العقد يسري لمدة 10 سنوات اعتبارا من يناير 2017

جريجورويتش: "الطيران العماني" على أتم الاستعداد لتلبية الطلب المتزايد وعمليات التشغيل

الرؤية- نجلاء عبد العال

أبرمت الشركة العُمانية لإدارة المطارات- الشركة المسؤولة عن إدارة وتشغيل المطارات المدنية في السلطنة- مع سويس بورت وتحالف "الطيران العُماني- منزيس" على اتفاقية إستراتيجية لخدمات المناولة الأرضية؛ حيث يفتح المجال رسمياً لأول مرة للمنافسة والمشاركة في إدارة المناولة الأرضية بمطار مسقط الدولي.

وبموجب الاتفاقية توفر الشركتان خدمات المناولة الأرضية لمطار مسقط الدولي لمدة عشر سنوات اعتباراً من يناير 2017. وبهذا العقد، تكون السطنة الدولة الثانية من بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تشغل شركتين للمناولة الأرضية بدلاً من شركة واحدة، وهو الأمر المعمول به في أغلب مطارات أوروبا وآسيا وأمريكا.

من جهته، قال الشيخ أيمن الحوسني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لإدارة المطارات: "تماشيًا مع رؤية الشركة لنكون ضمن أفضل عشرين مطاراً في العالم بحلول العام 2020، يسرني أن أعلن عن الشراكة الإستراتيجية مع سويس بورت وتحالف الطيران العماني/منزيس. وقد تم اختيار المشغلين الاثنين بعد عملية بحث خضعت لشروط ومعايير دقيقة تمّ وضعها بكل عناية، حيث اشتملت على الجوانب التجارية والتشغيلية والمالية للمؤسسة. وبعد شهور من الدراسات المتأنية، يسرنا أن نُرحب بسويس بورت في السلطنة، الشركة التي تركز على الجودة، وهي من الشركات الرائدة عالمياً في مجال المناولة الأرضية، وكما نرحب أيضًا بشركة منزيس ونبارك لها دخولها في شراكة مع الطيران العُماني". وأكد الحوسني أنّ هناك فوائد عديدة على عمليات مطار مسقط الدولي شركتان بدلاً من شركة واحدة، فمن جانب تتوقع الشركة العمانية لإدارة المطارات أن تحقق هذه المنافسة مستوى عالٍ من الجودة، كما ستُساهم في تخفيض التكلفة، مما يصب في مصلحة المسافرين ومشغلي خطوط الطيران. وتابع أنّه من جانب آخر سيعمل دخول هذه الشركة إلى السوق العُمانية على توفير عدد من الوظائف للعُمانيين، ويتوقع أن يتراوح بين 400 إلى 500 وظيفة وفقاً لنسب التعمين خلال الخمس سنوات المُقبلة.

الكفاءة القصوى

وأضاف الحوسني: "من المُهم للشركة العُمانية لإدارة المطارات تحقيق الكفاءة القصوى؛ حيث إننا في مرحلة الاستعداد للانتقال لمطار مسقط الدولي الجديد؛ والذي سيغدو بمثابة البوابة التي تعبر عن التاريخ العريق والحاضر المشرق للسلطنة، كما سيكون عنواناً لكرم الضيافة وسُّمو الأخلاق وهما ما يتصف بهما الشعب العُماني؛ حيث سيشعر الزائر للسلطنة بحفاوة الاستقبال وحسن الترحيب به منذ الخطوات الأولى له في مطار مسقط الدولي. وبين أنّ المطار الجديد سيساهم في خلق الفرص الاستثمارية في السلطنة، فهو ضمن المشاريع الرئيسية في خطة الحكومة الإستراتيجية لتطوير وتنويع الاقتصاد العُماني، كما سيُساهم المطار في إبراز السلطنة كوجهة حضارية تستحق أن تكون على رأس الدول التي تجذب السياح لمشاهدة مقوماتها السياحية. وأوضح أنه في ظل وجود شركتين تعملان على المناولة الأرضية، فإننا نتوقع تطور الجودة والكفاءة في هذا الجانب، مما سيساهم في حصول مطار مسقط الدولي على مكانة مرموقة تؤهله ليصبح أحد أهم المطارات الدولية في العالم حسب رؤية الشركة للتحول الإستراتيجي 2020.

وتوجه الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية لإدارة المطارات بالشكر إلى كافة الجهات التي ساهمت في إكمال الاتفاقية، قائلاً: "تعد هذه الاتفاقية محطة مهمة لم تكن لتتحقق لولا توجيهات مجلس إدارة الشركة وتكامل الجهود من قبل إدارة الشركة وموظفيها". وأضاف: "يسرنا أن نشكر كل من ساهم في إتمام عملية توقيع الاتفاقية، ونخص بالشكر كل من وزارة النقل والمواصلات والهيئة العامة للطيران المدني وشرطة عُمان السلطانية والطيران العُماني، والذين عملوا معاً لتحقيق رؤية الحكومة للتنويع الاقتصادي".

مذكرة تفاهم

وتأتي الاتفاقية الأخيرة ضمن مذكرة التفاهم الموقعة بين الطيران العُماني وموفر الخدمات العالمي منزيس للطيران لنقل الركاب والشحن، وتتضمن بنود المذكرة دخول الشركتين في تحالف مع شركة أخرى لتقديم الخدمات الأرضية في المجال التجاري والشحن.

وحول توقيع الاتفاقية، علق بول جريجورويتش الرئيس التنفيذي للطيران العُماني: "سعداء لقيامنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة مينزيس، والتي ستشهد إنشاء عمل مشترك بنهاية هذا العام". وأوصح أن مينزيس شركة ذات مهنية عالية، تتمتع بسجل دولي حافل ومشهود له، لذا، فإن شراكتنا معها ستمكننا من الإستفادة من خبرتها العالمية العريقة والتكنولوجيا الحديثة في مجال الطيران، بالإضافة إلى تحسين عملية التدريب، وتحقيق أعلى المعايير في عمليات التشغيل الموثوق بها والمتعلقة بخدمات المناولة الأرضية.

واشار الى انه في ظل اكتساب سلطنة عُمان اعترافاً متزايدا بجودة مرافق خدمات الشحن ذات المستوى العالمي، وبحكم موقعها الجغرافي الإستراتيجي، فمن المتوقع أن نشهد نمواً في عدد من الأنشطة التجارية العالمية التي ستنقل بضائعها عبر السلطنة، وفي هذا الصدد، سيكون الطيران العُماني على استعداد تام لتلبية هذا الطلب المتزايد؛ إذ أننا وفقاً لذلك قمنا بتعزيز العمليات التشغيلية المتعلقة بالبضائع.

وأضاف جريجورويتش: "من خلال تعاوننا مع شركة مينزيس وبالإستناد إلى الخبرات المقدمة من كلا الشركتين، نتطلع إلى أن نقدم لزبائننا الكرام مستوى أعلى من الجودة والقيمة وبما يدعم أهدافنا وخططنا المستقبلية القائمة على إحداث التغيير الإيجابي في خدمات المطار؛ إذ إننا نساهم بذلك أيضا في دعم مكانة السلطنة باعتبارها محوراً رئيسيا للبضائع ذي أهمية عالمية". ولفت إلى أن التعاون والمنافسة يضفيان مزيدا من الارتقاء في العمل، وهو ما يصب بالنهاية في صالح المسافرين عبر مطار مسقط.

محطة جديدة

من جانبه، قال مارك سكينر نائب الرئيس التنفيذي لشركة سويس بورت بالشرق الأوسط وأوروبا وآسيا إن المسؤولين بالشركة متحمسون لبدء العمل بالمحطة الجديدة في مطار مسقط الدولي، موضحا أن المنافسة ستعمل على جلب الجودة وتطوير الخدمات كما ستجعل المطار جاذبا للاستثمار.

وردا على سؤال لـ"الرؤية" حول التكنولوجيا الحديثة المتوقع استخدامها في المطار، قال إن شركة سويس بورت مشغل رئيسي لأكثر من 300 مطار حول العالم، وتتميز بأنها تقدم المنتج ذاته الذي تستخدمه في كل المطارات التي تشغلها، سواء في افريقيا أو أوروبا أو آسيا، مما سيعمل على توفير الراحة للمسافر أثناء سفره عبر مطار مسقط الدولي.

يشار إلى أن الشركة العمانية لإدارة المطارات هي شركة مملوكة لحكومة السلطنة وتتولى مسؤولية إدارة وتشغيل المطارات المدنية في السلطنة. وتعمل الشركة على تشغيل وإدارة وصيانة المطارات وبنيتها الأساسية كمباني المسافرين والشحن والمدارج، وأجرة المطار والتموين ومواقف السيارات.