مع اقتراب احتفالات البلاد بيوم النهضة المباركة، تكشفُ وزارة الصحة عن المنجزات التي تحقَّقت على أرض الواقع في القطاع الصحي، فضلا عن إزاحة الستار عن الخطط والرؤى المستقبلية للوزارة لمواصلة تقديم خدمات الرعاية الطبية للمواطنين في مختلف المحافظات.

والتقريرُ الصادرُ عن دائرة المعلومات والإحصاء بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات عن العام 2015، يُبرز أهم المنجزات التي تحقَّقتفي القطاع الصحي بالسلطنة، ويعكسُ التقرير قدرَ الجهود المبذولة لتوفير الرعاية الصحية والخدمات الطبية لأبناء هذا الوطن العزيز. وأول ما يلفت النظر في هذا التقرير أنَّ إجمالي إنفاق الوزارة على القطاع تجاوز 892 مليون ريال، وهو ما يزيد بنحو 18.3 في المئة عن ميزانية الصحة للعام 2014؛ الأمر الذي يُؤشِّر على مدى اهتمام الحكومة الرشيدة لتوفير ما يلزم -قدر المستطاع- لتحقيق التنمية في القطاع الصحي.

ويُظهر التقرير أنَّ الوزارة أولتْ مشاريع التوسُّع في عدد المستشفيات أهمية واضحة؛ إذ تم افتتاح مركزين صحيين خلال العام الماضي، ليبلغ عدد هذه المراكز 182، بجانب 23 مجمَّعا صحيا، يتوزعون على أنحاء البلاد، في السهل والوادي والساحل والصحراء. ولقد ارتفع عدد الأسرَّة في السلطنة إلى قرابة الخمسة آلاف سرير، لتقدِّم خدماتها لجموع المواطنين وفق مستويات عالية من الجودة والكفاءة.

وفي جانب الاهتمام بالتنمية البشرية داخل القطاع الصحي، فقد نَمَت نسبة التعمين في هذا القطاع لتصل إلى 68 في المئة، وارتفع عدد الأطباء بنسبة 1.4 في المئة، ويتوازى مع ذلك جهود الوزارة لتطوير هذه الكوادر البشرية من حيث التدريب النظري والعملي في مختلف المؤسسات التابعة للوزارة.

ويُؤكِّد التقريرُ زيادة مستوى الرعاية الصحية المقدَّم إلى المرضى، في مختلف المراكز والمستشفيات والعيادات الطبية، فضلا عن ارتفاع درجة الوعي بالتحصين ضد الأمراض من خلال مواظبة الأسر على تطعيم أطفالها، ونجاح برامج التطعيم المختلفة في الحد من معدلات الإصابة بالأمراض، وكذلك المساهمة في خلو السلطنة من أمراض بعنيها.

... إنَّمسيرة النهضة المباركة التي تتقدَّم إلى الأمام بفضل التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لتتواصل في شتى القطاعات؛ ومن بينهاالقطاع الصحي، الذي من المؤمل أن يصل لمستويات مُتقدِّمة من التميز والرقي في الخدمات مع تنفيذ الرؤية المستقبلية للقطاع بحلول العام 2050.