"السياحة": 34 منشأة فندقية في ظفار هذا العام تواكب "مهرجان صلالة".. ومشاريع متنوعة للارتقاء بالقطاع

صلالة - العُمانيَّة

قال مرهون بن سعيد العامري مدير عام السياحة في محافظة ظفار، إنَّ عدد المنشآت الفندقية بالمحافظة ارتفع خلال هذا العام إلى 34 منشأة فندقية بمختلف المستويات؛ من بينها: أربعة فنادق ذات التصنيف 5 نجوم.. مشيرا إلى أنَّ وزارة السياحة تنفذ العديد من المشاريع السياحية والخدمية في المحافظة بجانب الاهتمام بتطوير وزيادة قطاع الإيواء.

وأضاف العامري -في حديث لوكالة الأنباء العُمانيَّة- بأنَّ مشروع منتجع البليد السياحي "أنانتارا" الذي يقع ضمن متنزه البليد الأثري المدرج على لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي سيتم افتتاحه قريبا، ويتألف من 146 غرفة وشاليه، إلى جانب مجموعة من المطاعم والمرافق الترفيهية التي ستُسهم في تطوير مستوى الخدمات الفندقية لزوار صلالة. وأكد العامري أهمية تطوير قطاع الايواء في كافة ولايات محافظة ظفار ذات الطابع السياحي. مشيرا إلى أنَّ هناك مشاريع استثمارية قيد التنفيذ حاليا بالمحافظة كمنتجع أليلا بولاية مرباط، إضافة إلى منتجع شذا صلالة الذي تم الانتهاء من 60 بالمائة من أعمال المشروع، ويضم فندقا وشاليهات تحوي 450 غرفة ومطاعم ومرافق الخدمة السياحية. وأشار العامري إلى أنَّ وزارة السياحة تركز على إيجاد سياحة تكاملية بين مختلف محافظات السلطنة واستغلال مكامن القوة في القطاع السياحي من خلال استثمار المقومات الطبيعية والتاريخية، واستهداف مشاريع نوعية ذات قيمة اقتصادية مضافة وفائدة للمجتمع. لافتا إلى أنَّ السياحة تعد أحد أهم القطاعات الحيوية التي تُسهم بشكل فعال في تنويع مصادر الدخل.

وتابع مدير عام السياحة في محافظة ظفار بأنَّ المحافظة تُعدُّ وجهة سياحية مثالية على مدار العام؛ حيث المناخ المعتدل الذي يشهد تحولا من الأسبوع الثالث لشهر يونيو إلى نهاية شهر سبتمبر؛ نظرا لتساقط الأمطار وتكوُّن الضباب مع اكتساء الجبال والهضاب ببساط أخضر وتدفق العيون المائية وجريان الأودية في موسم الخريف. وأضاف بأنَّ المحافظة تستقطب أعدادا كبيرة من الأفواج السياحية الأوروبية عقب نهاية موسم الخريف، وتستمر إلى شهر أبريل؛ نظرا لما تتمتع به المحافظة من بيئة طبيعية متنوعة؛ كالجبال والشواطئ والصحاري، إلى جانب المواقع الأثرية والشواهد التاريخية واعتدال الطقس. مشيرا إلى أنَّ السياحة في محافظة ظفار أصبحت دائمة وطول العام وليست مقتصرة على موسم الخريف.

وزاد مدير عام السياحة بمحافظة ظفار بأنَّ ارتفاع عدد المسافرين القادمين إلى مطار صلالة عبر الرحلات الداخلية بنسبة 10% في الربع الأول من هذا العام مقارنة عن الفترة ذاتها من العام 2015، إلى جانب استقبال ميناء صلالة السفن السياحية العالمية التي بلغ عددها منذ بداية العام الجاري 17 سفينة سياحية، فيما بلغ عدد السياح ما يقارب الـ15 ألف سائح من جنسيات مختلفة. وقال إن لجنة رفع كفاءة وتحسين المواقع الخدمية والسياحية بمحافظة ظفار نفذت خلال الفترة من 2013 إلى 2015 مشاريع خدمية عديدة؛ هي: مشروع واحة المسافر بحمرير، ومشروع صيانة وتطوير منطقة النوافير بشاطئ المغسيل، إضافة إلى مشروع صيانة تطوير عين جرزيز، ومشروع استراحة بشاطئ المغسيل، ومشروع دورات مياه ذاتية التنظيف بمختلف المواقع السياحية.

واستطرد قائلا: إنَّ المشاريع الخدمية تضمَّنتْ أيضا مشروعَ توريد وتركيب وتشغيل دورات مياه متنقلة ومشروع عمليات الإنقاذ والإسعاف بشاطئ المغسيل والدهاريز، ومشروع تشغيل وصيانة 30 دورة مياه بعدد من المواقع، ومشروع واحة الصحراء المؤقتة، ومشروع ممشى شاطئ الدهاريز، ومشروع تطوير منطقة أكشاك المضابي في إتين، ومشروع تطوير منطقة ممشى إتين، ومشروع صيانة عين صحلنوت، ومشروع عملية الإنقاذ والإسعاف على طريق مسقط-صلالة.

وقال مرهون بن سعيد العامري: إنَّ وزارة السياحة تقوم بتنفيذ مشروع واحة إتين الذي يتضمَّن منطقة ألعاب لمختلف الفئات العمرية وممشى وجلسات عشبية وممرات مبلطة بالحجارة، إضافة إلى إنشاء مظلات جلوس ومصلى للرجال وآخر للنساء ودورات مياه. وأضاف بأنَّ مشروع تطوير وتجميل أكشاك المضابي بسهل إتين أصبح جاهزا وسيتم افتتاحه قريبا، ويشتمل على تطوير وتجميل أكشاك المضابي القائمة سابقا وعددها 10 أكشاك. وأوضح أنَّه من بين المشاريع التي تم الانتهاء منها مشروع ممشى سهل اتين الذي يتضمن ممشى بطول 1600 متر ومواقف سيارات ومسار للدراجات الهوائية وميدان للاحتفالات وملاعب أطفال ومقاهي وتشجير وتجميل اضافة الى خدمات البنية الأساسية. وأشار مدير عام السياحة بمحافظة ظفار إلى أنَّه تم الانتهاء أيضا من تنفيذ مشروع تطويـر وتجميـل شاطـئ الدهاريـز الذي يشتمل على رصف ممرات للمشاة مع إقامة مظلات للجلوس وأماكن للشواء واستراحات وساحات مبلطة ومواقف للسيارات.

وأضاف بأنَّ الوزارة دشنت في شهر مارس الماضي مشروع تشغيل 7 عربات متنقلة بالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" وصندوق رفد، وبتمويل من شركة صلالة للميثانول.. مشيرا إلى أنَّ العربات صُمِّمت وفق الأنشطة المحددة لها؛ للمساهمة في تنمية المواقع السياحية وتوفير الخدمات التي يحتاجها السائح وزوار المحافظة؛ حيث خُصِّصت لبيع منتجات الصناعات الحرفية التقليدية والأكلات العمانية، إضافة إلى تقديم المعلومات والخدمات السياحية.

وحَوْل الخدمات التي تقوم بتنفيذها المديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار خلال موسم الخريف، أكد العامري أهمية ما تقدمه مراكز المعلومات السياحية المؤقتة، إلى جانب المراكز الدائمة في المنافذ ومطار صلالة. مشيرا إلى أنَّ المراكز تتوزَّع على بعض المواقع السياحية وفي مركز البلدية الترفيهي مقر مهرجان صلالة السياحي. وأضاف بأنَّ هذه المراكز تقدم المساعدة والإرشاد للزوار والسياح، وتزوِّدهم بالكتيبات والخرائط الإرشادية التي تتضمَّن بيانات تعريفية حول الفنادق والشقق الفندقية والمطاعم والأسواق والمعالم السياحية والأثرية ومحطات الوقود، كما تعمل المراكز على استقبال ملاحظات واقتراحات الزوار، فضلا عن توفير وزارة السياحية لخدمة مركز الاتصال السياحي على مدار الساعة.

وقامتْ الوزارة بطرح مُناقصة على الشركات المتخصصة للقيام بعمليات الإنقاذ والإسعاف بشاطئ المغسيل وشاطئ الدهاريز لمدة عامين 2015-2016؛ حيث تقوم بتوعية السائحين من مخاطر السباحة بالشاطئ أثناء فترة الخريف وعمل أبراج مراقبة مؤقتة على الشاطئ، إضافة إلى القيام بعمليات الإنقاذ والإسعاف وتوفير وسائل تنقل مناسبة لعمليات المراقبة والإنقاذ. وأشار مدير عام السياحة بمحافظة ظفار إلى أنَّ المديرية تقوم بحملات رقابية وتفتيشية؛ بهدف تحسين الخدمات والجودة في مختلف المنشآت السياحية الإيوائية والمطاعم وأماكن الترفيه والتسلية بالتنسيق مع الجهات المعنية للوصول إلى أفضل النتائج المرجوة لخدمة القطاع السياحي بالمحافظة، وتعمل ضمن فريق متكامل من جميع الجهات الحكومية.

تعليق عبر الفيس بوك