الحراصي لـ"الرؤية": البرامج الرمضانيّة تلتزم بمعايير الجودة وتعكس التطور الذي تشهده "الهيئة"

"الإذاعة والتليفزيون" تحرص على استطلاع آراء الجمهور قبل إعداد الدورة البرامجيّة

الرؤية - مدرين المكتومية

قال معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إنّ "الهيئة" تحرص على تقديم باقة منوعة من البرامج عبر قنواتها التلفزيونيّة للمشاهدين وعبر قنواتها الإذاعية للمستمعين مع إطلالة شهر رمضان الفضيل، هذا الحرص يتجلى في الاستعدادات المبكرة التي تتخذها الهيئة عبر البحث عن محتوى هادف ومفيد يواكب أجواء الشهر الكريم ويليق بذائقة المتابع، فضلا عن سعيها الدائم لدعم جودة المنتج بمختلف عناصره لإكمال ما بدأته من سلسلة البرامج الناجحة خلال المواسم الماضية.

وذكر معاليه أنّ إطلالة هذا العام تأتي منسجمة مع خط الهويّة الجديدة للهيئة والتي دشنت في نهاية شهر ديسمبر من العام الماضي عبر التزامها الكامل بعهد الهوية ومرتكزاته المتمثلة في عدة عناصر تترجم من خلال المحتوى، ومن هذه العناصر التركيز على طاقات الأفراد المتجسدة في طموحاتهم وأحلامهم، وعرض القيم والمعتقدات التي تراعي سعة الأفق والشمولية بحيث يتم عرض الآراء ووجهات النظر في عمان في إطار الاحترام والشمولية لجميع أفراد المجتمع العماني، وتعزيز الفهم المتبادل للوصول إلى مجتمع أقوى. كما تراعى الأصالة من خلال الاعتزاز بتاريخنا ونظرتنا للأمور، وتوثيق هويتنا العمانية من خلال جميع ما نقوم به مع مراعاة التوازن في الطرح. وبما أن تدشين الهوية وعهدها الجديد رافقه تدشين قناة عمان الثقافية فهي تأتي هذا العام في شهر رمضان المبارك لتضيف فرصة تنوع المحتوى عبر الخيارات المطروحة فيها والقناة العامة والقناة الرياضية وقناة عمان مباشر.

وأوضح معاليه أن القناة العامة في تلفزيون سلطنة عمان عودت مشاهديها على خوض غمار المنافسة مع الفضائيات بطريقة تتسق وهويتها وتوجهاتها بما ينسجم كذلك مع خصوصية وطبيعة المشاهدفي سلطنة عمان ومؤكدة على مرتكزات الهوية الجديدة ورسالة الهيئةوالمتمثلة في تقديم محتوىً يعزز من ثقافة الأفراد ويرسخ ما لديهم من مكتسبات متحققة وأرضية صلبة ينطلقون منها إلى العالم الخارجي إضافة إلى كونه محتوى يظهر مدى الاطلاع العميق والحضور المدروس لكافة ما يطرح على مختلف الأصعدة، فضلا عن كونه محتوى يظهر مدى التفاعل والمشاركة والحيوية في جذب الجميع على اختلاف فئاتهم العمرية مستخدما كافة الأساليب الإعلامية الجاذبة للجمهور. وتتصدر الباقة قائمة من البرامج التي نتوقع أن تلاقي اهتماما واسعا من المشاهدين ومنها البرامج التي تهتم بالتوثيق لكل ما يتعلق بعمان، ويبرز تاريخها وتراثها لذلك تم اختيار برنامج "خط" ليبحث في تفاصيل المراسلات القديمة والتي ستتناول أبعادا اجتماعية وثقافية وتاريخية وجغرافية لفترات زمنية مختلفة، وسيعكس محتوى هذا البرنامج رؤية الهيئة نحو إظهار أصالة التاريخ العماني بصورة مواكبة ومعاصرة للتجديد معززا هذا الجانب في المشاهد العماني ومرسخا فيه تفرد عمان التاريخي وموثقا للهوية العمانية في كل تفاصيله.

وعن برامج المسابقات، أكّد معاليه حرص القناة العامة خلال المواسم الماضية على أن تقدم ما هو جديد في هذا الجانب عبر سلسلة المسابقات التي قدمتها "العقرب" و"الكأس" و"رحلة" حيث حازت هذه البرامج على متابعة جماهيرية واسعة محلية وعربية، واستكمالا في العمل على هذا النوع من البرامج وسعيا للتجديد هذا العام اختارت القناة أن يكون برنامج المسابقات أكثر قربا من الجماهير عبر تقديمه للمشاهد والزائر في أحد المجمّعات التجارية لضمان التفاعل المباشر مع المتسابقين والمشاركين وسيحمل هذا العام البرنامج اسم "صوغات" كمفردة عمانية لها أبعادها الاجتماعية في تعزيز أواصر العلاقات بالمجتمع العُماني. وهناك برامج أخرى تأتي ملامسة في مواضيعها لمتطلبات المشاهد منها برنامج "أكسير" الصحي الذي يطرح في محتواه أبرز ما يعين الصائم للحفاظ على صحته. وبما أنّ عهد الهويّة أتى واضحًا وصريحًا في أن نكون مصدرًا ملهمًا للشعب العماني والعالم ككل، فنسرد قصص مجتمعنا المتجددة ونتشارك وجهات النظر المختلفة من خلال فتح باب الحوار وتوسعة نطاق المشاركة المجتمعية والتعبير عن طموح كل فرد في سلطنة عمان، فكان لا بد من إلقاء الضوء على سرد القصص العمانية المتفردة والناجحة ومشاركة كل ذلك مع المجتمع العُماني عبر تقديم برنامج "أوتوغراف" الذي يحتفي بالعماني الناجح والمُنجِز الذي يرفع اسم عُمان عاليا في مختلف دول العالم ويتوج وطنه بتاج الفخار والمجد من خلال إنجازه.

وأوضح معاليه أنّ القناة العامة تابعت منذ وقت مبكّر أهم الأعمال الدراميّة عربيًا التي تمً تصويرها تحضيرًا لعرضها في الفضائيات فاختارت عددًا من أفضلها. وانتقالا للقطاع السمعي فقدت استعدت للشهر الفضيل كافة القنوات الإذاعيّة منذ وقت مبكّر من خلال جملة من البرامج الشيّقة المنوّعة بين برامج المسابقات والسهرات إضافة إلى مساحات واسعة للبرامج الدينية التي تنسجم مع روحانية الشهر الفضيل. ومن برامج الإذاعة العامة برنامج المسابقات "عمان عبر الزمان" الذي سيعزز من ثقافة المستمع عبر محتواه الذي يتناول كل ما يتعلق بعمان وبالتالي هو أيضا يفتح باب التفاعل المباشر مع المشاركين وهو ما حرصت عليه الهيئة من خلال رؤيتها ورسالتها. أمّا برامج إذاعة الشباب فتأتي مواكبة لتطلعات الشباب وطموحاتهم من خلال تقديم جملة من البرامج ومن أبرزها برنامج المسابقات "نجم الإنشاد العُماني" الذي سيقدم الموهبة العمانية الأصيلة في مجال الإنشاد.

وأشار معاليه إلى أنّ إذاعة القرآن الكريم استعدت لهذا الشهر من خلال تكثيف البرامج الدينية المنوعة والتي تلامس كافة جوانب حياة الإنسان هذا بالإضافة إلى تحضير التلاوات القرآنية من مدارس متعددة لتأتي متوافقة مع توسيع دائرة نطاق المحتوى من ناحية التنوع. هذا بالإضافة لأهم برامجها ومنها برنامج "الإسلام دين حياة" الذي يعرض للعام الخامس على التوالي لسماحة الشيح أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة. أما الإذاعة الأجنبية فقد حرصت على أن تواكب الشهر الفضيل عبر جملة من البرامج ومنها برنامج "KNOWING YOUR RELIGION" وهو برنامج ديني يستعرض قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وفضائل الإنسان المسلم.

واختتم معاليه بالتأكيد على حرص كافة قنوات الهيئة على أن تكون قريبة من المتابع من خلال فتح نوافذ التواصل خصوصا عبر مواقعها وحساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنّها تسعى لجعل المحتوى المقدم في متناول الجميع من خلال تحميل المواد عبر هذه المواقع. كما أنّ من المهم التأكيد على أن القطاعات المختلفة تضافرت مع دائرة البحوث والدراسات لتتبع واستطلاع آراء الجمهور في دورات سابقة والبناء عليها في هذه الدورة. وهذه الجهود أتت متسقة ومنسجمة مع جهود دائرة ضبط الجودة بمكتب التخطيط والتطوير لتقديم محتوى يلتزم بمعايير الجودة ويعكس مدى التطور الذي شهدته الهيئة في كافة الجوانب، وتأمل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أن تحقق برامج قنواتها الإذاعية والتلفازية في دورة شهر رمضان الفضيل المتعة والفائدة لجميع المستمعين والمشاهدين.

تعليق عبر الفيس بوك