سوريا: مقتل 7 أشخاص في هجمات لفصائل المعارضة على حي الشيخ مقصود بحلب

"المرصد": 24 من قوات الحكومة السورية وحزب الله قتلوا في هجمات خلال 24 ساعة

بيروت - رويترز

قال المرصدُ السوري لحقوق الإنسان إنَّ سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في قصف نفذته فصائل من المعارضة المسلحة على حي بمدينة حلب السورية يخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، فجر السبت. وأضاف المرصد -ومقره بريطانيا- بأنَّ ما يربو على 40 شخصا أصيبوا أيضا في الهجوم على حي الشيخ مقصود المجاور لطريق الكاستيلو وهو الطريق الوحيد للدخول والخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة الواقعة بشمال سوريا.

وقُتِل مئات الأشخاص في حلب منذ انهيار محادثات السلام في أبريل في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس السوري بشار الأسد إلى استعادة السيطرة على المدينة المقسمة بين المعارضة المسلحة والحكومة. وقال معارضون مسلحون في السابق إن هجماتهم على حي الشيخ مقصود تأتي ردا على محاولات وحدات حماية الشعب الكردية قطع طريق الكاستيلو.

وأدَّى تصعيد الغارات الجوية والهجمات بالمدفعية في الأسابيع الأخيرة حول الطريق إلى تعذر عبوره عمليا الأمر الذي وضع مئات آلاف الأشخاص في حلب تحت الحصار الفعلي. وقال المرصد أيضا أمس إن فصائل المعارضة المسلحة سيطرت على ثلاث قرى بريف حلب الجنوبي هي زيتان وخلصة وبرنة. وأضاف المرصد أن 24 عضوا على الأقل من قوات الحكومة السورية وحلفائها بما في ذلك قوات من جماعة حزب الله اللبنانية قتلوا في هجوم لفصائل المعارضة على القرى خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة علاوة على مقتل العشرات في الأيام القليلة الماضية.

وتحارب فصائل المعارضة إلى جوار جبهة النصرة -جناح تنظيم القاعدة في سوريا- وهي مثل تنظيم الدولة الإسلامية لا يشملها اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن في فبراير ولا تشارك في محادثات السلام بجنيف. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية تقريبا على كل حدود سوريا الشمالية مع تركيا، كما أنَّ الوحدات حليفة وثيقة للولايات المتحدة في حملتها على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. ولا يثق كثيرون من فصائل المعارضة المسلحة بغرب سوريا في وحدات حماية الشعب الكردية لأنهم يقولون إنها تتعاون مع دمشق بدلا من قتالها وهو اتهام تنفيه الوحدات. ولم يكن لهدنة مدتها 48 ساعة أعلنتها روسيا في حلب يوم الخميس أي أثر يذكر على القتال واستمرت الضربات الجوية وأعمال القصف منذ ذلك الحين. وقال المرصد إن حي الشيخ مقصود يتعرض للقصف الكثيف منذ منتصف فبراير شباط مما أدى إلى مقتل ما يزيد على 132 مدنيا وإصابة أكثر من 900 آخرين. وتوقع المرصد زيادة عدد قتلى هجوم أمس.

تعليق عبر الفيس بوك