إرشادات شرطية لوقف نزيف الطرق في رمضان

توجيهات

مسقط - الرُّؤية

يُعتبر شهر رمضان المبارك من الشهور الفضيلة التي منَّ الله بها على المسلمين فيه بالخيرات من بين شهور السنة؛ فهو شهر الرحمة والمغفرة وأقرب ما يكون فيه الإنسان أو سائق المركبة إلى الهدوء النفسي والروحي والجسدي، حيث يشهد الشهر حركة مرورية كثيفة في وقت محدد بخلاف الأشهر الأخرى؛ الأمر الذي يؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية البسيطة والبليغة والتي تؤدي في كثير من الأحيان إلى إزهاق الأنفس والإصابات والأضرار في الممتلكات الخاصة والعامة.

وبما أنَّ شهر رمضان ذا طبيعة خاصة تتطلب أسلوبا خاصا ومختلفا في السياقة، فعلى سائق المركبة أن يعي بعض النصائح والإرشادات حول كيفية السياقة في شهر رمضان المبارك وأول هذه النصائح أن يعي حدود قدرته كسائق تختلف في شهر الصوم عن باقي الأيام، فلا يُقدم على السرعة وهو في حالة إرهاق وتعب، وعليه أن يجعل نفسه الأفضل من بين السائقين.

فكثير من السائقين يسيرون بسرعة عالية جداً قبيل أذان المغرب بغية اللحاق بالإفطار مع أسرهم، وهذا يؤدي بلا شك إلى وقوع حوادث مميتة وخطيرة، ويعتبر هذا الوقت من أكثر الأوقات التي تسجل فيها الحوادث خلال الشهر الفضيل.

فخلال هذا الشهر قد يصاب سائق المركبة بالإرهاق والتعب سواء من أثر السهر ليلاً أو من أثر الصوم ذاته، وهو ما يؤثر تأثيراً مباشراً على انتباهه وتركيزه وقدرته على السيطرة على المركبة، فالجسم قد يعمد بشكل غير إرادي إلى تعويض حالة الإجهاد وقلة النوم بأخذ غفوات قصيرة قد تستغرق ثوانٍ معدودة فقط، ولكنها بسبب سرعة المركبة حتى ولو استغرقت جزءاً من الثانية قد تؤدي إلى خروج المركبة عن مسارها أو اصطدامها بمركبات أخرى.

والملاحظ أنَّه عادة ما تكثر حوادث الدهس في الطرقات الداخلية والأسواق نتيجة لخروج العديد من الأشخاص إلى المحلات التجارية قبل غروب الشمس مما يتزامن ذلك مع عودة المواطنين والمقيمين إلى منازلهم؛ الأمر الذي يتطلب من الجميع أخذ الحيطة والحذر والتخفيف من السرعة الزائدة. وكذلك يتطلب من المشاة التأني وعدم عبور الطريق إلا بعد التأكد من خلوه بشكل تام.

وعليه يجب على سائقي المركبات أن يأخذوا قسطاً من الراحة عند إحساسهم بالإرهاق والتعب أثناء السياقة. وإذا شعر أحدٌ بالنعاس فعليه القيام فوراً بعمل مختلف لتنشيط جسمه كفتح الزجاج أو التحدث مع الركاب أو تحريك الجسم قليلاً أو أخذ فترة استراحة بالتوقف والمشي لمسافة قصيرة.

كما أنه لا بد أن ننتبه ونركز على المركبات الأخرى، فإذا لاحظت مركبة غير ملتزمة بمسارها كبقية المركبات فتوقع أن سائقها مرهق أو في غفوة. وغالباً ما تجدها تنحرف إلى كتف الطريق وتسير بسرعات متفاوتة.

وتواصلاً لحملة شرطة عمان السلطانية التي أطلقتها تحت شعار "سياقة بدون هاتف" نذكّر جميع السائقين الصائمين بخطورة استخدام الهاتف النقال أثناء السياقة أو قراءة الرسائل النصية أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي من الهاتف النقال، فجميعها سلوكيات خاطئة قد تعرض السائقين لما لا يحمد عقباه وتشكل خطرا محققا لمستخدمي الطريق الآخرين سواءً كانوا سائقين أو مشاة، فلنكن كلنا شرطة.

تعليق عبر الفيس بوك