الرؤية-خالد بن علي الخوالدي

 تتواصل بولاية صحار فعاليات الدورة التدريبية في لغة الإشارة للتعامل مع فئة الصم التي تنفذها مؤسسة جسور بالتعاون مع الجمعية العمانية للمعوقين بصحار وبمشاركة 40 مشاركا من القطاعين العام والخاص في المؤسسات الخدمية التي يرتادها فئة الصم حيث تستمر الدورة لمدة شهرين ضمن برنامج يشتمل على أربع مراحل تختص بتأهيل وإعداد مترجمين للغة الإشارة.
يأتي هذا المشروع ضمن برنامج المسؤولية الاجتماعية لمؤسسة جسور بتمويل الشركات المؤسسة لها (أوربك وصحار ألمنيوم وفالي) ويهدف إلي تأهيل كوادر عمانية متخصصة في لغة الإشارة للمؤسسات الحكومية والخاصة التي يتعامل معها فئة الصم، وزيادة عدد المترجمين العمانيين في لغة الإشارة العربية للحصول على اكتفاء وتسليط الضوء على قضايا الإعاقة العامة وعلى فئة الصم بشكل خاص، بالإضافة إلي المساهمة في توفير حياة أفضل سواء من الناحية الخدمية أم المعنوية لفئة الصم، على اعتبار  أن هذه الفئة لديها منفذ واحد للتواصل مع الآخرين وهي لغة الإشارة التي تخرجهم من العزلة.
 يشكل تنفيذ هذا البرنامج التدريبي في محافظة شمال الباطنة أهمية بالغة لتمكين فئة الصم من التعامل مع الآخرين بسهولة وكذلك للحصول على فرص التعليم بشكل جيد، خاصة وأن هذه الفئة من الممكن لها أن تكمل دراستها حتى الصف الثاني عشر، ويوجد حاليا ما يقارب أكثر من 3000 حالة فقدان السمع في محافظة شمال الباطنة.
 يذكر أن لغة الإشارة هي لغة تكتسب بشكل سريع وفي غضون 3 إلى 6 أشهر وهذا لسهولة تعلمها ولكن استخدامها ليس بالسهل فهي تحتاج إلى الممارسة المستمرة لتعلمها بشكل أفضل.