ثمنوا الزيارات التي يقوم بها مسؤولو الصندوق لمتابعة سير العمل والمساعدة على تجاوز العقبات

أصحاب أعمال: الدعم المُقدم من "الرفد" يحقق حلم امتلاك مشروع .. والتمويل فرصة ذهبية لزيادة الدخل

 

 

 

الحارثي: جهود مُقدرة لصندوق الرفد في إيجاد فرص عمل منذ إنشائه

الإسماعيلي: الدعم المادي والمعنوي من الصندوق يشعرنا بالنجاح

الضويانية: الصندوق يذلل التحديات ويُساعد المواطن على تحقيق خططه لرفع مستوى المعيشة

 

مسقط - راشد البلوشي

 

أجمع مستفيدون من تمويل صندوق الرفد على الدور البارز والحيوي للمؤسسة التمويلية في دعم الشباب الراغبين في إقامة مشاريع خاصة بهم، وأنّ الصندوق يسعى إلى تحقيق النتائج التي يطمح إليها، لاسيما وأنّ الصندوق يظهر تجاوبًا مع مطالب وظروف أصحاب المشاريع الساعية للتمويل.

وأشادوا بالتسهيلات التي يُقدمها الصندوق مثل تأجيل الأقساط الشهرية التي تصل أحياناً لمدة ثلاثة أشهر، كما أنّ الصندوق لا يتعامل معها باعتبارها قروضاً متعثرة، وقالوا إنّ الزيارات التفقدية التي يقوم بها مسؤولو الصندوق بها تحدث الأثر الإيجابي لتنشيط أداء المشروع، وتحفيزهم معنوياً على مواصلة العطاء. وأكد المستفيدون أنّ الخدمات التي يقدمها صندوق الرفد والإنجازات التي حققها والجهود التي يبذلها لتحقيق أهدافه، تترجم بكل دقة التوجيهات السامية لدعم الشباب وأصحاب الأعمال الحرة، داعين مختلف الباحثين عن عمل إلى أخذ زمام المبادرة والاستفادة من قروض الصندوق والدعم المخصص للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

 

 

تشجيع الشباب العُماني

وقال الدكتور خليفة بن سعود الإسماعيلي صاحب مركز نزوى التخصصي للعيون إنّ صندوق الرفد يسهم بدور بارز في دعم وتشجيع الشباب من الجنسين، من خلال تحفيزهم على بدء مشاريعهم التجارية الهادفة، والتي تمثل مصدر دخل لهم وتوفر عددًا من الوظائف، والتي بدورها ستكون مصدر دخل لمواطنين آخرين، بجانب أنّ هذه المشاريع تعمل على تعزيز أداء سوق العمل.

وأوضح الإسماعيلي أنّ الزيارة التفقدية التي قام بها سعادة حمد العوفي نائب رئيس مجلس إدارة صندوق الرفد إلى عدد من المشاريع ومن ضمنها مركز نزوى الطبي، أحدث آثاراً إيجابية أسهمت في تنشيط الحركة، كما أنّ هذه الزيارات تعكس الدعم المستمر من قبل المسؤولين في الصندوق، وتشجيع أصحاب الأعمال للمضي قدماً في تطوير المشاريع القائمة.

فيما قال الكاتب الصحفي سعود الحارثي إنّ الاهتمام بتوفير فرص عمل للباحثين يتصدر أولويات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم– حفظه الله ورعاه- باعتبار أنّها القضية الأهم والأكبر والمشكلة الأعمق بسبب انعكاساتها الخطيرة وتأثيراتها السلبية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية. وأضاف أنّه تتويجاً لمخرجات ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي انعقدت بسيح الشامخات خلال الفترة من 21 إلى 23 يناير 2013، فقد جاءت التوجيهات السامية بإنشاء صندوق الرفد بهدف تمكين الشباب العماني من تأسيس المشاريع الخاصة، وقد انطلق نشاط صندوق الرفد فعلياً في الأول من يناير 2014 بحزمة من البرامج التمويلية الواسعة. وتابع الحارثي قائلاً إنّ صندوق الرفد حقق إنجازات مقدرة مقارنة بمسيرة عمله القصيرة تعبر عنها الأرقام والبيانات المنشورة، فقد مول 1662 مشروعاً حتى نهاية شهر نوفمبر 2015، وأدت هذه المشاريع الممولة إلى توفير حوالي 3000 فرصة عمل للشباب العماني في مختلف القطاعات الاقتصادية في كافة المحافظات، مع العلم بأنّ نسبة سداد قروض الصندوق بلغت (%92.2) حسب بيانات بنك التنمية العماني في نهاية شهر نوفمبر الماضي.

وأوضح الحارثي أنّ من أهم إنجازات صندوق الرفد كذلك إقراره لنظام إدارة المشاريع (PMO) وهو(نظام إلكتروني يتم من خلاله متابعة المشاريع والبرامج والآليات الداخلية للصندوق، بما يُمَكِّنُ من تقدير نسبة إنجاز مختلف المشاريع، بالإضافة إلى الاطلاع على مراحل إنجاز مهام كل مشروع على حدة). وتابع أنّه في اجتماع إدارة صندوق الرفد الرابع الذي انعقد في ديسمبر 2015، أكد المجلس على (دعم وتطوير المؤسسات لما لها من دور في تنويع الاقتصاد الوطني، إضافة إلى دعوة الجهات الحكومية الأخرى لمنح خدمات إلكترونية لمراكز سند للخدمات). وأشار إلى أنّ المجلس اطلع على (مساهمة الصندوق في تأسيس الشركة العمانية لرأس المال المبادر إثمار) والتي تعد (استكمالاً للمنظومة التمويلية بالسلطنة، واستثماراً مهمًا لدعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة)، والمساهمة في (تطوير ثقافة ريادة الأعمال، وفتح آفاق أرحب لأصحاب المشاريع الإبداعية). ومضى قائلاً إنّ من أبرز الأدوار التي يتولاها صندوق الرفد الإشراف على المشاريع الممولة من قبله وتقييم أدائها وتعزيز أدوارها وتوجيه النصح وتقديم الآراء والملاحظات التصحيحية لأصحابها وتوظيف الخبرات والكفاءات العاملة في الصندوق لخدمة ونجاح هذه المشاريع ليتكامل الدعم المالي مع المشورة والتوجيه.

مراعاة الظروف

وشدَّد الحارثي على أن صندوق الرفد يظهر كذلك تجاوباً مع مطالبات وظروف أصحاب المشاريع الممولة من قبله بتأجيل الأقساط الشهرية التي تصل أحياناً لمدة ثلاثة أشهر، ولا تدخل هذه الطلبات وتجاوب نظام الصندوق معها ضمن المشاريع والقروض المتعثرة بل من باب معالجة بعض الظروف والإشكالات والتراجعات في المبيعات أحياناً وفقاً لتحديات السوق والتي يتم التعامل معها من خلال تعاون أصحاب المشاريع مع الصندوق.

وأوضح أنّ الخدمات التي يقدمها صندوق الرفد والإنجازات التي حققها والجهود التي يبذلها لتحقيق غايات إنشائه والعمل بكل دقة على تنفيذ توجيهات المقام السامي بدعم الشباب، تعد بحق فرصة ذهبية لا ينبغي تفويتها تفرض على شباب هذا الوطن اقتناصها والعمل بجد وإخلاص لتولي والنهوض بمشاريعهم والتصميم على تحقيق النجاح ومنافسة الأجنبي في سوق ما زالت السيطرة فيه على هذا الأخير. وأعرب الحارثي عن أمله من المسؤولين في إدارة صندوق الرفد أن يولوا هذه المشاريع ودعم الشباب كل أهمية والسعي المتواصل إلى تبسيط الإجراءات وتسهيل النظم وتطويرها والتيسير على أصحاب المشاريع وتوجيه كل الإمكانات والأدوات والوسائل الكفيلة بإنجاح مشاريعهم، وأن يكونوا جميعاً على قدر ثقة واهتمام قائد البلاد المفدى.

وحول رؤيته للمرحلة المقبلة من خطة صندوق الرفد، يقترح الحارثي أن ينظر المسؤولون في الصندوق للمشاريع القائمة بخصوصية أكثر؛ حيث إنّ بعض المشاريع ناجحة وتحتاج إلى الدعم حتى تحقق نجاحاً أكبر، في حين أنّ هناك مشاريع تتعثر وتحتاج إلى الأخذ بيد أصحاب هذه المشاريع لكي ﻻ يعودوا للوراء، وتتكاثر عليهم الديون ويخسروا طموحهم الذي كانوا يريدون تحقيقه. ويرى الحارثي في هذه الفترة أن يتم تخصيص مجموعة من الموظفين في متابعة المشاريع وفرز هذه المشاريع حسب نجاحهم في سوق العمل ثم تعيين موظفين مختصين لكل موظف عدد من المشاريع يقوم بمتابعتها وتقييمها.

دعم مادي وإعلامي

وقالت رحمة الضويانية صاحبة مركز سرايا الملكي بولاية بركاء إن صندوق الرفد يمثل المؤسسة التي تحقق أحلام العديد من الشباب الباحثين عن فرص عمل حقيقية، مشيرة إلى أن الصندوق ساهم في تذليل الكثير من الصعاب أمام رواد الأعمال والباحثين عن العمل الحر وتحقيق حلم امتلاك مشروع. وأوضحت أن الصندوق في هذا الصدد ينفذ بكل جدارة التوجيهات السامية لدعم الشباب وتحفيزهم على العمل الحر، من خلال تقديم التسهيلات مادياً ومعنوياً. وأضافت الضويانية: "إننا نفخر بما يقدمه هذا البلد المعطاء من حياة كريمة وعطاءات جزيلة متمثلة في قرارات حكومتنا الرشيدة بأوامر سامية من قائد عمان وبانيها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- أيده الله-، فكما عهدنا من الأب القائد توفير سبل العيش الكريم لهذا الشعب الطيب". وتابعت: "واحد من آلاف المنجزات التي قدمت لهذا البلد هو صندوق الرفد الذي أخذ بأحلامنا إلى قمم النجاح وتحقيق الذات وبناء حياة ومستقبل مكلل بأجمل معاني الرقي والسُّمو بالنفس". وبينت أن صندوق الرفد كجهة حكومية يرى من خلالها المواطن النور لبداية تحقيق ما عجز عنه من أحلام كانت صعبة المنال، وذلك بما يقدمه من دعم معنوي ومادي في جميع الجهات والزوايا المؤدية إلى تحقيق هذه الأحلام التي كنا نعتقد أنها صعبة التنفيذ، فقد تمت تهيئة جميع السبل والطرق للوصول إلى قمم النجاح التجاري والفكري وكأن صندوق الرفد هو دعوة لرسم لوحة التميز التجاري والفكري للمواطن العُماني والدفع به إلى الدخول إلى دوائر التطوير التنموي والاقتصادي المحلي والعالمي معاً.

وأوضحت أنَّ مركز سرايا الملكي للعناية بالمرأة يُعد واحداً من أهم المشاريع التي حظيت بدعم صندوق الرفد مادياً ومعنوياً وإعلاميًا، وهو مشروع يخدم جميع فئات النساء، حيث يختص بالعناية بالمرأة. وأعربت عن أملها في أن تحذو الجهات الحكومية الأخرى حذو صندوق الرفد فيما يتعلَّق بتسهيل الإجراءات وتخليص المعاملات، ولاسيما فيما يتعلق بالمشاريع الممولة من صندوق الرفد والتعاون مع أصحاب هذه المشاريع لتسهيل طرق بنائها ونجاحها.

وثمنت الضويانية جهود صندوق الرفد قائلة: "نشكر صندوق الرفد على كل ما قدمه ولازال يقدمه من تعاون واجتهاد لاكتمال نجاح وتطوير هذه المشاريع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة فإننا نشهد بأنهم يؤدون الرسالة على أكمل وجه".

تعليق عبر الفيس بوك