تستهدف الانتقال من مرحلة نشر التعليم إلى تجويده

"التربية" تنفذ برامج ومشاريع تعليمية تلبي متطلبات المجتمع وتواكب إنجازات النهضة في كافة المجالات

...
...

 

 

 

ارتفاع أعداد المدارس الحكومية إلى 1048 مدرسة تضم أكثر من 523522 طالبا وطالبة

مدارس التربية الخاصة تقدم خدماتها إلى(496 طالبا وطالبة من خلال 327 معلما ومعلمة

انخفاض نسبة الأمية في الفئة العمرية (15-44) لتصل إلى 2.2% حتى العام 2015

أكثر من 25771 دارسا ودارسة في برامج تعليم الكبار منهم 24142 في الدراسات الحرة

ارتفاع أعداد الهيئة التدريسية إلى 56.211 معلما ومعلمة..و61 طالبا وطالبة حققوا مراكز متقدمة في مسابقات دولية وإقليمية

الوزارة تعد مسودة وثيقة وطنية حول سياسات إعداد المعلم وتدريبه وآلية اختياره لتأطير عملية التأهيل المهني

إعادة تأثيث 199 مختبرا مدرسيا لتطوير مناهج العلوم ومشروع المكتبة الصفيّة في مدارس الحلقة الأولى

 

مسقط - الرؤية

 

تشهد السلطنة العديد من خطى التطوير الشامل في مختلف المجالات والميادين الحياتية، نتيجة للجهود المبذولة من قبل حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-، وفي مقدمتها الجهود المبذولة في قطاع التربية والتعليم في العام 2015م، في ظل التعاون الوطيد وتكاتف الجهود بين عناصر المجتمع كافة بقطاعاته المختلفة والقائمين على القطاع. ومما يُعطي دلالة واضحة على حجم الجهود المبذولة في هذا الجانب تحقيق الكثير من طلبة السلطنة مراكز متقدمة ومشرّفة في الفعاليات والمسابقات الدولية والإقليمية، حيث بلغ عدد الطلبة الذين حققوا تلك المراكز (61) طالباً وطالبة، منهم (38) طالبا وطالبة في المجالين العلمي والتقني، و(23) في المجالين الثقافي والأكاديمي، وذلك خلال عامي 2014 و2015م.

وتوضح الإحصائيات مجالات التطور الكمي في مختلف أنواع التعليم المدرسي الذي تشرف عليه وزارة التربية والتعليم: التعليم قبل المدرسي، والتعليم المدرسي الحكومي، والتعليم المستمر (محو الأمية وتعليم الكبار)، والتعليم الخاص. وتولي وزارة التربية والتعليم اهتمامًا كبيراً بالتعليم قبل المدرسي، وتعمل على رفع نسبة الالتحاق فيه من خلال تشجيع إسهام القطاع الخاص في توفير هذه الخدمة، حيث وصل معدل التحاق الأطفال الإجمالي في التعليم قبل المدرسي برياض الأطفال المختلفة في مسمياتها (%53.6) من إجمالي عدد السكان في عمر (4-5) سنوات وذلك للعام الدراسي 2014/2015م وبلغ معدل الالتحاق الصافي للأطفال في عمر (4-5) سنوات نسبة (%40.6).

 

وتم افتتاح صفوف التهيئة في المدارس الحكومية للحلقة الأولى (1-4) من التعليم الأساسي الموجودة في المناطق البعيدة التي لا تتوافر فيها مدارس لرياض الأطفال، حيث ارتفع عدد صفوف التهيئة في العام الدراسي 2014/2015م على مستوى جميع محافظات السلطنة ليبلغ (99) فصلاً دراسيًا، تضم (2528) طفلاً وطفلة، ويعمل بهذه الصفوف (71) معلمة بدرجة البكالوريوس و(126) متطوعة من حملة شهادة دبلوم التعليم العام بعد خضوعهن لبرنامج تأهيلي خاص برياض الأطفال.

أما مدارس تعليم القرآن الكريم الخاصة، فهي مدارس خاصة تستهدف التعليم قبل المدرسي، ويتم التركيز فيها على تعليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، إضافة إلى بدايات القراءة والحساب، ويبلغ عددها في العام الدراسي 2014/2015م (83) مدرسة تضم (10.431) طفلاً، ويعمل بها (647) معلمة.

وينقسم التعليم المدرسي الحكومي إلى التعليم الأساسي الذي يشمل الحلقة الأولى من (1-4)، والحلقة الثانية من (5-10)، والتعليم ما بعد الأساسي ويشمل الصفين (11-12)، والتعليم المستمر الذي يشمل محو الأمية وتعليم الكبار. وارتفعت أعداد المدارس الحكومية لكافة الحلقات من (1040) مدرسة تضم (517.053) طالباً وطالبة في العام الدراسي 2011/2012م إلى (1048) مدرسة للعام الدراسي 2014/2015م تضم (523522) طالباً وطالبة، بنسبة نمو سنوي قدره (%0,26) للمدارس و(%0,42) للطلبة.

ويعد مؤشر الكثافة الطلابية (معدل صف/طالب) من المؤشرات النوعية التي تقيس مدى توافر البيئة التعليمية المناسبة، فهو أحد مقاييس جودة التعليم، حيث حددت الوزارة الحد الأقصى للكثافة الطلابية في صفوف التعليم الأساسي بمعدل (30) طالباً للشعبة الواحدة في مدارس الحلقة الأولى، و(35) طالبًا في صفوف الحلقة الثانية وللصفين الحادي عشر والثاني عشر.

 

متوسط الكثافة الطلابية

ومن الملاحظ أنّ متوسط الكثافة الطلابية لجميع المراحل أقل من الحد الأقصى المُعتمد من الوزارة خلال الفترة من 2011/2012-2014/2015م، حيث وصل متوسط الكثافة الطلابية في جميع المراحل الدراسية إلى (26) طالبًا في الفصل الواحد، كما تراوح متوسط الكثافة الطلابية في الصفوف (1-4) بين (22-27) طالباً وطالبة في الشعبة الواحدة، وفي الصفوف (5-12) تراوحت الأعداد بين (26-28) طالبًا/طالبة في الشعبة الواحدة أيضًا. علماً بأنّ هناك الكثير من المدارس تصل بها الكثافة إلى الحد الأقصى، في حين لا تزيد الكثافة في العديد من المدارس عن (15) طالبًا؛ حيث يرتهن هذا الأمر بالموقع الجغرافي للمدارس.

ويعتبر نصيب المعلمين من الطلبة أحد المؤشرات المهمة المستخدمة في قياس مستوى مدخلات الموارد البشرية من حيث عدد المعلمين مقارنة مع أعداد الطلبة، وتوضح الإحصائيات أن متوسط نصيب المعلم من الطلبة خلال العام الدراسي 2014/2015م، بلغ (9) طلاب في التعليم الحكومي، و(8) طلاب في التعليم الخاص. علما بأنّ هناك العديد من المدارس يزيد فيها هذا المعدل عن (10) طلاب، في حين يقل في العديد من المدارس أيضًا عن (5) طلاب، وهذا الأمر يرتبط بعدد الطلبة بكل مدرسة، وكثافة عددهم في كل غرفة صفية.

ويقصد بنسب الالتحاق نسبة السكان في العمر (6–17) سنة الملتحقين بالنظام التعليمي في المدارس الحكومية والخاصة بالصفوف من (1-12). ويوضح الجدول (3) نسب الالتحاق للعام الدراسي 2014/2015م.

وتتواصل جهود وزارة التربية والتعليم في تقديم خدمات وبرامج تعليمية متنوعة لتغطي كافة فئات المجتمع، حيث تتضح هذه الجهود في دعم مدارس وبرامج التربية الخاصة والتي تشمل مدارس التربية الخاصة: وتضم ثلاث مدارس هي: المدرسة الفكرية للطلبة ذوي الإعاقة العقلية، ومدرسة الأمل للطلبة ذوي الإعاقة السمعية، ومعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، وبلغ إجمالي الطلبة الملتحقين بها (496) طالباً وطالبة في العام الدراسي 2014/2015م، بينما بلغ إجمالي عدد المعلمين بهذه المدارس (327) معلماً ومعلمة منهم (279) معلماً عمانياً. وبخصوص برنامج دمج الأطفال ذوي الإعاقة في مدارس التعليم الأساسي فقد بدأت الوزارة في تطبيق هذا البرنامج في العام الدراسي 2005/2006م الذي يقوم بتوفير غرف صفية خاصة منفصلة للطلبة ذوي الإعاقات السمعية والعقلية في المدارس، وقد وصل عدد المدارس إلى (205) مدارس و(229) شعبة في العام الدراسي 2014/2015م يدرس بها (1568)طالباً وطالبة، كما يوجد بها (561) معلما ومعلمة. وفيما يتعلق ببرنامج معالجة صعوبات التعلم في مدارس التعليم الأساسي/العام: بلغ عدد المدارس المطبقة لبرنامج معالجة صعوبات التعلم في العام الدراسي 2014/2015م (590) مدرسة، وبلغ عدد المعلمين (1225) معلما ومعلمة، في حين بلغ عدد المشرفين على البرنامج (80) مشرفا. أما برنامج النطق والتخاطب فيهدف إلى تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية للطلبة الذين يعانون من اضطرابات في النطق والتخاطب من خلال الزيارات التي يقوم بها أخصائيو النطق إلى المدارس المستهدفة، حيث يتم تشخيص نوع الاضطراب ثم إعداد وتنفيذ الخطة العلاجية والتأهيلية حسب احتياجات كل طالب، وبلغ عدد المدارس المنفذة للبرنامج على مستوى السلطنة (83) مدرسة، واستهدف (760) طالبا وطالبة، ويعمل على تقديم الخدمة لهم (40) أخصائي نطق وتخاطب.

 

ويُعد التعليم المستمر من أنواع التعليم المدرسي الحكومي، ويشمل برامج محو الأمية وتعليم الكبار. وتهدف الوزارة إلى تخفيض نسبة الأمية في الفئة العمرية (من 15 سنة فأكثر) من الذكور والإناث إلى 50% مع نهاية عام 2015م، وقد أظهر تعداد عام 2010م تطورات واضحة في انحسار نسبة الأمية مقارنة بتعداد عام 2003م. وقد استطاعت السلطنة تحقيق تحسن بنسبة تجاوزت 50% وفقًا لتوصيات مؤتمر التعليم للجميع الذي نظمته اليونسكو (داكار2000م) قبل نهاية الخطة الخمسية الثامنة (2011-2015م)، حيث تُشير البيانات المتوافرة لدى المركز الوطني للإحصاء إلى انخفاض نسبة الأمية في الفئة العمرية (15-44) لتصل إلى (2.2%) حتى العام 2015م.

وتقوم الوزارة بالإشراف الفني والإداري على المدارس الخاصة من حيث فحص واعتماد البرامج التعليمية والمناهج الدراسية المطبقة في المدارس الخاصة، وهناك عدة أنواع من المدارس التي تقدم تعليمًا مدرسيًا خاصًا. ويعد العنصر البشري في أيّ مؤسسة العنصر الأهم لتحقيق الغايات والأهداف، ويؤدي المورد البشري في وزارة التربية والتعليم خاصة المعلمين دورًا مضاعف الأهمية مقارنة بغيره من الوظائف، حيث تدل إحصائيات الوزارة على ارتفاع أعداد الهيئة التدريسية بمدارس السلطنة من (51.811) في العام الدراسي 2011/2012م ليصل في العام الدراسي 2014/2015م إلى (56.211) معلماً ومعلمة بنسبة زيادة قدرها (%2.8)، ويستعرض الجزء القادم بعض الإحصائيات والمؤشرات الكمية والنوعية الخاصة بالهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها بالمدارس في العام الدراسي 2014/2015م.

 

جهود التعمين

وتشير الإحصائيات إلى استمرار تزايد أعداد المعلمين غير العمانيين في مدارس السلطنة بشكل عام، مع زيادة طفيفة كذلك في عدد المعلمين العمانيين، وقد أدى ذلك إلى تراجع تدريجي لنسبة التعمين لتصل في العام الدراسي 2014/2015م إلى(83.4%)، هذا إلى جانب ارتفاع نسبة التعمين عند الإناث مقارنة بالذكور بفارق بلغ (%19.35)، ويعزى انخفاض نسبة التعمين إلى ندرة الخريجين العمانيين في بعض التخصصات الأمر الذي يضطر الوزارة إلى سد احتياجاتها بهذه التخصصات من غير العمانيين في ضوء رغبة بعضهم في التمتع بمزايا التقاعد بعد إكمال الحد الأدنى من سنوات الخدمة، والإحالة للتقاعد، ونقل الخدمات، والوفاة، وكذلك زيادة احتياجات الوزارة من المعلمين نتيجة لزيادة عدد الطلبة جزئياً، ومن المتوقع أن تؤدي القرارات الأخيرة التي أقرها مجلس التعليم في شأن منهجيات إعداد المعلمين العمانيين إلى ارتفاع نسبة التعمين لتعود إلى ما كانت عليه قبل (5) سنوات.

وإيماناً من الوزارة بأهمية بناء القدرات لمنتسبيها سعياً لتحسين نوعية الخدمات التعليمية المقدمة ورفع كفاءة الكادر وتحسين المخرجات فقد أولت الوزارة اهتماماً كبيرًا بهذا المجال، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّه عند بناء الخطة الخمسية الثامنة تم تحليل واقع تنفيذ الخطة الخمسية السابعة لتفنيد نقاط القوة والضعف وأولويات التطوير، مما ساعد على بناء الخطة الخمسية الثامنة التي جاءت لتلبي الاحتياجات الفعلية للإنماء المهني وتجويده كتشييد مراكز تدريب في المديريات العامة، وتدشين التدريب الإلكتروني وغيرها.

وتتمثل أهم إنجازات الوزارة في مجال الإنماء المهني خلال سنوات هذه الخطة في إنشاء المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، والذي تم تشغيله في عام 2014م، حيث يتم من خلاله تنفيذ عدد من البرامج التخصصية التي تهدف إلى تطوير المعايير الأكاديمية، وتطوير جودة المنهجية المستخدمة في العملية التدريسية، وبناء مجتمعات تعلم نشطة وحيوية تتصف بالمهنية في جميع المدارس، وإعداد أبحاث متخصصة مرتبطة بأعمال المركز، كالاحتياجات التدريبية للمعلمين وتقييم أثر التدريب وغيرها سعيًا للارتقاء بأداء المعلم ووصولاً لتحسين مخرجات التعليم.

وتنقسم البرامج التي تقدمها وزارة التربية والتعليم لمنتسبيها إلى برامج تدريبية وتأهيلية، وفيما يلي استعراض لبعض ملامح هذا الاهتمام والإحصاءات المتعلقة بالإنماء المهني شاملا التدريب والتأهيل:

 

 

البرامج التدريبية المنفذة

وتسعى الوزارة إلى إعطاء المدارس الصلاحيات لتنفيذ بعض البرامج التدريبية لتفي باحتياجات المجتمع المدرسي، وقد بلغ إجمالي عدد البرامج التدريبية المنفذة في مدارس السلطنة عام 2015م (22.396) برنامجاً تدريبياً،

 

وتتنوع برامج الإنماء المهني لتشمل برامج التأهيل لمنتسبي الوزارة، ففي عام 2015م تم تأهيل عدد من موظفي الوزارة في برامج الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه، حيث تم إلحاق عدد (53) بدبلوم التوجيه المهني، وعدد (27) بدبلوم صعوبات التعلم، والتحق بالدكتوراه عدد (45) دارسا، كما تمت الموافقة لعدد (458) لدراسة الماجستير، وعدد (210) لدراسة البكالوريوس، والتحق منهم في البرنامجين (291) و(146) على التوالي.

 

 

تطوير المناهج الدراسية

وتعد المناهج الدراسية من أهم مكونات العملية التعليمية، وقد سعت الوزارة إلى تطويرها بما يتناسب مع المستجدات الحاصلة على المستويين المحلي والعالمي، وهدفت الوزارة في هذا المجال إلى "تطوير الخطة الدراسية ومناهجها بما يضمن مخرج تعليمي يتوافق مع متطلبات التنمية وسوق العمل"، وللوزارة عدد من المبادرات في مجال المناهج الدراسية تتمثل في تفعيل التقانة في المناهج: من خلال البدء في إنتاج برامج ودروس تفاعلية تحاكي الواقع الافتراضي في الفيزياء والكيمياء والرياضيات والجغرافيا والتاريخ، بالتعاون مع مؤسسة ساس، وتطبيق مشروع (STEM) من خلال وحدة الروبوت في منهج تقنية المعلومات، وتشغيل النافذة الرقمية لمختبرات العلوم بالبوابة التعليمية؛ لتسهيل العمل الإداري، وتضمين برنامج الصوتيات جولي فونيكس (Jolly Phonics) في منهج اللغة الإنجليزية للحلقة الأولى الخاص بتدريس مهارتي القراءة والكتابة. إلى جانب البيئة المدرسية الداعمة للمنهج: وتم فيها إعادة تأثيث مختبرات المدارس استجابة لتطوير مناهج العلوم، والبالغ عددها (199) مختبرا مدرسيا، ومشروع المكتبة الصفيّة في جميع مدارس الحلقة الأولى الذي تمّ البدء بتطبيقه في (1662) شعبة من شعب الصف الأول. وكذلك المسابقات والمشاريع الداعمة للمنهج: ومنها الإشراف على المسابقات التربوية للطلبة والمعلمين والتي تعتبر داعمة للمناهج مثل: مسابقة حفظ القرآن الكريم، ومسابقة إعداد كتيبات داعمة للمناهج الدراسية، وأولمبياد الكيمياء، ومشروع "نقرأ معا" المصاحب لمنهج الصف الأوّل لمادة اللغة العربية. إلى جانب الكتب الدراسية والأدلة: من خلال إعداد وثيقة المفاهيم العامة للمناهج الدراسية التي أسهمت على وضع رؤية مستقبلية، حيث سيتم توزيعها ضمن مشروع المعايير قبل عملية التأليف، وإعداد أدلة حول إعداد الكتاب المدرسي، والسلامة في المختبرات المدرسية، واستخدام السبورة التفاعلية والتعامل مع الأعطال وكيفية صيانتها، وإعداد كتاب إثرائي حول النفط والغاز لطلبة الحلقة الثانية.

وتسعى الوزارة إلى تحقيق الجودة والتميز كمتطلب وطني وعالمي من خلال التقويم التربوي الذي يساعد على توفير معلومات ومؤشرات صادقة عن أداء الطلبة وتعلمهم، من خلال تحقيق الهدف الاستراتيجي التالي: "رفع كفاءة نظام تقويم أداء الطلبة بما يحقق أهداف تجويد مخرجات النظام التعليمي"، وتحرص الوزارة على تجويد العمل في هذا المجال من خلال مجموعة من المبادرات التطويرية.

 

تنمية الموارد البشرية

وأكدت الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني (عمان 2020) ضرورة الاهتمام برفع كفاءة الموارد البشرية؛ لذلك سعت وزارة التربية والتعليم إلى ترجمة هذا التوجه من خلال الهدف الاستراتيجي في مجال الموارد البشرية وهو "رفع كفاءة أداء المورد البشري، والارتقاء بمستوى مهاراته بما يحقق جودة العمل"، ومن المبادرات التطويرية في هذا المجال: الاستمرار في إعطاء المديريات التعليمية بالمحافظات الدور الأكبر في تحديد احتياجاتها التدريبية لمختلف الكوادر العاملة لديها والعمل على تنفيذ برامج لا مركزية على مستوى المديريات التعليمية بالمحافظات. والاستمرار في سياسة جعل المدرسة كوحدة تدريبية تعمل على تحديد برامجها التدريبية وتنفيذها وتقييمها. وتفعيل التدريب الإلكتروني: من خلال تقديم الدورات التدريبية للمستهدفين بواسطة بيئة التدريب الإلكتروني، بالإضافة إلى تقديم الدورات من خلال البث المباشر بواسطة المؤتمرات المسجلة مرئيا (Video Conferencing).

وللوزارة في مجال توظيف التقانة عدد من المبادرات التطويرية من بينها: البدء في تنفيذ دورات إلكترونية بالمنتدى التربوي في مجال بناء المحتويات التفاعلية واستخدام التقنية. وتنفيذ مشروع المستودع الرقمي الذي يحوي مجموعة من البرامج الإلكترونية التفاعلية كمواد تعليمية إثرائية مصاحبة للمناهج الدراسية. وإعداد نماذج لكتب تفاعلية لمادتي الرياضيات واللغة العربية، يتم تطبيقها على الحواسيب والأجهزة اللوحية. وتفعيل المشاركة في مسابقة أنتل العالمية من خلال الإشراف على هذه المسابقة، وتفعيل مشاركة طلبة السلطنة.

 

برامج التربية الخاصة

 

وتركز اهتمام الوزارة في مجال التربية الخاصة على فئات محددة من ذوي الإعاقة كذوي الإعاقة العقلية (القابلين للتعلم) والإعاقة السمعية والإعاقة البصرية، وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة كصعوبات التعلم وصعوبات النطق والتخاطب، بالإضافة إلى الموهوبين؛ بهدف تقديم خدمات تربوية وتعليمية ملائمة كالبرامج العلاجية والإثرائية. وتهدف الوزارة في هذا المجال خلال الخطة الخمسية الثامنة إلى "التوسع في تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية لذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة والمجيدين.

ومن أهداف الوزارة في الخطة الخمسية الثامنة لتطوير هذا المجال "تجويد الخدمات والبرامج التعليمية المقدمة في المدارس الخاصة"، وللوزارة عدد من المبادرات التطويرية منها: رفع مستوى أقسام المدارس الخاصة إلى "دائرة المدارس الخاصة" (القرار الوزاري رقم 45/2015) في (5) مديريات تعليمية، وتضم هذه الدوائر (4) أقسام هي: قسم طلبات التراخيص، وقسم التعليم قبل المدرسي، وقسم الإشراف التربوي، وقسم التقويم التربوي. وإقامة أيام التبادل الثقافي بالتعاون بين الوزارة والمدارس الخاصة والدولية، وذلك بهدف تعزيز التقارب بين الثقافات المختلفة وقيم المواطنة العالمية.

ويعتبر تعليم الطفل في مرحلة الطفولة المُبكرة (التعليم قبل المدرسي) ذا أهمية كبيرة، ويتمثل هدف الوزارة الإستراتيجي في "زيادة نسبة التحاق الأطفال بالتعليم قبل المدرسي إلى (%50) للفئة العمرية (3,5–5,5) سنة".

وتسعى الوزارة إلى تجويد الخدمات التربوية وتكامل القطاعات لرعاية ودعم كافة جوانب النمو لدى الطلبة، ويترجم ذلك في الهدف الإستراتيجي لهذا المجال والذي ينص على "رفع كفاءة برامج الرعاية والتوعية الطلابية النفسية والاجتماعية والصحية والمهنية بالمدارس".

 

تعليق عبر الفيس بوك