مسقط - الرؤية
تتباين تفاصيل قضاء الأيام الرمضانية باختلاف طبيعة عمل كل شخص وظروفه العائلية وعزيمته وهمته في الشهر الفضيل، وإن اجتمعت الغالبية على تنظيم الوقت في شهر رمضان لتحقيق أكبر استفادة من الأيام المُباركة. ومن يوميات الصائمين في رمضان، يقول حمدان بن عامر بن صالح الحنشي عن كيفية قضاء يوم رمضاني وضرورة العمل للاستفادة من هذه المنحة الربانية: إن شهر رمضان مناسبة عظيمة وجليلة تطل علينا كل عام، وعظمتها مستمدة من عظمة مشرعها الله العلي القدير للعبد المسلم المقر بعظمة وكرم الله علينا. وهي مناسبة جعلها الله عامرة بالأجر الكبير وبالفضل العميم وفرصة للتوبة والإنابة والرجوع إليه بشرط أن نؤديها على ما أقره الله علينا فيها من ضوابط ومحظورات لابد لنا أن نلتزم حدودها ولا نتعداها.
ويضيف الحنشي: يومياتي في رمضان تشبه يوميات الكثيرين لأنّها تسير بنسق واحد ربما لأنّ الوقت وطبيعة العمل يرغماني على السير بنسق متشابه لكن رغم ذلك حاولت أن أجد ضالتي بأن يبدأ يومي بعد صلاة الفجر وأحرص أن تكون في جماعة نسأل الله القبول ثم قراءة ورد من القرآن الكريم بعدها آخذ قسطاً من الراحة إلى ما قبل الذهاب للعمل وأداء الواجب المنوط بنا والعودة ظهرا بعد الدوام إلى المنزل وأخذ قيلولة ومن ثم الذهاب لأداء فريضة العصر بالمسجد وقراءة ما تيسر من القرآن ومن ثم أقوم بمسح شامل لأهم متطلبات المنزل وفي الساعة الخامسة عصرًا أقوم بممارسة الرياضة لأننا بحاجة ماسة أكثر من أيّ وقت آخر لساعة من الحركة لحرق ما تبقى من السعرات الحرارية التي يكثر تناولها في هذا الشهر العظيم، وبعدها أعود إلى بيتي مع الأهل لمساعدتهم في تحضير السفرة وتناول إفطار خفيف، حتى أكون قادرًا على ما تبقى عليّ من فرائض كصلاة المغرب في جماعة ومن ثم العودة مرة أخرى إلى المنزل لتناول ما تبقى من الطعام والجلوس أمام التلفاز لمشاهدة أي شيء هادف حتى قرب صلاة العشاء والتراويح وبعد الصلاة أخصص وقتاً للقيام بزيارة خاطفة للأهل والجيران أو إن كان هناك مرضى ومن الجميل أيضاً أن أجعل لأصحابي ولو ساعة. وهكذا يمر قطار يومي سريعاً حتى أجد نفسي أتناول السحور لما له من فضل وأهمية استعداداً لبداية يوم آخر من الشهر الكريم.
ويختتم الحنشي برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم والشعب العماني والأمة العربية والإسلامية بخالص التحية بقدوم شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا جميعاً باليمن والمسرة.
