بالتعاون مع "التعليم العالي" والجمعيّات الطلابية في مختلف دول العالم

الجمعيّة الطلابية العمانية في أستراليا تنظم حلقة تعريفية بعنوان "تجربتي في الابتعاث"

 

 

 

مسقط - الرؤية

نفذت الجمعيّة العمانية بمقاطعة كوينزلاند الأسترالية مؤخرًا حلقات تعريفية بعنوان (تجربتي في الابتعاث 3)، شارك فيها طلبة مبتعثون وخريجون من مختلف دول الابتعاث، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والجمعيات الطلابيّة العمانية في دول العالم المختلفة. وشملت دول ابتعاث مختلفة منها أستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا وأمريكا والنمسا. والحلقات التعريفية انقسمت بين حلقات عمل ميدانية وجلسات نقاشية مفتوحة على تويتر، واستهدفت طلبة الدبلوم العام المقبلين على تجربة الابتعاث. 

وعن فكرة وأهداف المبادرة، قال هلال بن مظفر الريامي طالب تقنية المعلومات بجامعة كوينزلاند -رئيس الجمعيّة العمانية بكوينزلاند: كان للجمعية المنظمة تجربتان سابقتان بهذا الخصوص، الأولى كانت عبر تنفيذ جلسة توعوية حملت عنوان (تجربتي في الابتعاث) في العام 2015م ضمت طلبة مقبلين على الابتعاث، وطلبة مبتعثين من 12 دولة ابتعاث. والتجربة الثانية كانت في (ملتقى المبتعث) والذي تم تنفيذه في يناير 2016م ضمن فعاليات الملتقى السنوي لجمعيّات الطلبة العمانيين بأستراليا والتي يتم تنفيذها في السلطنة بإشراف من قنصليّة السلطنة بملبورن. والنجاح والتفاعل الذي حظيت به الحلقات منحنا حماسا أكبر لتكرار التجربة للمرة الثالثة مع التركيز أكثر على طلبة الدبلوم العام في فترة تعديل الرغبات، مما يعني منح الطلبة فرصة الاطلاع على خيارات متنوعة عند اختيار دولة الدراسة مع التعرف على كل ما يتعلق بنواحي الحياة المعيشية والأكاديميّة المختلفة التي يحتاج الطالب المبتعث لمعرفتها قبل وبعد سفره إلى تلك الدولة، ومساعدة الطالب الراغب في الابتعاث على اختيار دولة الدراسة التي تناسب تخصصه وميوله، بقناعة ووعي خلال فترة تعديل الرغبات. ومن ناحية أخرى بعض الطلبة قد يكون لديهم تصور مبدئي عن الدولة التي يفضل الدراسة بها، لكن يحتاج للاستفادة من تجارب طلبة سبق لهم خوض تجربة الابتعاث في تلك الدولة؛ مما قد يجنبه الكثير من التحديات خصوصا في مراحل الابتعاث الأولى.

وقال مروان بن خليفة الفاخري طالب هندسة كيميائية بجامعة كوينزلاند-رئيس لجنة التنظيم والتواصل بالمبادرة: بدأنا بالتواصل مع جمعيات الطلبة العمانيين المبتعثين حول العالم. وتم إعداد جدول بمواضيع ومواعيد الحلقات الميدانية والجلسات النقاشية بالتعاون مع اللجنة الإعلامية للمبادرة ودائرة الإعلام بوزارة التعليم العالي. كما تم إعداد استمارة تسجيل المشاركين سواء من الطلبة المقبلين على الابتعاث والطلبة المبتعثين، وإنشاء مجموعات على تطبيق الواتساب لتربط بين أعضاء فريق العمل الموجودين في أماكن متفرقة من العالم لتسهل عملية توزيع المهام بين المبتعثين الذين سيشاركون بالحديث عن تجاربهم. كما تم التواصل مع العديد من مراكز الإشراف التربوي، وبعض معلمي الدبلوم العام لحث طلابهم على المشاركة في الحلقات الميدانية التي تقام في قاعة الردهة، وكذلك التفاعل مع الحلقات النقاشية للمبادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وعن الجانب الإعلامي والتفاعل الذي حظيت به المبادرة، قال ليث بن خليفة الشيادي –طالب علوم طبية بجامعة كوينزلاند- المشرف الإعلامي للمبادرة: صممنا إعلانات خاصة بالمبادرة وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي هي من أنشط الوسائل الإعلاميّة الجاذبة لفئة طلبة الدبلوم العام خصوصا في مثل هذه الفترة، حيث يكونون حريصين أكثر على متابعة كل ما هو جديد عن فترة تعديل الرغبات. كما أنشأنا وسما خاص بالمبادرة هو (# تجربتي _ في الابتعاث_ 3) ليمنح الطلبة مساحة للحوار والنقاش المفتوح -المستمر خلال فترة تعديل الرغبات- مع زملائهم الطلبة المبتعثين في دول العالم المختلفة. ولقد لمسنا تفاعلاً كبيراً من قبل الطلبة، حيث تنوعت التساؤلات التي طرحها الطلبة المقبلون على الابتعاث على زملائهم المبتعثون بدول الابتعاث، كالاستفسار حول الجامعات والتخصصات، والقوانين، ونظام السكن، والدراسة الأكاديمية وغيرها.

وقال حمد بن هلال الحارثي - طالب هندسة برمجيات بجامعة ماكواري- رئيس الفريق التنفيذي للمبادرة إن المبادرة بشقيها مستمرة لنهاية فترة تعديل الرغبات بنظام القبول الموحد. المبادرة تنقسم إلى حلقات عملية ميدانية مباشرة -بقاعة الردهة في العذيبة-والتي تجمع الطلبة المقبلين المبتعثين والطلبة المبتعثين ممن خاضوا تجربة الابتعاث فعليا. إلى جانب وجود جلسات نقاشية مفتوحة على التويتر، تتوزع وفق مواعيد محددة وتغطي مواضيع متنوعة حول الدراسة في دول الابتعاث المختلفة. بدأت انطلاقة المبادرة بالحلقة الميدانية الأولى التي نفذت يوم الجمعة الماضي بقاعة  الردهة، قامت خلالها مجموعة من الطلبة المبتعثين والخريجين من مالطا والنمسا ونيوزيلندا وبريطانيا وأستراليا وأمريكا بتقديم محاضرات توعوية وتثقيفية حول قضايا متنوعة تتعلق بحياة الطالب المبتعث خلال فترة الابتعاث وبعدها، ضمنها المتحدثون تجاربهم حول مراحل الاستعداد لتجربة الابتعاث، وما يجب على الطالب المبتعث معرفته أثناء وجوده في دولة الدراسة من فهم لطبيعة وثقافة المجتمع، والقوانين والأنظمة العامة، وأنظمة الدراسة، وإجراءات السفر والدخول، وطرق المحافظة على قيمه الدينية والثقافية دون الانعزال عن المجتمع المحيط به، والطرق التي تعينه على التأقلم والتواصل مع محيطه الجديد. منح هذه اللقاء أولياء الأمور وأبنائهم فرصة الحوار والنقاش المباشر مع الطلبة المبتعثين والاستماع لتجاربهم كلا بحسب الدولة التي يدرس بها. وحاليا نعد للحلقة الميدانية الثانية والتي ستنطلق في 23 من الشهر الجاري، قبل نهاية فترة تعديل الرغبات.

 

تعليق عبر الفيس بوك