"نفط عُمان" يرتفع إلى 43.5 دولار.. و"أوبك" تتوقع تحسن أسعار سوق النفط العام المقبل

مسقط - العمانية، لندن- رويترز

ارتفع سعر برميل نفط عُمان تسليم شهر سبتمبر المُقبل أمس إلى 49ر43 دولار، حيث ربح 89 سنتاً مقارنة مع سعر أمس الأول الإثنين عندما سجل 60ر42 دولار.

وبلغ مُعدل سعر النفط العُماني تسليم شهر يوليو الجاري بلغ 44.33 دولار للبرميل، مرتفعًا بذلك 4.93 دولار للبرميل مقارنة بسعر تسليم شهر يونيو الماضي.

وفي سياق ذي صلة، أبدت مُنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" أمس الثلاثاء تفاؤلها بآفاق سوق النفط لعام 2017، قائلة إنّ الطلب العالمي على خامها سيفوق إنتاجها الحالي، حيث أشارت إلى نقص في الإمدادات بدلاً من فائض كبير كان له تأثير سلبي على الأسعار. غير أنّ المنظمة خفضت في تقريرها الشهري توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي هذا العام وعزت ذلك إلى زيادة حالة عدم اليقين عقب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي قائلة إنّ وتيرة نمو الطلب العالمي على النفط ستتباطأ قليلاً في 2017 في أولى توقعاتها للعام القادم. وقالت أوبك في التقرير "بعد استفتاء المملكة المتحدة الذي انتهى بالتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي اشتدت حالة الضبابية الاقتصادية.. الآثار السلبية المحتملة أدت إلى تعديل (توقعات) النمو الاقتصادي العالمي لعام 2016 بالخفض إلى 3 بالمئة من 3.1 بالمئة". وخفضت مؤسسات أخرى من بينها صندوق النقد الدولي توقعاتها للنمو الاقتصادي عقب الاستفتاء البريطاني. وانعكست المخاوف من التأثير الاقتصادي المترتب على خروج بريطانيا سلبًا على أسعار النفط التي نزلت إلى 47 دولارًا للبرميل من أعلى مستوى إغلاق لها في 2016 البالغ 53 دولاراً للبرميل الذي سجلته في أوائل يونيو. وذكرت أوبك أنّ الطلب العالمي على النفط سيرتفع 1.15 مليون برميل يوميًا في 2017 في أولى توقعاتها للعام القادم في التقرير الشهري. ويمثل ذلك تباطؤا طفيفًا مقارنة مع نمو قدره 1.19 مليون برميل يوميًا في 2016. وهبطت أسعار النفط إلى النصف مقارنة مع مستوياتها قبل عامين إذ اشتدت حدة الهبوط بعدما أحجمت أوبك في أواخر 2014 عن خفض الإنتاج لدعم الأسعار أملاً في أن يحد انخفاض سعر النفط من إمدادات المنافسين الأعلى تكلفة مثل النفط الصخري الأمريكي. ورغم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تشير تقديرات أوبك للسوق في 2017 إلى أنّ هذه الإستراتيجية ناجعة حيث تتوقع المنظمة استمرار انخفاض المعروض خارجها وارتفاع الطلب على نفطها. وتتوقع أوبك تراجع المعروض من الدول غير الأعضاء 110 آلاف برميل يومياً في 2017 بعد هبوطه 880 ألف برميل يوميًا هذا العام. ونال تراجع الأسعار منذ 2014 من إمدادات الدول غير الأعضاء في أوبك مع قيام الشركات بتأجيل مشاريع في أنحاء العالم أو إلغائها.

ويُشير تقرير أوبك إلى فائض كبير قدره مليون برميل يومياً في المتوسط هذا العام لكنه يشير أيضًا إلى أنّ الطلب على خامها سيتجاوز مستوى الإنتاج الحالي في الربع الثالث من العام. كان آخر ربع كامل تضخ فيه أوبك أقل من الطلب على خامها في 2013 وفقا للتقارير السابقة للمنظمة.

تعليق عبر الفيس بوك