"إنسباير" تكرم الفائزين بجائزة الابتكار وتثمن جهود مركز التعلم الذاتي بجامعة السُّلطان قابوس

تصفية 5 مشاريع رائ دة من بين 40 مشروعا ابتكاريا مشاركا في المسابقة

الرؤية - محمد قنات

ثمّن مؤسسو وأعضاء جائزة إنسباير بجامعة السُّلطان قابوس الجهود التي يبذلها مركز التعلم الذاتي بالجامعة باستحداثه حاضنة إعداد المُبتكرين التي تشهد رواجًا واسعًا بين طلبة جامعة السُّلطان قابوس، حيث تستهدف الحاضنة تزويد الطلبة بالمعرفة من خلال حلقات العمل والمحاضرات التي تعدها الحاضنة على مدار العام. وأقامت جائزة إنسباير في نسختها الثانية مسابقة للابتكار بمشاركة مبتكرين من مختلف محافظات السلطنة من فئات عمرية مختلفة وبلغ عدد الابتكارات 40ابتكاراً، وقامت رئيسة المشاريع حليمة الهنائي مع فريق العمل على الفرز الأولي للابتكارات وتصفيتها باختيار الأفضل اعتمادًا على مجموعة من الشروط والمعايير التي حددتها إدارة الجائزة والهيئات المعنية المشاركة. وأقيمَت جلسة تقييم من مُختصين برئاسة د. أشرف الهنائي مستشار في شركة تنمية نفط عمان ود.ماجد المحاربي من كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس وفهد السيابي المؤسس والرئيس التنفيذي للقرية الهندسية وجرى اختيار 5 مشاريع رائدة.

وكرَّمت إدارة جائزة انسباير الفائزين الذين شاركوا في المعرض الدولي السابع والعشرين للاختراعات والابتكارات "آيتكس 2016م" الذي أقيم في ماليزيا حيث حصلت المشاريع الخاصة بطلبة وخريجي الجامعة على مراكز متقدمة وعدد من الميداليات الذهبية والفضية وتمثلت مشاركة الطلبة من خلال خمسة مشاريع وحصل مشروع "امتصاص وتحويل ثاني أكسيد الكربون" على الميدالية الذهبية وشارك فيه كل من الطالب هلال الجلنداني والطالبة سماح الرواحية، وأما مشروع "عربة المطار الذكية" فحصل على الميدالية الفضية وشارك فيه مجموعة من الطلبة وهم موسى اللويهي واليقظان الشقصي ‏وهلال الشكيلي ‏ووهب الحضرمي ‏ومحمود القاسمي وأسعد الصلتي ويعقوب المكتومي و‏أحمد الخروصي، كما حصل على الميدالية الفضية مشروع "ذراع روبوت لأخذ الخزعات النسيجية" وشارك فيه كل من سلطان الجابري وحمد السالمي وأحمد الوهيبي وسعود البوسعيدي وعلي الرمحي ومحمد اليعربي وقبس أبو دراز وقبس البرواني وأسامة الشبيبي، بالإضافة إلى ذلك حصل على الميدالية الفضية مشروع "إزالة الفينول باستخدام كربون نشط مُصنع من مخلفات بيئية" للطلبات سارة الشكيلية وأنوار الهنائية وإكرام الهنائية، وبالنسبة للميدالية البرونزية فكانت من نصيب مشروع تأثير بعض النباتات الطبيعية على القراد للطالبة أميمة المصلحي من الصف العاشر.

تشجيع الابتكارات المحلية

وقال مالك النبهاني مؤسس جائزة إنسباير إنّهم يسعون إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها تشجيع الابتكارات المحلية والأخذ بالمنافسات العالمية، مع تدريب وتأهيل المُبتكرين على طرق وأساليب عرض الابتكارات إلى جانب تبادل الخبرات والأفكار المحلية والعالمية بين المبتكرين، إضافة إلى البحث عن دعم للابتكارات التي تفوز بالجائزة، لتصل إلى الأسواق المحلية والعالمية.

وأوضح النبهاني إن إنسباير مبادرة شبابية تطوعية من طلاب وخريجي جامعة السُّلطان قابوس والراعي المعرفي لهذه الجائزة هو مركز التعليم الذاتي في الجامعة. وترتقي الجائزة بمهارات وخبرات ومواهب الشباب باستثمار المعرفة وأصحاب الخبرة لتتبوأ مكانة مرموقة على المستوى العالمي، كما تسهدف خلق أجواءٍ من التنافس بين المُبدعين الشباب، والتي بدورها تؤدي إلى التميز في مجال الابتكار والإبداع.

وأشارت موسسة جائزة إنسباير فردوس البرواني إلى أنّ الجائزة تأسست في 10 ديسمبر2014 من قبل طلاب جامعة السُّلطان قابوس من مجموعة الكيمياء بكلية العلوم وعقد حفل التدشين للجائزة تحت رعاية أستاذ ملهم الجرف نائب الرئيس التنفيذي السابق في شركة نفط عُمان وبحضور المبتكر سلطان الصبحي وممثلي الشركات الداعمة للجائزة (أوربك، شركة الغاز العماني، شركة نفط عمان).

وأضافت البروانية أنّ النسخة الأولى لجائزة إنسباير انطلقت في يناير 2016، لإلهام الشباب وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم في ثلاث مراحل مختلفة تضم مجال الابتكار، والعمل الإنساني والفن، وتنقسم الجائزة الى عدة مراحل، المرحلة الأولى تخص الابتكارات (أفضل فكرة ابتكارية) بتنسيق مع دائرة الابتكار وريادة الأعمال بجامعة السلطان قابوس لإعداد للورش وتقييم المشاريع من ثم المرحلة الثانية تخص العمل التطوعي في قرية كمزار بمسندم بعنوان "إلهام كمزار" بتنسيق مع الشبكة العمانية للمتطوعين - تعاون وتنتهي المراحل بمرحلة التقديم وعرض الأفكار أمام الحضور في الحفل الختامي، تحت رعاية سعيد اليحيائي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع وحضور الشركات الراعية للتكريم.

الارتقاء بمستوى المشاريع

وقالت أنوار الهنائية مؤسس مشارك للنسخة الثانية ومن الفرق الفائزة في الجائزة إنّ فريق جائزة إنسباير يعمل على تحقيق أهدافه في النسخة الثانية من الجائزة، ويعمل مع أصحاب المشاريع عملاً دؤوباً للارتقاء بمستوى المشاريع حتى يتم فيما بعد تحويل هذه الابتكارات والاختراعات إلى منتجات يتم تسويقها محلياً وعالمياً عبر شركات ناشئة يديرها أصحاب المشاريع بعد أن يتم تأهيلهم معرفياً وإدارياً لذلك.

وأضافت الهنائية أن أهداف الجائزة متعددة لذلك نسعى خلال الفترة المقبلة للتواصل مع العديد من الجهات المعنية بتطوير المشاريع ليكونوا سنداً وداعمًا لهذه المشاريع وحتى تكتمل خطة التطوير ومجموعة الأهداف التي رسمت لهذا المشاريع، ونأمل أن يتم التعاون بين هذه الجهات جميعها لرفع اسم الوطن في جانب الابتكارات ولنستطيع بذلك مواكبة الثورة العلمية في مختلف المجالات. كما ستُعلن الجائزة عن مجموعة من الفعاليات والورش لجميع المُبتكرين والمُهتمين بمجال الابتكار قريباً، والدعوة موجهة للجميع لمُتابعة حسابات الجائزة عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

تعليق عبر الفيس بوك