10 آلاف مشارك في أولمبياد "ريو 2016" أغسطس المقبل.. و"التمثيل الضعيف" يفجر تساؤلات حول الحراك الرياضي بالسلطنة

 

 

الرُّؤية - أحمد السلماني

تنطلقُ في الفترة من 5 وحتى 21 أغسطس المقبل، دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للعام 2016، في نسختها الحادية والثلاثين، والمعروفة بـ"ريو 2016"، هو حدث رياضي دولي متعدد سيعقد في ريو دي جانيرو بجمهورية البرازيل، بمشاركة أكثر من 10500 رياضي من مختلف اللجان الأولمبية الوطنية، وستشارك كلتا دولتي كوسوفو وجنوب السودان لأول مرة في هذه البطولة، ستجري البطولات الرياضية في 33 مكانًا في المدينة المضيفة، إضافة إلى 5 أماكن في مدينة ساو بالو  وبيلو هوريزونتي سالفادور وبرازيليا وماناوس، وسوف تكون هذه الألعاب الأولمبية الصيفية الأولى في ظل رئاسة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.

وتُعتبر ريو دي جانيرو أول مدينة في أمريكا اللاتينية تستضيف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، والمدينة الثانية في أمريكا اللاتينية لاستضافة الحدث بعد مكسيكو سيتي في العام 1968، والأولى منذ 2000 التي ستعقد في نصف الكرة الجنوبي.

وتُعتبر مشاركة السلطنة خجولة جدًّا حيث يشارك 3 أو 4 لاعبين فقط في رياضتي ألعاب القوى بوجود العداء المتألق بركات الحارثي، وتنتظر اللجنة الأولمبية العمانية اعتماد مشاركة اللاعبة مزون العلوية ربما اليوم أو غدا. والرماية بوجود الراميان أحمد الهنائي ووضحى البلوشية، وغابت الألعاب الجماعية بعدم تأهل أي من منتخباتنا؛ مما يطرح أكثر من تساؤل بعد مشوار 45 عاما من النهضة الرياضية والحراك الرياضي الطويل.

وجَاء تأهل بركات الحارثي بعد أن سجل رقما جديدا للسلطنة في سباق 100 متر عدوًا وذلك في اللقاء الدولي بجمهورية بلغاريا، حيث كسر رقمه السابق بعد شهر من تسجيله، فقد بلغ الرقم الجديد 10.05 ثانية، وكان بركات قد سجل قبل شهر واحد رقما جديداً آخر للسلطنة من خلال البطولة الدولية المفتوحة في بلغاريا والذي بلغ 10.14 ثانية، وكان الحارثي يملك رقم 10.16 ثانية قبل أن يبدأ معسكره الإعدادي للألعاب الأولمبية في البرازيل، والذي تأهل على إثره إلى ريو 2016 بعد أن سجله في دورة الألعاب العسكرية والتي أقيمت في كوريا الجنوبية، ليضمن بعدها التأهل إلى أولمبياد البرازيل محطما الرقم المسجل للسلطنة ورقمه الشخصي الذي سُجل باسمه في الألعاب الخليجية في عام 2011 بزمن وقدره 10:17 ثانية.

ويُذكر أن الحركة الأولمبية حاليا تضم الاتحادات الرياضية الدولية، واللجان الأولمبية الوطنية، واللجان المنظمة لكل من الألعاب الأولمبية الخاصة. وتعد اللجنة الأولمبية الدولية، كهيئة لصنع القرار المسؤولة عن اختيار المدينة المضيفة لكل دورة للألعاب الأولمبية. وتعد المدينة المضيفة هي المسؤولة عن تنظيم وتمويل الاحتفال بالألعاب الأولمبية بما يتفق مع الميثاق الأولمبي. تحدد لجنة الألعاب الأولمبية البرنامج الأولمبي الذي يحدد الألعاب المتنافس عليها في كل دورة للألعاب الأولمبية. يشمل الاحتفال بالألعاب الأولمبية العديد من الشعائر والرموز الأولمبية، مثل العلم الأولمبي والشعلة الأولمبية، فضلاً عن حفلي الافتتاح والختام.

ونَمَت دورة الألعاب لدرجة أنَّ كل دولة تمثل تقريباً. وقد خلق هذا النمو العديد من التحديات، بما في ذلك المقاطعة، والمنشطات، ورشوة المسؤولين، والإرهاب. ومرة كل سنتين، تقدم دورة الألعاب الأولمبية ووسائل الإعلام رياضيين غير معروفين وتمنحهم الفرصة لتحقيق الشهرة الوطنية أو الشهرة العالمية في بعض الحالات. كما تشكل دورة الألعاب فرصة كبيرة للدولة والمدينة المضيفة لترقى وتقدم نفسها إلى العالم.

تعليق عبر الفيس بوك