البلوشي: رمضان تحوّل من فرصة لتجويد العبادات إلى موسم للترفيه

الرؤية - خاص

يقول خليفة بن مبارك البلوشي عن يوميّاته في رمضان، إنّ الشهر الكريم ضيف لطيف ينتظره المسلمون كل عام ليتقربوا فيه أكثر من الله عز وجل وذلك بالصيام والقيام وتلاوة القرآن وغيرها من العبادات الروحانية راجين من الله أن يتقبل منهم الأجر والثواب ويرزقهم الرحمة والمغفرة والعتق من النار، لكن في الوقت نفسه فإنّ طقوس رمضان في هذا الجيل تغيّرت عن جيل الآباء والأجداد حيث إنّ الكثير من العادات التي عرفناها في الماضي تكاد تكون اندثرت من ذاكرة الأجيال الجديدة، وتغيّرت أشياء وأمور وأحوال كثيرة كاجتماع الأهل والجيران وغياب التواصل بين الأقارب والأرحام، وكان رمضان زمان دون تبذير أو إسراف، وكانت تتخلل أيامه العبادة والعمل.

وأضاف البلوشي: أتذكّر في رمضان الماضي الروحانيات العطرة كالإكثار من الاستغفار والتهليل والتسبيح والصلاة على الرسول وتلاوة القرآن ومجالسة كبار السن والاستمتاع لحكاوي التاريخ والغزوات الإسلامية، أتذكر صوت المسحراتي وهو يمر بين طرقات البيوت بنغمة طبله الكاسر سحور، سحور، قوموا تسحروا يرحمكم الله فكانت ما أجملها من أيام وليالِ هذا الشهر الفضيل. أمّا رمضان اليوم فقد تحوّل عند الكثير من الناس إلى الترفيه والسهر والجلوس أمام الفضائيات التي تعرض ما لذ وطاب من المسلسلات والبرامج التي لا تتناسب مع روحانية هذا الشهر المبارك، إضافة إلى الإسراف والتبذير في الطعام، رمضان هذا الجيل سهر بالليل ونوم بالنهار. ورمضان هذا الجيل انقطعت فيه الزيارات وتجمع الأهل والأقارب وكثرت فيه الملاعب وأماكن التسلية والسبب يرجع في ذلك طبعاً إلى التطوّر والعولمة ووسائل الاتصال المختلفة، وإجمالا لم يعد رمضان كالسابق.

تعليق عبر الفيس بوك