أكّدوا أهميّة تنويع الأسئلة وتغيير طرق العرض التقليدية عبر الشاشة

الهنائي: نطمح إلى برامج مسابقات تليفزيونية تساهم في اكتشاف المواهب الشابة

الحسنية: الشركات الخاصة والمحلات التجارية تستفيد إعلانيا من دعم برامج المسابقات

اليعربية: نأمل أن تحافظ برامج المسابقات على الهوية العمانية بإظهار ثراء تراثنا

مسقط - وليد السليمي

تتنوع موضوعات وأفكار البرامج التلفزيونية خلال شهر رمضان المبارك، وتجذب برامج المسابقات على وجه الخصوص شريحة كبيرة من المتابعين بغية الاستفادة والإثراء المعرفي، إلى جانب إمكانية الفوز بالجوائز القيمة المرصودة لمثل هذه البرامج. وأكّد عدد من المشاهدين أهميّة الإكثار من إنتاج هذه البرامج التي ترفه عن الصائمين وتساهم في زيادة الحصيلة المعرفية لدى المشاهدين على اختلاف فئاتهم العمرية.

وقال مالك بن محمد بن راشد الهنائي إنّ هناك تطورًا ملحوظا في التقنية المستخدمة في العرض على مختلف الشاشات العمانية وكذلك بالنسبة للمضمون فهذه البرامج مفيدة جدا وتهتم بالجوانب الثقافية والتاريخية وغيرها من الجوانب المهمة في تراث السلطنة لكن تبقى طريقة العرض لا تختلف كثيرًا عن مثيلاتها في السنوات السابقة لذلك نطمح إلى طرح أفكار جديدة تجذب المشاهد ليتفاعل معها، ويمكن تخصيص بعض المسابقات للاهتمام بالمواهب العمانية في جانب الإنشاد أو الشعر أو غيرها من الجوانب الإبداعيّة وأتمنى ألا يقتصر إنتاج هذه البرامج على شهر رمضان فقط وأن تكون على مدار العام بمضمون متميز وأفكار جميلة ومنوعة حتى يكون هناك استمرارية في إثراء الجانب الثقافي لدى الجمهور من خلال هذه المسابقات الثقافية التلفزيونية.

تطوير المحتوى التقليدي

وقالت صفية الحسنية إنّ فترة ما بعد الإفطار وحتى منتصف الليل تشهد تزاحم الفضائيات على عرض برنامجين أو ثلاثة برامج مسابقات خلال الليلة الرمضانية الواحدة، وهذه البرامج تحمل أسئلة تاريخية في الغالب، ويمكن تجديد محتواها بتنويع الأسئلة بما يتماشى مع الوقت الحاضر، ويجب التجديد في طريقة تقديم مثل هذه البرامج وألا تكون تقليدية وأن تخرج من عباءة البرامج المعتادة، وأن تأتي بأسلوب أكثر تشويقا وجاذبية للمشاهد، ونتمنى أن نشاهد المزيد من البرامج العلمية أو الوثائقية المفيدة التي تعود بالفائدة على المشاهد، لافتة إلى أنّ منح الجمهور جائزة أمر تسويقي بحت للشركات والمحلات التجارية.

وقالت ريم اليعربيّة إنّ شهر رمضان المبارك أفضل مناسبة نستطيع من خلالها تجسيد تفاعلنا الحقيقي مع الأسرة وهذا ما يظهر كثيرًا عبر مشاهدة مجموعة من البرامج والمسلسلات التي تناسب مختلف الأذواق. وعودتنا قناة تلفزيون سلطنة عمان كحرص منها على التغيير والتنوّع في عرض المسابقات الرمضانية والظهور بحلة جديدة من سنة لأخرى، إلى جانب احتواء هذه المسابقات على مجموعة من الأسئلة الاجتماعية والترفيهية والدينية التي تنسجم مع اهتمامات جميع شرائح واهتمامات المشاهدين سواء من داخل السلطنة أو خارجها. وهذا ما نأمله دائمًا من تلفزيون سلطنة عمان، وهو المحتوى الإعلامي الذي يركز على هوية سلطنة عمان، وتراثها الشعبي وأنماط الحياة فيها والتي تعكس بمجموعها روح الشهر الفضيل بقيمه المعروفة من تسامح ومشاركة وانسجام. وأضافت أن القنوات تبث برامج متنوعة خلال شهر رمضان ومن ضمن هذه البرامج مسابقات رمضانية.

جوائز حقيقية

وأشار أيمن بن سالم الحضرمي إلى اختلاف المسابقات في أشكالها وتنوعها بين الثقافه والترفيه حيث يمكن أن يكون هناك متسابقون على الهاتف ويتم طرح المسابقه والإجابة من خلال الهاتف أو على الهواء مباشرة. وأكد أنّ البرامج الثقافية تفيد المتسابقين والمشاهدين وتزيد من ثقافتهم، وتساهم في خلق تفاعل قوي بين المتسابقين كلما زادت قيمة الجوائز. وبالطبع لابد أن تختلف المسابقات من عام لآخر حيث تتنافس القنوات في إظهار أفكار جديدة وجوائز قيمة لجذب المتسابقين. ونبه إلى ضرورة أن تكون برامج المسابقات مفيدة للمشاهدين وذات جوائز حقيقية ولا تخدع المتسابق وتضيع وقته، وتتنوع موضوعات الأسئلة بين الدينية والثقافية والعلميّة، كما يجب أن تتنوع الجوائز والمكافآت للمشتركين وهو ما يحفز على مزيد من المشاركة والتفاعل.