البيماني: "23 يوليو" الانطلاقة الحقيقية نحو الدولة العصرية القائمة على العلم والمعرفة

مسقط - العُمانيَّة

قال سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس، إنَّ الثالث والعشرين من يوليو يُعدُّ رمزًا خالدًا في نفوسنا جميعًا كعمانيين، ارتبطت تفاصيله بإنجازات راقية لطالما انتظر أبناء السلطنة رؤيتها واقعًا ملموسًا، فكان لهم ذلك وما كان ليتأتى لولا تضافر الجهود بين القائد وأبنائه بما هيّأ لهم المجال لتحقيق تلك الرؤية الطموح بتشييد الدولة العصرية؛ استفادة من حضارتها وماضيها العريقين في الارتقاء بحاضرها وبناء مستقبل مشرق لها".

وأضاف سعادته في التقرير الصادر من جامعة السلطان قابوس بمناسبة يوم النهضة المباركة 23 يوليو المجيد "أن الجامعة منذ افتتاحها استقبلت أكثر من سبعين ألف طالب وطالبة، وخرّجت أكثر من 46 ألفًا من الذكور والإناث في التخصصات المختلفة التي تخدم كل القطاعات الوظيفية، فيما سيبلغ عدد من تحتضنهم من الطلبة مع الفوج الجديد لهذا العام ما يقارب الـ18 ألف طالب وطالبة". وأكد رئيس جامعة السلطان قابوس أنَّ الجامعة تعتمد أساسًا علميًّا قويًّا تقوده وتوجهه حكمة جلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- وفكره المستنير ورؤيته الواضحة المتكاملة، ومنذ 30 عامًا وهي تقوم بتخريج أجيال مزودة بآخر مستجدات المعرفة في شتى المجالات العلمية التي بها تنطق إنجازات بلادنا الغالية.

من جانبه، قال الدكتور طاهر بن عبد الرحمن باعمر مستشار رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية: "لقد كان التعليم من الأولويات الرئيسية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- من أول يوم تسلم فيه مقاليد الحكم؛ حيث تحدث في كثير من المناسبات عن أهمية التعليم ودوره في التنمية المستدامة. وأكد الدكتور يحيى بن منصور الوهيبي عميد البحث العلمي، ذكريات مشاركته في أوبريت صوت النهضة على أن السلطنة انطلقت منذ ذلك اليوم المجيد تشيد نهضتها الحديثة من واقعها التاريخي ومتطلبات حاضرها ومستقبلها، محافظة على تقاليدها المنبثقة من تعاليم الدين الإسلامي وتراثها الأصيل. وما كان هذا الإنجاز الكبير مصادفة، وإنما كان ثمرة رؤية شاملة وتخطيط دقيق وقيادة كرست نفسها لخدمة أبناء هذا الوطن. وفي السياق ذاته، قالتْ المكرمة الدكتور ريا بنت سالم المنذرية أستاذ مساعد بقسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية وعضوة مجلس الدولة "يُمثل يوم الثالث والعشرين من يوليو المجيد انطلاقة الرؤية العصرية الحديثة لمسيرة التنمية التي أرسى دعائمها سلطاننا المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- فكانت إشراقة الفجر الجديد على عُمان الغالية وأهلها الذين لبوا نداء الواجب مغلّبين مصلحة الوطن على كل شيء، معاهدينه وجلالته على المضي قدمًا في سبيل تحقيق ما رُسم من أهداف وطموحات.

تعليق عبر الفيس بوك