مدير البعثات الخارجية: اختبار "الآيلتس" شرط مهم لقبول المتقدمين للدراسة بالخارج

 

 

مسقط - الرُّؤية

أكَّد أحمد بن مُحمَّد العزري مدير البعثات الخارجية، أهمية إجراء الطلاب المتقدِّمين للبعثات الخارجية لاختبار "الآيلتس" قبل سفرهم لدول الابتعاث؛ في إطار استعدادات المديرية العامة للبعثات بوزارة التعليم العالي لاستقبال الدفعة الجديدة من مخرجات دبلوم التعليم العام لهذا العام.

وقال العزري إنَّ بعضَ الدول تربط الحصول على شهادة "الآيلتس" بإصدار تأشيرات السفر الخاصة بها دون النظر إلى المعدَّل الذي حَصَل عليه الطالب، ومن هذه الدول المملكة المتحدة؛ حيث إنَّه ومنذ العام الماضي تمَّ اشتراط الحصول على امتحان (ILTES UKVI) لكلِّ طالب يرغب في الدراسة بالجامعات البريطانية، في حين أنَّ بعضَ الجامعات تشترط حصول الطالب على مُعدَّل مُعيَّن للحصول على تأشيرة مثل الجامعات الهولندية، كما أنَّ الحصول على المعدل المطلوب في التخصص بالجامعة التي سينتمي إليها يُساعد الطالب على بدء الدراسة في برنامجه الأكاديمي مباشرة، بينما يتمُّ إلحاق الطلاب الذين لم يُحقِّقوا المعدَّل المطلوب ببرنامج اللغة قبل البدء في دراسة مواد التخصص؛ حيث تشترط أغلب مؤسسات التعليم العالي الخارجية معدل 6 درجات في اختبار "الآيلتس" للبدء في دراسة البرامج الأكاديمية فيها، لاسيِّما لمرحلة البكالوريوس.

وأشار العزري إلى أنَّ الطلابَ المقبولين للبعثات الخارجية للعام الأكاديمي 2016/2017م في كلٍّ من: مالطا ونيوزيلندا وأستراليا وبولندا وهولندا، يجب عليهم تقديم نسخة من نتيجة اختبار "الآيلتس الأكاديمي"، في حين الطلاب المقبولين للدراسة في المملكة المتحدة عليهم تقديم امتحان (ILTES UKVI) ليتمكنوا من إنهاء إجراءات ابتعاثهم. مؤكدا أنَّ الوزارة -وبالتنسيق مع المجلس الثقافي البريطاني والجهات الأخرى بالسلطنة- تعمل على إعطائهم الأولية في حجز مقاعد الامتحان؛ وذلك لمحدودية المقاعد لذلك النوع من الامتحان.

وأضاف أحمد العرزي بأنَّ "الآيلتس" هو اختبار دولي لقياس قدرة الأفراد على التواصل باللغة الإنجليزية يتم من خلاله اختبار جميع مهارات اللغة الأربع؛ وهي: الاستماع، والقراءة، والكتابة، والمحادثة. ويختلف المعدل المطلوب بالجامعات باختلاف نوع التخصص الأكاديمي، وشروط القبول والتسجيل من مؤسسة لأخرى ومن بلد لآخر؛ لذا يتوجَّب على الطالب تحري الجدية في أداء الاختبار؛ وذلك لأنَّ نتيجة الاختبار هي مؤشر لمستوى الطالب الفعلي الذي من شأنه أن يُحدِّد المسار الذي من الممكن أن يسلكه في مرحلة دراسته الجامعية. كما أنَّ إجراء الاختبار مُسبقاً من شأنه أن يُوفِّر الوقتَ والجهدَ على الطالب؛ حيث يستطيع البدء في برنامجه الأكاديمي بعد سفره مباشرة لبلد الدراسة، لاسيما في الدول التي يبدأ العام الأكاديمي فيها مطلع شهر سبتمبر من كل عام، كما هي الحال بالجامعات البريطانية والأيرلندية؛ لذلك ينصح مدير البعثات الخارجية الطلاب بالاطلاع والتدرب على أداء هذا الاختبار بمساعدة المواقع الإلكترونية التعليمية المتخصصة التي توفِّر العديد من نماذج الاختبار التي يُمكن أن تُساعد الطالب على امتلاك القدرات والمهارات لخوض هذا النوع من الاختبارات، كما أنَّ هناك بعضَ الكتب التي تتوافر في المكتبات للغرض نفسه. وفي بعض الأحيان يرتسم في أذهان بعض الطلاب أنَّ امتحان "الآيلتس" شرط تعجيزي تُحدِّده وزارة التعليم العالي للحصول على البعثة الدراسية، وهنا يُؤكد أنَّ اختبار "الآيلتس" والمعدل المطلوب فيه شرط تحدِّده الدولة التي يبتعث الطالب إليها، وسياسية خاصة بالدولة أو المؤسسة التعليمية تُطبَّق على كافة الطلاب الدوليين. موضحا أنَّ عدم إجراء الطلاب لاختبار "الآيلتس" كليًّا قد يحرمه من الابتعاث؛ كونه شرطا أساسيا للحصول على تأشيرة السفر لبعض الدول التي حُدِّدت كجهات ابتعاث.

ويُشار إلى أنَّ وزارة التعليم العالي تبتعث طلابها إلى 14 دولة حول العالم؛ هي: بريطانيا، وأستراليا، ونيوزلندا، وماليزيا، ومالطا، وبولندا، وأيرلندا، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، والنمسا، وهولندا، وماليزيا، والبحرين، إضافة إلى قبرص التي ستستقبل أول دفعة من الطلاب العمانيين هذا العام. ومن المتوقع أن يُبتعث ما يقارب الـ1643 طالبا إلى هذه الدول هذا العام. وتستحوذ الولايات المتحدة الأمريكية على أكبر عدد من الطلاب المبتعثين في كلِّ عام.

تعليق عبر الفيس بوك