بداية قوية لـ"القارب مسندم" في سباقات "فولفو للإبحار" حول أيرلندا

مسقط - الرُّؤية

انطلق القارب العماني "مسندم عُمان" للإبحار، مساء أمس الأول، في سباق مثير للإبحار حول أيرلندا، وهو سباق يعيد إلى الذاكرة إنجازًا كبيرًا حققه القارب العُماني العام الماضي بعد أن اختصر 4 ساعات من الرقم القياسي السابق الذي كان قد بقي صامدًا لاثنين وعشرين عامًا، ولكن المنافسة هذا العام ستكون مضاعفة، فإلى جانب الإبحار ضد الزمن من أجل تحقيق رقم أقصر من الرقم السابق، يواجه الفريق منافسة أصعب مع قاربين آخرين يطمحان إلى تحطيم الرقم العماني وتحقيق رقم قياسي جديد.

وفي ظل الرياح القوية المتوقعة في المراحل المتقدمة من السباق، بدا طاقم القارب العُماني متحمسًا جدًا لهذا التحدي قبيل انطلاقه في خط البداية بمدينة ويكلاو الأيرلندية، ولكن حافزه الأكبر في هذا السباق هو مشاركة قاربي كونسايس 10 وفايدو 3، حيث سيضيف القاربان متعة أكبر ودافعًا إلى بذل المزيد من الجهد، وهو الأمر الذي يدركه الثلاثي العُماني المكون من فهد الحسني، وياسر الرحبي، وسامي الشكيلي، وسيعملون بكل جهد مع بقية أفراد الطاقم المكون من الربان الفرنسي سيدني جافنييه، والأيرلندي داميان فوكسال، والملّاح الفرنسي جين لوك نيلياس للحفاظ على الرقم السابق ومنع القوارب الأخرى من الظفر باللقب.

وقال البحار العماني فهد الحسني عن تحديات السباق: "سنواجه خلال السباق ظروفًا متنوعة وممتعة، حيث ستكون الانطلاقة عكس اتجاه الرياح الخفيفة، ثم ننتقل للإبحار بمحاذاة اتجاه الرياح عند وصولنا قبالة سواحل مدينتي كورك وكيري، وبعدها تزداد سرعة الرياح قبالة الساحل الغربي، وهنا قد نجد فرصتنا لتسجيل رقم جديد إذا سارت الأمور على ما يرام".

تجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الأولى التي تبحر فيها مجموعة من القوارب متعددة البدن في سباق فولفو حول جزيرة أيرلندا، لذلك ستكون متابعة السباق وقارب المود 70 الضخمة متعة لعشاق الإبحار، علاوة على أسطول القوارب الصغيرة الأخرى التي يفوق عددها أي نسخة سابقة لهذا السباق الذي تأسس قبل 36 عامًا. يأتي هذا السباق من تنظيم النادي الملكي للإبحار المحيطي، ونادي ويكلاو للإبحار الشراعي، وانطلق من خليج ويكلاو بإرشادات بسيطة إلى ملاحي القوارب تتلخص في الإبحار على طول مسار السباق البالغ 704 ميل بحري باتجاه عقارب الساعة، وأن تكون أيرلندا وجميع جزرها -باستثناء جزيرة روكال- على ميمنة القارب دائمًا.

ومع سهولة إرشادات السباق، إلا أن السباق نفسه سيكون تحديًا كبيرًا لجميع القوارب، لا سيما مع وجود تيارات بحرية قوية، وصخور متناثرة قرب سطح المياه، وعدد من الضفاف الرملية، وستشكل جميع هذه الجوانب تحديًا فنيًا للملاحين وأفراد الطاقم، وسيكون على طاقم القارب مسندم أن يحافظ على حماسه وعزيمته طوال مسافة السباق من أجل الفوز وتحقيق رقم قياسي جديد خلال يوم واحد، و16 ساعة، و57 ثانية.

تعليق عبر الفيس بوك