البيئة بشمال الباطنة تشارك في الحملة الوطنية لإزالة شجرة المسكيت


 الرؤية-خالد بن علي الخوالدي

 شاركت إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة شمال الباطنة ممثلة بقسم التوعية والإعلام في الحملة الوطنية لإزالة شجرة المسكيت (الغاف البحري) التي تنفذها المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة ضمن البرنامج المعد خلال الفترة (25- 28/07/2016) م، وذلك بمنطقة الملتقى في ولاية صحار، وتمثلت مشاركة الإدارة في توزيع عدد من الكتيبات والمنشورات البيئية والتوعوية تعنى بالبيئة العمانية وصون الحياة الفطرية داخل السلطنة.
 كما شارك في هذه الحملة عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية منها المديرية العامة للزراعة والثروة السمكية وبلدية صحار وبحضور الفاضل شيخ المنطقة وشباب من فريقي الملتقى الرياضي وفريق البلد الطيب التابع لولاية الخابورة، وشارك أيضاً في الحملة مجموعة من شباب المنطقة وطلاب المدارس.
 وكما هو معلوم عن شجرة المسكيت (الغاف البحري) أنها دخلت إلى السلطنة كأشجار للاستزراع  الهدف الرئيسي منها الظل، وموطنها الأصلي المكسيك وتشيلي والأرجنتين، وتمتاز هذه الشجرة بقدرتها السريعة على النمو، وتحملها لدرجات الملوحة العالية ودرجات الحرارة والجفاف كما يمكن استخدام بذورها للتغذية في مناطق الأرياف الفقيرة، وكل هذه العوامل تساعد على التأقلم والعيش في البيئة الصحراوية. وتأتي هذه الحملة الوطنية لإزالة هذه الشجرة التي لها مضار بيئية ونفسية تؤثر على قاطني المناطق التي تتكاثر فيها ،وتساهم هذه الأشجار في انتشار كمية هائلة من حبوب اللقاح التي تسبب الحساسية والأزمات الصدرية لبعض الناس الذين يعانون من مشاكل في التنفس، وتكمن مشكلة هذا النوع من الأشجار في أنه تغلغل وانتشر في أعماق الأراضي الزراعية الخصبة المتاحة لزراعة المحاصيل سريعة النمو كما هو الحال في ساحل محافظة شمال وجنوب الباطنة وسواحل محافظة ظفار.
وللمحافظة على بيئتنا العمانية الجميلة ضرورة تكاتف مختلف شرائح المجتمع للحد من انتشار هذه الشجرة وذلك بالتوقف عن زراعتها وتنفيذ حملات مماثلة لإزالتها.

تعليق عبر الفيس بوك