شيكاجو - رويترز

سلّم رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق دينيس هاسترت نفسه إلى سجن اتحادي أمس ليقضى عقوبة السجن15 شهرًا عن جريمة مالية مرتبطة بتحرشات جنسيّة بحق فتية عندما كان مدرسًا ومدربا للمصارعة في عقدي الستينيات والسبعينيات. وقال مصدران على دراية بالقضية طلبا عدم الكشف عن اسميهما إنّ هاسترت سيقضي عقوبته في المركز الطبي الاتحادي في روتشستر بولاية مينسوتا. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من القسم الإعلامي بالمكتب الاتحادي للسجون.

وكان قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية توماس دوركن قد حكم على هاسترت (74 عاما) بالسجن 15 شهرًا لكن فترة العقوبة يمكن خفضها إذا أظهر سلوكًا حسنا. وقال دوركن إنّ عمر هاسترت وحالته الصحية السيئة دفعاه إلى تخفيف العقوبة. وهاسترت هو الرئيس الجمهوري لمجلس النواب الأمريكي الأطول بقاء في المنصب. وبحسب موقعه الإلكتروني فإن المركز الطبي الاتحادي يوجد به 678 نزيلا وهو مخصص للسجناء الذكور الذين يحتاجون لرعاية طبية خاصة.

وفي سياق آخر، كشف رئيس مجلس النواب الأمريكي بول ريان أمس عن برنامج للرعاية الصحيّة وضعه الحزب الجمهوري ومن شأنه أن يحل محل برنامج (أوباما كير) الذي وضعه الرئيس باراك أوباما وإن كان سيبقي على بعض بنوده الأكثر شعبية. والاقتراح جزء من خطة وضعها ريان بعنوان "طريق أفضل" وتوفر بديلا جمهوريًا للحزب الديمقراطي في قضايا تتعلق بالسياسة قبل انتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من نوفمبر.

وكان ريان الذي يتولى أعلى منصب بين الجمهوريين المنتخبين قد طرح مبادرات هذا الشهر بشأن الأمن القومي ومكافحة الفقر. ومن المتوقع طرح اقتراحات تتعلق بالإصلاح الضريبي والسلطات الدستورية في الأسابيع المقبلة. ويفنّد الجمهوريون قانون الرعاية الصحيّة الميسرة الذي يحمل توقيع أوباما منذ سنة في 2010 بعد كفاح مرير في الكونجرس. وجاء في مسودة خطة ريان أنّ "أوباما كير يضع المرضى أمام خيارات محدودة وتكاليف مرتفعة ويضع الموظفين ومقدمي الرعاية الصحية تحت نير آلاف اللوائح الجديدة." وتابعت "هذا القانون لا يمكن إصلاحه." لكن اقتراح ريان سيبقي على بعض النواحي الأكثر شعبية في برنامج (أوباما كير) ومن بينها أن تشمل الرعاية الصحية للأبوين الأبناء حتى سن 26 عاما إلى جانب توفير الرعاية الصحية للمصابين بأمراض قبل دخولهم في البرنامج. وتقول إدارة أوباما إن نحو 20 مليون أمريكي حصلوا على الرعاية الصحية بموجب البرنامج.