أهالي قرى المضيبي يشكون تكرار انقطاع الإنترنت والحرمان من خدمات الحكومة الإلكترونيّة

انتقدوا تباطؤ الشركات المشغلة في تنفيذ أعمال صيانة أبراج الاتصالات بالمنطقة

الهديفي: شباب الكثير من قرى المضيبي محرومون من فرص التواصل الإلكتروني عبر الهاتف


المبسلي: المبالغة في رفع أسعار الاتصالات والإنترنت محليًا لا يقابلها تحسين مستوى الخدمة


العامري: شكاوى المواطنين لا تنقطع والشركات لا تنشط في سبيل زيادة نقاط التغطية

المضيبي - علي الداؤودي

انتقد عدد من أهالي قرى المضيبي سوء مستوى خدمات الإنترنت والاتصالات، وأكدوا أنّ الشركات المشغلة تتجاهل الاستجابة لطلبات توصيل خدمات الإنترنت إلى المنازل لشهور، كما أنّ سرعة الإنترنت المقدم للهواتف المحمولة لا تتناسب مع ما يدفعه الشباب ومختلف فئات المواطنين من تكلفة مرتفعة فضلا عن ضعف تغطية الهاتف ومن ثمّ الإنترنت في كثير من مناطق الولاية بسبب إهمال الشركات صيانة نقاط وأبراج الاتصالات بالمنطقة.

وأشار الأهالي إلى أنّهم محرومون من الاستفادة من الخدمات الإلكترونية التي توفرها الحكومة عبر مواقع الإنترنت المتخصصة في ظل عدم وجود اتصال جيّد بالإنترنت من الأساس، وهو ما يُعرقل جهود التحوّل إلى الحكومة الإلكترونيّة في السنوات المقبلة. وأوضح الأهالي أنّ أسعار الاشتراك في الإنترنت بالسلطنة أكثر تكلفة مقارنة بالشركات المشغلة في بلاد مجاورة، ورغم ذلك لا تقدم الشركات المحلية ما يوازي هذه التكلفة.

وقال صالح بن مبروك الهديفي إنّ معاناتنا مع ضعف خدمات الإنترنت لا تنتهي بل تتعاظم، ومنذ بداية تشغيل خدمة الهاتف المحمول GSM في المنطقة لم تصل بعد إلى مستوى يرضي العملاء على الرغم من ارتفاع تسعيرة الاتصال للشركات المشغلة المحليّة مقارنة بتسعيرة الاتصال في دول مجاورة، وهناك صعوبة بالغة يواجهها المستخدمون في التعاطي مع بعض التطبيقات كشبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وواتساب عبر خدمة الأنترنت من الهاتف المحمول فضلا عن صعوبة استخدام برامج أخرى مثل فايبر وتانجو بسبب قدم النظام المستخدم الذي يحتاج إلى التحديث بأنظمة حديثة مثل 3G و 4G.

وأضاف الهديفي أنّ المواطنين ضاقوا بتدهور مستوى خدمة الإنترنت وADSL في ظل صعوبة إجراء الاتصالات الصوتية أو مكالمات الفيديو عبر البرامج التي توفرها هذه الخدمة كبرنامج سكايب وماسنجر، كما أنّ سكان بعض القرى الداخلية بالولاية يعانون من انقطاع خدمة الإنترنت بسبب إهمال شركة الاتصالات لدورية صيانة نقاط الشبكة واعتبارها مجرد نقاط منسية.

فرص التواصل الإلكتروني

وقال محمد بن جمعة المبسلي من قرية الشارق بولاية المضيبي إنّ لنا مع الإنترنت معاناه طويلة أنهيناها بقطع الخدمة، ومن المتعارف عليه عالميا أنّ الهدف من خدمات الإنترنت إفادة المواطن بالتواصل والاتصال مع آخرين في العالم الخارجي، إلى جانب الاستفادة به في كافة المجالات التي تحتاج الانترنت، ورغم أننا وكما يقال في عصر الإنترنت والاتصالات إلا أننا في القرية لا نزال خارج العصر فالكل يعاني من انقطاع الانترنت والاتصالات وسوء مستوى الخدمات التي تقدمها الشركات.

وأضاف المبسلي أنّ الأهالي يعانون من سوء مستوى خدمات الانترنت والاتصالات ومنهم من تقدم بطلبات لتوصيل الخدمة وقد مضت عليهم حتى الآن ٩ أشهر في انتظار توصيل خدمة الانترنت إلى المنزل، رغم تحايل الشركات من أجل كسب أموال طائلة دون تحسين خدماتها التي باتت تسير من سيء إلى أسوأ، مشيرا إلى أنّ باقات الانترنت التي تبيعها شركة الاتصالات لمستخدمي الهواتف المحمولة فيها درجات من الاحتيال على المستخدم فنحن ندفع لهم الأموال مقابل مستوى سيء من الخدمة.

وقال ناصر الهاشمي إنّ الحل لمشكلة ضعف شبكة الانترنت والاتصالات زيادة استثمارات الشركات وتأسيس شركات متخصصة في الإنترنت والصيانة للتغلب على المشكلات المشار إليها ورفع مستوى الخدمة في الولاية وغيرها. وفي ظل تحسين الخدمة يمكننا زيادة فرص التواصل وتبادل الأفكار وتعزيز التعاون بين الشباب ومختلف فئات المجتمع ونشر ثقافة العمل التوعوي وتعزيز دور البحث عن المعلومة القيمة والعلوم والمعارف والأفكار ومواكبة التطورات التي تعيشها المجتمعات الأخرى.

وتحدث محمد بن ناصر العامري عن معاناة المواطن في الجنوب مع سوء خدمات الاتصالات والإنترنت، وقال إنّ المواطنين يعانون في الولاية وغيرها من عدم الاهتمام بتحسين خدمة الإنترنت في المضيبي، وقد عرفت منذ أعوام تردي وسوء الخدمة في معظم المناطق المحيطة وضعف شبكة الاتصال من حين لآخر وانقطاعها لشهور بمبررات واهية دون أن يعلن سبب هذا الضعف وتردي الخدمة.

وعود بلا تنفيذ
وأضاف العامري أنّ فصول معاناتنا مع الانترنت تسير من سيء إلى أسوأ ويشتكي المواطن من سوء خدمة الاتصالات وارتفاع أسعارها ويضاف إلى ذلك شكاوى المستخدمين من عدم توفير الخدمة الإنترنت ADSL أو الواي فاي التي توفرها الشركات في كل البلاد، حيث تكتفي الشركة بالوعود بأن تصل قريباً. متسائلا عن سبب تباطؤ الشركات المشغلة عن تحسين جودة الاتصالات وتوفير خدمة الإنترنت رغم تحصيل أموال طائلة من المستخدمين، لافتًا إلى أنّ السلطنة تمضي نحو توفير خدمات إلكترونية رقميّة في كافة المجالات ليتمكن المواطن من الاستفاده منها، لكن يبقى نقص خدمات الإنترنت في بعض المناطق عائقا.

وقال حمود بن راشد الحبسي: تقدّمت بطلب توصيل خدمة الانترنت في منزلي منذ فترة طويلة ولم أحصل عليها حتى هذا اليوم، وكافة الردود التي أحصل عليها من الشركة أنّ البلدة التي أسكن فيها لا توجد فيها تغطية واي فاي وهي خارج النطاق وإنّ شاء الله سيتم تفعيلها في الخطة التي تسير عليها الشركة قريبا، والآن نحن في السنة الثانية ولا جديد. وتقدمت لشركة أخرى بطلب خدمة الانترنت المنزلي وما زلت في قائمة الانتظار، مبديا تعجبه من كثرة الإعلانات التجارية للشركات للترويج لخدمات الانترنت في مناطق معينة وإهمال أخرى، علما بأنّ المبالغ التي نصرفها مقابل الاشتراك في الانترنت الهاتفي لا نستفيد منها بالصورة الصحيحة، وذلك بسبب ضعف الشبكة في القرية.

وأشار الحبسي إلى أنّ خدمة الانترنت متاحة في بعض القرى في الولاية بصورة جيدة بينما في القرى القريبة منها غير متوفرة رغم أنّها تبعد ما بين ٤ كيلومترات إلى ٧ كيلومترات فقط والمسافة بدون تضاريس جبلية معيقة.

تعليق عبر الفيس بوك