افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي العماني وصفاقس بعيون عُمانية في صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016م

 

ضمن فعاليات صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016م افتتح بقاعة بلدية صفاقس فعاليات الأسبوع الثقافي العماني وملتقى صفاقس بعيون عمانية والذي يستمر خلال المدة من 26 يوليو إلى 1 أغسطس 2016م ، وجاء حفل الافتتاح تحت رعاية أشرف السيد الحبيب شواط والي صفاقس.

وتأتي المشاركة العمانية من خلال وفد يمثل المجموعة البحثية للفنون البصرية العمانية التابعة لقسم التربية الفنية بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس  إلى جانب  عددا من المؤسسات الثقافية والفنية بالسلطنة منها وزارة التراث والثقافة، والجمعية العمانية للكتاب والأدباء، ومؤسسة فن صحار، ومركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم من خلال مكتب جائزة السلطان قابوس للثقافة والآداب، ومؤسسة بيت الزبير الثقافية.

وبدأ حفل الافتتاح  الحفل بكلمة ترحيبية من الجانب التونسي ، بعدها قدم الدكتور وسام عبد المولى رئيس مشروع صفاقس بعيون عمانية والمشرف على تنظيم الاسبوع الثقافي العماني بتونس كلمة اكد فيها على أهمية الأسبوع الثقافي العماني فقال:  يأتي إقامة الاسبوع العماني الثقافي  في إطار إحتفال سلطنة عمان بتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016م من خلال برنامج ثري يشارك فيه نخبه من المثقفين والفنانين والسينمائيين ، وترتبط السلطنة بعلاقات ثقافية كبيرة منذ القدم مع تونس، وتأتي المشاركة اليوم لتؤكد هذه العلاقة المتينة ، كما تؤكد هذه المشاركة على أهمية الحضور الثقافي العماني في هذه المحافل وإبراز  رصيدهم الثقافي والاجتماعي والفكري والفني والابداعي الذي يجسد الهوية العمانية وتأكيد مقوماتها الروحية والجمالية والرمزية .

وقال الدكتور وسام : تعد الثقافة من الركائز الاساسية لبناء المجتمعات والنهوض بها وثم التعبير بقوة عن خصوصياتها ، وذلك يدفع إلى تميز الحضارات وتنوعها وتميزها ، وإن هدف مشروع العواصم الثقافية هو النهوض بالثقافة العربية والثقافات الوطنية حتى تتأكد اهمية حضور المعاني التعبيرية للمجتمع ويبرز من خلالها دور الرصيد الثقافي والاجتماعي والفكري .

وأضاف الدكتور وسام بقوله:  وكلنا في هذا الاحتفال الرائع نشدد على الأهمية القصوى على الدور الذي تلعبه الثقافة  بمفهومها الشامل في رسم معالم المصير الحضاري للمجتمعات الإنسانية وكذا على أهمية التراث العربي في رسم المعالم المستقبلية لأي مشروع تجديدي حقيقي.

 وأشار الكاتب محمد اليحيائي المشرف العام للوفد العماني  في كلمته إلى أهمية تطوير العلاقات الثقافية بين السلطنة وتونس والدفع بها نحو آفاق أوسع، مشيرا إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه المثقفون والكتاب والفنانون وجمعيات المجتمع المدني في البلدين في هذا الشأن. وأضاف اليحيائي إلى أن أكثر الملامح المشتركة بين السلطنة وتونس هو ثقافة التسامح والبعد عن التشدد التي تميز مجتمعي وثقافتي البلدين، وأشار إلى المآثر والأدوار العديدة التي لعبتها السلطنة في نشر السلام وثقافة التفاهم والحوار بين الشعوب.

 بعدها قدم المشرف العام على الوفد العماني تعريفا بأهم الفعاليات التي سوف يتضمنها الأسبوع الثقافي العماني ضمن احتفالات صفاقس عاصمة للثقافة العربية لعام 2016 والتي تتلخص في ثلاث محاور رئيسية؛ محور الفنون التشكيلية ومحور الأدب ومحور الفنون البصرية (المسرح والسينما) ، كما تضمن حفل الافتتاح على قصيدتين شعريتين قدمها الدكتور محمد الشحي والشاعرة الشيماء العلوية.

وعلى هامش حفل الافتتاح تم إفتتاح المعرض المصاحب والذي أشتمل على جناج جامعة السلطان قابوس والذي قدمه بشير بن سالم الريامي المشرف على المعرض.

وأشتمل الحفل على افتتاح المعرض الشخصي للتشكيلية والأكاديمية الدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائي رئيسة قسم التربية الفنية بالجامعة والذي جاء بعنوان " وهج " وتضمن المعرض على 15 لوحة فنية قدمت فيها الفنانة الدكتورة فخرية على رؤيتها الفنية وتجربتها الذاتية لحالة التوهج الفني التي تعيشها الساحة العمانية ، كما تحمل اللوحات على العلاقات بين القديم والمعاصر في فضاء دار الأوبرا السلطانية العمانية ، كما تحمل اللوحات على مواضيع تجسد التناغم بين الكائنات والمواد الجامدة ، ورؤية جمالية تشتمل على مفردات تراثية عمانية في قالب معاصر وبإيقاع موسيقي وبروح بصرية معاصرة.

الجدير بالذكر أن الورشات الفنية ستنطلق في نفس اليوم لمجموعة من الفنانين التشكيليين لعدد 14 فنان تشكيلي من مختلف الاختصاصات الفنية ممثلين للمجموعة البحثيّة للفنون البصرية العمانيّة بجامعة السلطان قابوس و الجمعيّة العمانيّة للفنون التشكيليّة ونحاتي مؤسسة بيت فن صحار الذين سيعملون على نحت منحوتة رخامية تتجاوز المترين ستعرض في نهاية الأسبوع الثقافي بالساحة الرسميّة للتظاهرة وسط مدينة صفاقس وسيكون ذلك بفضاء الفنون بصفاقس.

وقال أشرف السيد الحبيب شواط والي صفاقس : لا يسعني إلا أن أشكر الوفد العماني على المشاركة المتميزة وهو من شأنه أن يفتح إلى مشاركات أخرى في العديد من المجالات لأن دور الثقافة هام جدا في التنمية الإنسانية والاجتماعية .

ندوة الفن التشكيلي العماني

وفي اليوم التالي  جاءت فعاليات الندوة العلمية الدولية: الفنّ التشكيلي العماني: الراهن والرهانات ، وفي الجلسة الأولى  التي ترأستها  الدكتورة فاتن شوبة من جامعة سوسة بتونس قدم الدكتور محمد العامري من جامعة السلطان قابوس ورقة عمل حول "تجربة الفنانين الشباب في النحت والتشكيل المجسم بسلطنة عمان" ، بعدها قدمت  الأستاذة إيمان بن عيّاد من جامعة سوسة بتونس ورقة عمل عن  "تجارب معاصرة في التصميم الداخلي في فضاء العمارة العمانية" بعد ذلك قدم الأستاذ أحمد الشبيبي من وزارة التربية والتعليم بالسلطنة ورقة عمل ، كما قدم  دلال الصمّاري من جامعة تونس ورقة عمل بعنوان " الممارسة التشكيلية العمانية "الراهن، الاشكاليات والتحديات"

وحول الانتقال الأسلوبي في الفن العماني المعاصر بين التراث والتأثير الغربي اختتمت الأستاذة إيمان الوحيشي من جامعة قابس بتونس الجلسة الأولى.  

وفي الجلسة الثانية والتي ترأسها الدكتور فاتح بن عامرمن جامعة صفاقس بتونس قدمت الدكتورة فخرية اليحيائي من جامعة السلطان قابوس ورقة عمل "تجربة الفنان المقيم في دعم تدريس الفنون في مؤسسات التعليم العالي: جامعة السلطان قابوس أنموذجا."

بعد ذلك يقدم الدكتور وسام عبدالمولى من جامعة السلطان قابوس ورقة عمل حول "الحراك الفني التشكيلي في عمان: مخيم النحاتين وصالون مسقط للفنون الراهنة أنموذجا".

ومن الجانب التونسي قدمت الأستاذة كوثر دمق، من جامعة تونس ورقة عمل حول "فاعلية التراث وانعكاساته على الفن التشكيلي العماني" كما قدمت الأستاذة جوهرة أبوبكر من جامعة القيروان بتونس ورقة عمل حول " الموروث التقليدي العماني بين جمالية الأصالة ومتعة الفرجة

بعد ذلك قدم الأستاذ محمد الحشيشة من وزارة الثقافة بتونس ورقة عمل عن " أسبوع الفنان المقيم في قسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس: ورشة الخزف أنموذجا"

وفي الجلسة الثالثة والتي ترأسها الدكتور منذر مطيبع من جامعة حائل بالمملكة العربية السعودية سيقدم الأستاذ علي الجابري من وزارة التربية والتعليم بالسلطنة ورقة عمل حول "مخيم النحاتين ودوره في إثراء مجال النحت في سلطنة عمان".

 كما قدم الأستاذة فاتن الطرابلسي من جامعة عبرى ورقة عمل بعنوان " فن الخط العربي بين التشكيل والمعنى تجربة صالح الشكيري نموذجا"، كما قدم الأستاذ مراد العامري من وزارة التربية والتعليم بالسلطنة ورقة عمل حول " واقع الفن التشكيلي العماني الحديث ومدى فاعلية دور المدارس، الجمعيات والجامعات في تكريس ثقافة التلقي والإبداع لدى الطالب العماني الموهوب"

وعن تجربة “الفنان أنور سونيا: من المنجز التشكيلي الكلاسيكي إلى الأثر اللوني المعاصر" سيقدم الدكتور محمّد الرقيق من جامعة صفاقس ورقته.

وتناولت الأستاذة هالة الهذيلي من جامعة سوسة بتونس راهنية الصورة الفنية العمانية وآليات الوسيط الافتراضي في نسج شبكة الاشعاع التفاعلي"، وحول "الخطاب التشكيلي العماني، أيّ حضور اليوم في ظل الراهن والمعاصرة" جاءت ورقة الدكتورة عواطف منصور من جامعة القيروان بتونس.

وأختتم الأستاذ رياض العابدي من وزارة التربية والتعليم بالسلطنة الجلسة بورقة عمل حول تدريس الفنون التشكيلية في عمان.

وفي مساء يوم الأربعاء أقيمت أمسية عروض أفلام بمركز محمد الجموسي الثقافي حيث تم عرض الفيلم الوثائقي " تونس ثورة الكرامة" يليه حوار مع كاتب ومنتج ومخرج الفيلم الأستاذ محمد اليحيائي.

ودار الحوار: الدكتور لسعد الجموسي ، بعدها تم عرض مجموعة من الأفلام السينمائية العُمانية القصيرة وسيتم فتح المجال للحوار مع المخرجة العمانية مزنة المسافر.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك