"الغرفة" تستضيف ندوة تعريفية بتكنولوجيا غاز الهيدروكربون .. وخبراء: "التحول الكامل" يستغرق 15 عاما

الرؤية - فايزة الكلبانية

نظمت مؤسسة منار النور بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عُمان ندوة تعريفية حول "تكنولوجيا غاز الهيدروكربون"، وذلك بمقر الغرفة، ورعى افتتاح الندوة سعادة محسن بن خميس البلوشي مستشار وزارة التجارة والصناعة، بحضور سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان وعدد من المعنيين من الجهات الحكومية والخاصة والمهتمين.

وجاءت الندوة بهدف التعريف بأهمية استخدام تكنولوجيا غاز الهيدروكربون كبديل عن غاز الكلورفلوروكربون الذي يستخدم في مُعظم أنظمة التكييف والتبريد والتدفئة وغيرها من المُعدات التي تعمل بضغط الغاز. وعلى هامش الندوة، قال سعادة محسن بن خميس البلوشي مستشار وزارة التجارة والصناعة إنّ أهمية الندوة تكمن في أنّ استخدام تكنولوجيا غاز الهيدروكربون كبديل عن غاز الكلورفلوروكربون لها أضرار بيئية أقل وتكلفة استخدامها أقل من استخدام غاز الهيدركربون، مشيرًا إلى أن المنظمات الدولية المعنية بالبيئة وضعت عام 2020 كحد أقصى لاستبدال غاز الكلورفلوروكربون باستخدام تكنولوجيا غاز الهيدروكربون.

وأوضح سعادته أن بعض الدول بدأت باستخدام تكنولوجيا غاز الهيدروكربون؛ حيث إنّ الفترة الانتقالية للإحلال الكامل لاستخدام تكنولوجيا غاز الهيدروكربون تستغرق 15سنة.

من جانبه، قال نضال بن منصور المشرفي مدير عام مؤسسة منار النور إن غاز الكلورفلوروكربون ضار بالصحة ويتطلب خدمة وصيانة باستمرار، موضحاً أن بعض الدول وجدت البديل منذ ما يقارب 16 سنة ويستخدمونه حاليا كبديل، مشيرا إلى أن هدف مؤسسة "منار النور" يكمن في جلب هذه التقنية للسلطنة وتوعية المستخدمين بفوائدها.

وحاضر في الندوة خبراء من إستراليا، أوضحوا أنّ غاز الكلورفلوروكربون والذي يستخدم في معظم أنظمة التكييف والتبريد والتدفئة وغيرها من المعدات التي تعمل بضغط الغاز، هو غاز كيميائي سام وضار بالصحة من نتائج استخدامه الإصابة بسرطان الجلد، وهو سبب لبعض أمراض الجهاز التنفسي كما أنّه مُضر بالبيئة وبطبقة الأوزون. وأشاروا إلى أنّ استخدام تكنولوجيا غاز الهيدروكربون كبديل لغاز الكلورفلوروكربون له عدة فوائد؛ منها أنّها تساعد مباشرة على تنقية البيئة من الغازات الدفينة السامة كما أنّها منتج طبيعي وغير سام وينتج عنها هواء نقي، بالإضافة إلى أنها صحية ليست لها أية أعراض جانبية على صحة الإنسان وصديقة للبيئة وطبقة الأوزون، وتعطي أداء أفضل عند درجات الحرارة العالية؛ حيث تعمل بكفاءة في درجات حرارة خارجية أعلى من 65 درجة مئوية واستخدام هذه التقنية لا يتطلب الخدمة والصيانة بنفس النسب العالية في غاز الكلورفلوروكربون.

يشار إلى أنّ غاز الكلورفلوروكربون مستهلك كبير للطاقة حسب ما ورد في اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون عام 1985 وفي بيان بروتوكول مونتريال المنطوي تحت برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 1987، وحسب برنامج الأمم المتحدة لحماية البيئة يجب إيقاف استخدام غاز الكلورفلوروكربون بحد أقصى عام 2025، وتدرس دول مجلس التعاون حاليًا إيقاف استخدامه بحلول عام 2020.

تعليق عبر الفيس بوك