مسقط - الرُّؤية

قال عبدالله الشعيلي رئيس القطاع المرئي بالهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، إنَّ تليفزيون السلطنة يُراعِي عَنَاصر التنوُّع ومعايير الجودة في الصورة البصرية والمحتوى في آن واحد. وأصْبَح تليفزيون سلطنة عُمان يُقدِّم أنموذجاً لصناعة إعلامية رصينة ومنافسة تترجم النهج العماني المألوف الذي نشأ وترعرع في ظلال النهضة الحديثة المباركة، آخذاً بأسباب وأدوات التحديث والتطوير المستمر. وشكَّلت رسالة العهد التي تُؤكِّد على الهوية العمانية، وتعتز بالتاريخ العماني الأصيل، وتحافظ على مكتسبات الأمة العمانية ووحدتها ونسيجها الاجتماعي في عيش الوئام، وتتفاعل مع مجتمعها ومحيطها بإيجابية ومنهجية رصينة، وشكَّلتْ هذه القيم السامية إحدى أهم نقاط التحول الكمي والنوعي في المنتج المرئي لتليفزيون سلطنة عمان؛ ما تابعه المشاهد العماني والمشاهد خارج السلطنة واقعياً من منتج برامجي مرئي خلال شهر رمضان المبارك وقبله، هي وَثَبات مدروسة في صناعة الإعلام العماني المرئي وملمح من ملامح التطوير والتحديث والتحسين المستمر في الأدوات التي تنجز الرسالة، والتي ترجمت بكل وُضُوح مدى التقدم الذي تشهده آليات العمل بكوادرها الوطنية في تليفزيون السلطنة دورة بعد دورة.

وعلى مُستَوى جميع القنوات، قال الشعيلي: تمكَّنا من تحقيق مؤشرات تفاعلية قياسية؛ فعلى سبيل المثال سجَّلنا نحو 22 مليون مشاهدة على موقع "يوتيوب"، وأكثر من ربع مليون متابع على موقع "تويتر". وهو ما يُقدِّم أحد القياسات التي نتدارس في ضوئها الأداء الكمي والنوعي، في الشكل والمضمون، الذي نبثُّه لجمهورنا لدى كل دورة برامجية، وفي جميع القنوات. وعن رمضان المقبل، قال: إن هناك أفكاراً كثيرة نعمل حاليا على تدارسها.

وأضاف الشعيلي بأنَّ الإرادة الصلبة هي التي تهيِّئ لهذه الوثبات الأجواء الضرورية والمحفزة، تدعيما للإعلام العماني المرئي كوسيلة داعمة مهمة لجميع مسارات التنمية الشاملة، تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه. ونعتقد أنَّ مَدَى التفاعل الذي رصدناه حول البرامج النوعية التي صاحبت الموسم الأخير لشهر رمضان المبارك، يُقدِّم بامتياز صَوْت عمان وصورتها النقية الناصعة لهذا التحول بالنسبة لمشاهد شاشة التلفاز، أو المتفاعل عبر جميع مواقع التواصل الاجتماعي، مع ما يقدمه التليفزيون من خيارات ذات طابع منوع يتعاطى مع كافة الاهتمامات والفئات المجتمعية من اهتمامات ثقافية واجتماعية واقتصادية وإبداعية وشبابية...وغيرها. فكما رأيتم مدى النجاح الذي حقَّقته كثيرٌ من تلك البرامج وما حصدته من أصداء واسعة سواء داخل السلطنة أو خارجها مثل برامج "عمان تحكي"، و"خط" و"أوتوغراف" و"أصداف وأهداف" للأطفال، و"عوافي" للصحة الغذائية...وغيرها.

وأشار رئيس القطاع المرئي بالهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون إلى رَصْد 800 ألف متفاعل مع برامج المسابقات، خصوصا مسابقة برنامج "صوغات" الذي بُثَّ بالتعاون مع مركز جراند مول بمحافظة مسقط. كما تمَّ بث أفضل الأعمال الدرامية الحديثة التي أنتجت خليجيا وعربيا خصيصا لهذا الموسم؛ مثل: مسلسل ساق البامبو، ورأس الغول، وليالي الحلمية، ومسلسل خاتون، إلى جانب الفواصل الترويجية والتوعوية التي ركزنا فيها على جودة الصورة ورصانة الرسالة والهدف.

وقال رئيس القطاع المرئي بالهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون: إنَّ مَنْ يعمل في المجال التليفزيوني لا يكاد يلتقط أنفاسه من نهاية دورة برامجية وبداية أخرى طوال العام، هكذا في جميع قنواتنا. فالعمل كثيف جدًّا وحساس ودقيق، وهو ذو طبيعة حركية طوال اليوم. تهيَّأنا لدورة ما بعد رمضان مُبكراً، حيث أخذنا الاستعداد المبكر لمناسبة ذكرى يوم النهضة المباركة 23 يوليو المجيد بعدد من الأعمال. كما تواكب برامجنا في الدورة الحالية موسم مهرجان صلالة السياحي 2016م "عمان المحبة والوئام" من خلال مجموعة برامج هي "برنامج من صلالة" الذي سيُبث من أستوديو التليفزيون الجديد بجبل إتين، وبرنامج "مساء المهرجان" الذي سيُبث من مركز البلدية الترفيهي، وبرنامج "ليالي المهرجان" من مسرح المروج اعتباراً من منتصف الشهر الجاري، وتستمرُّ هذه البرامج حتى نهاية أغسطس المقبل؛ حيث تتفاعل هذه البرامج مع زوار السلطنة عموما ومحافظة ظفار خاصة خلال هذا الموسم من داخل وخارج السلطنة، والحركة السياحية والثقافية الآخذة في النمو في هذه المحافظة والترويج للمقومات السياحية والثقافية والاقتصادية في السلطنة.

واختَتَم الشعيلي بقوله: هناك فكرة نعمل عليها كنافذة خاصة بالأطفال؛ باعتبار أنَّ هذه الشريحة مهمة للغاية في مضمون رسالتنا بشكل مستمر. كما أنَّ هناك أعمالًا درامية عربية وأجنبية جديدة في دورة ما بعد رمضان تم تحضيرها. وفي الختام، أُثمِّن عاليا جميع الجهود المبذولة من قبل جميع الأخوة والزملاء العاملين في تليفزيون سلطنة عمان في سائر الدوائر والأقسام، على جهودهم الجبارة والدؤوبة؛ من أجل تحقيق هذه الغايات وهذه الأهداف خدمة لعمان العزيزة وأبنائها الأوفياء.