، ومن وجهة نظري فإنّ إسناد هذه المهمة لشركة بيئة تعتبر خطوة ممتازة من المختصين في ذلك.

وقال المعولي إنّ هذه المخلفات تشوه المنظر العام وتعطي انطباعا غير جيد لأي زائر يمر بها، بقاء هذه المخلفات حول الحاوية لعدة أيام يتسبب في تجمع الحشرات حولها ناهيك عن الروائح الكريهة والأمراض التي تسببها فيجب على شركة بيئة أن تأخذ على عاتقها إدارة النفايات بشكل يوفر للمجتمع الصحة والنظافة وهذا أمر يحتاج إلى خطط مدروسة وكوادر متخصصة للحد من الأضرار البيئية الناجمة عن العمليات التقليدية المستخدمة للتخلص من النفايات فكان لابد من التطوير في مجال التخلص من هذه النفايات بطريقة تضمن للمجتمع معايير الجودة والصحة والسلامة والبيئة.

 

وأوضح المعولي أنّ الشركة ما زالت في بداية عملها في ولايتنا ولهم جزيل الشكر على هذا العمل ولكن لديّ بعض الملاحظات حول تلك الحاويات، أولا: حجم الحاوية صغير جداً وغير مناسب لاستخدام أكثر من منزلين لذلك لابد من زيادة عدد الحاويات. وثانياً: لابد من وضع آلية معينة لمسألة موقع الحاوية فكما تعلمون أنّ الحاوية يوجد بها إطارات وهذه الإطارات تسهل عملية نقلها ومما شاهدته في المنطقة المجاورة أن هذه الحاوية تنتقل من مكان لآخر إمّا بسبب عبث الأطفال وأمّا بسبب اختلاف السكان حول موقعها فهذا يريدها بقرب منزله والآخر يريدها بقربه مما يتسبب في تغيير موقعها من حين لآخر. وثالثاً: لابد من تعقيم الحاوية بعد كل عملية تفريغ لها وهذا لم أشاهده من الشركة. ويجب الإسراع في نقل النفايات بطريقة شبه يومية إن لم تكن يومية في بعض الأماكن خاصة بجوار المحلات التجارية، واذكر على سبيل المثال محل الأسماك فهو يرمي النفايات في الحاوية مما يتسبب في روائح كريهة تستمر لمدة يومين أو ثلاثة أحياناً واقترح أن تقوم الشركة بفتح مكتب في الولاية تستقبل فيه مقترحات وشكاوى أهالي المنطقة من أجل تحسين العمل بطرق تكون مرضية لجميع الأطراف.

 

واختتم المعولي بقوله: أتمنى لهذه الشركة التوفيق والنجاح فيما وكل إليها من مهام للحفاظ على بيئة عمان بطريقة تضمن للأجيال القادمة العيش بسلام بعيداً عن المخاطر التي قد تسببها هذه النفايات.

وأعرب سامي حمد الناعبي عن سعادته لإسناد نقل المخلفات لشركة بيئة وهو ما أسعد الكثير من المواطنين بعد سنوات من التقصير في حق من الحقوق الأساسية للمواطن وهو أن ينعم بحياة خالية من التلوث والمخلفات الضارة. إلا أنّ هذه الفرحة لم تكتمل لعدد من الأضرار الناتجة عن تكدس المخلفات في الحاويات أذكر منها خلق بيئة ضارة، مما ينتج عنه بعث المواد السامة ونشر الجراثيم القاتلة والمنظر المزعج لتكدس القمامة وبكميّات كبيرة حول الحاويات ولعدة أيام، فهو مصدر إزعاج للمواطن والسائح على حد سواء من الرائحة الكريهة التي تصدرها هذه الحاويات حال تكدسها فضلا عن انتشار السموم والأمراض، فتكدس الحاويات الممتلئة مرتع لانتشار الأمراض الفتاكة التي قد تثقل كاهل المواطن والحكومة مما يستدعي الانتباه لهذه المشكلة.
 

سرعة نقل النفايات

وأشار الناعبي إلى أنّ طريقة وكيفية التخلص من النفايات مطلبنا منذ سنوات قبل البلدية سابقا أو الشركة في الوقت الحالي لأن هذه كارثة أو يمكن أن نسميها قنبلة موقوتة فالتغيير والتطوير للتخلص من هذه النفايات شيء مهم، ولابد من وجود آلية وقانون يلزم الشركات بوضع حد للتخلص من النفايات وآلية واضحة وسليمة حول كيفية التخلص منها بشكل يحافظ على نطافة البيئة والإنسان على حد سواء. والكثير من الدول اليوم تتبع أسلوبا راقيا في التخلص من هذه النقايات بدلا من حرقها كما هو حالنا للأسف الشديد.

 

وأضاف الناعبي: في بادرة جيّدة بدأت الشركة تقسيم هذه النفايات، فالمواد البلاستيكية في حاوية والمواد القرطاسية في حاوية أخرى وهكذا مما يوفر الوقت والجهد لعملية التدوير الصحيح.

وحول سلبيات عمل الشركة، قال الناعبي إنّ الشركة لا تزال في بداية عملها في السلطنة وهي شركة محترمة وكبيرة حيث تعمل تقريبًا في أكثر من ١١ دولة وإذا كانت ثمة سلبيات فهو في عدم توفير العمال والشاحنات الخاصة لحمل النفايات كما أنّها غير ملتزمة بوقت حمل النفايات.

 

وقال خليل إبراهيم المعولي إنّ الإنسان بطبعه يميل للتغيير للأفضل، لذلك ينبغي على العاملين استخدام كافة ما يتاح من وسائل وتقنيات حديثة لأجل سلامتهم أولاً وسلامة الجميع ونظافة المجتمع ثانيا. فكل عمل لابد أن يعتريه الخلل أو النقصان خاصة إذا كان في بداياته، حيث إنّ أبرز سلبيات شركة بيئة الحاويات الصغيرة وبذلك تمتلئ بسرعة أكبر من الحاويات السابقة التي كانت توفرها البلدية، إلى جانب عدم تغطية جميع القرى بتوفير حاويات أو عدد كاف منها حول المناطق السكنية.

 

تعليق عبر الفيس بوك