"التربية" تنظم حلقة تدريبية حول تحليل وتشخيص جودة التعليم العام بمشاركة 25 إداريا

 

 

 

بهدف الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية في تجويد التعليم

 

 

 

 

 

 

مسقط - ميا السيابية

 

تصوير/ إبراهيم القاسمي

 

 

 

افتتح سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج الدكتور حمود بن خلفان الحارثي أمس حلقة تدريبية بعنوان "قراءة حول إطار تحليل وتشخيص جودة التعليم العام"، نظمتها المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، بحضور سعادة مديرة مكتب التربية الدولي الدكتورة مما تسيتسا ماروبي، ومساعد المديرة للشؤون الفنية لمكتب التربية الدولي الدكتور نيكلجن جودانا، وأمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم محمد بن سليم اليعقوبي. واستهدفت الحلقة (25) إداريا من مديري المدارس ومساعديهم، ومشرفي تقويم أداء مدرسي، ومشرفين إداريين من مختلف المحافظات التعليمية، وسيستمر تنفيذها لمدة ثلاثة أيام بفندق كراون بلازا.

 

 

 

وبدأ برنامج الافتتاح بكلمة الوزارة ألقاها المدير العام المساعد للإنماء المهني بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة الدكتور يحيى بن سعيد الحسني، قال فيها إن الإيمان بأهمية التعليم في بناء الإنسان الواعي والمتعلم والمتفاعل مع قضايا مجتمعه ومحيطه العالمي الواسع كان ومازال على الدوام زكيزة أساسية في ترتيب أولوية التنمية في سلطنة عمان؛ لكونه الرهان على الاستثمار الناجح بكل المقاييس لبناء دولة عصرية ينعم أفرادها بالرخاء والسعادة.

 

 

 

وأوضح أن المتأمل لمسيرة النظام التعليمي في السلطنة يجده ليس بالأمر السهل، فقد كان تعميم التعليم على كافة ربوعها من السهل إلى الجبل من أبرز التحديات الكمية، والتي ـ والحمد لله ـ أصبح يشار إليها بالبنان في كافة المحافل الدولية بما تم إنجازه في هذا الجانب، كما أولت الوزارة تذليل التحديات النوعية التي تواجه التعليم بإيجاد نظام تعليمي متطور ومواكب لمستجدات العصر، اهتماماً بالغاً، وتعمل على تجويد المخرجات وتقديم أنجع الممارسات التربوية الكفيلة بتحقيق أهداف التعليم فيها. واختتم الحسني كلمته مؤكداً مدى استفادة السلطنة من التجارب الدولية لتجويد التعليم. وقال إن الوزارة حرصت على الاستفادة من التجارب الدولية والخبرات المتميزة لتجويد التعليم وارتباطها بالمنظمات الدولية كمنظمة اليونسكو ومكتب التربية الدولي، وغيرها من المنظمات؛ لتشخيص الواقع التعليمي والوصول إلى جوانب القوة لتعزيزها، ومواطن الضعف للوقوف على رفع مستواها، وتحديد التدابير ذات الأولوية لتطوير منظومة التعليم في السلطنة، والتي من أهمها تعزيز قدرة النظام التعليمي على استدامة الموارد، والتوسع في الإنفاق على قطاع التعليم، وتنمية كفايات المتعلمين التي يحتاجها سوق العمل، وتعزيز قدرات المُعلمين وتأهيلهم وتدريبهم.

 

 

 

وتابع الحضور عرضاً مرئياً عن المشاريع التربوية وتتبع لمسيرة التعليم وتطورها في السلطنة منذ بزوغ فجر النهضة الحديثة إلى ما وصل إليه اليوم من تطور في مختلف مجالاته، بعد ذلك قدم مدير عام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة الدكتور بدر بن حمود الخروصي ورقة بعنوان "التعليم في سلطنة عمان..فرص وتحديات"، والتي تطرق فيها للحديث عن واقع التعليم في السلطنة، وأهمية تطبيق هذه الحلقة التدريبية؛ كونها أحد أساليب بناء القدرات لأفراد المجتمع التربوي، كما أنّ تحقيق الجودة في الأنظمة التربوية مطلب تربوي مستمر واضعين نصب أعيننا التحديات، للمضي قدماً.

 

وعقدت جلستا عمل للمشاركين، شهدت الجلسة الأولى تقديم ورقتي عمل، بعنوان مدخل للتعريف بالنظام وعرض لأداتي التحليل (المواءمة والاستجابة)، قدمها الدكتور بدر بن حمود الخروصي، وقدمت الجلسة الثانية المديرة المساعدة للشؤون الفنية بمركز التدريب الرئيسي الدكتورة عائشة بنت سالم العريمية ورقتي عمل لأدوات التحليل، وهما: (المساواة في تقديم الخدمات التعليمية)و(الكفايات والتعلم مدى الحياة).

 

وتتضمن الحلقة التدريبية جلسات عمل على مدى يومين وتشهد تقديم أوراق عمل لاستعراض بقية أدوات التحليل على المشاركين، وهي "عرض العمليات الرئيسية (التدريس والتعلم وتقييم التعلم)" و"عرض الموارد الرئيسية (المنهج والمتعلم والمعلم وبيئة التعلم)"، و"عرض آليات الدعم (الحوكمة والتمويل وكفاءة النظام التعليمي وتكنولوجيا التعليم)".

 

وتهدف الحلقة التدريبية (إطار تحليل وتشخيص جودة التعليم العام) إلى تعريف المشاركين بنتائج إطار تحليل وتشخيص نوعية التعليم الذي طورته منظمة اليونسكو؛ لمساعدة النظم التعليمية بالسلطنة على القيام بمراجعات علمية وشاملة لمختلف عناصر المنظومة التعليمية؛ لتحقيق الجودة ورفع كفاءة التعليم، وإطلاعهم بأدوات هذا الإطار (15) أداة تحليلية، وتطبيقها، ومن هذه الأدوات "الملاءمة والاستجابة، والمساواة والشمول، والتعليم، والكفايات، والتعلم مدى الحياة، والمتعلمين، والمعلمين، وبيئة التعليم، والتدريس، وتكنولوجيا التعليم، والتقويم، والمنهج، والحوكمة، والتمويل، وفعالية النظام التعليمي"؛ للكشف عن نقاط القوة والضعف للمنظومة التعليمية، وكيفية الوصول إلى التدابير ذات الأولوية للنهوض بها، وذلك بعدما انتهت السلطنة من المرحلة الأولى من هذا الإطار، ورفع التقرير لليونسكو وإصدار وثيقة خاصة بها خلال الفترة من (19 وحتى 23 مايو 2013م)، إلى جانب التطوير والفهم العميق للتحديات الرئيسية في النظام التعليمي العُماني والمساعدة في وضع تصورات ومقترحات لمواجهة هذه التحديات.

 

 

 

واستقبل سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج نائب رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، أمس الدكتورة مانتيسا ماروبي مديرة مكتب التربية الدولي بجنيف، على هامش حفل افتتاح ورشة إطار تحليل وتشخيص جودة التعليم العام التي نظمتها وزارة التربية والتعليم بفندق كراون بلازا.

 

وجرى خلال المقابلة استعراض التعاون المشترك بين الوزارة ومكتب التربية الدولي، والجوانب المتعلقة بتطوير المناهج في السلطنة، إلى جانب التطرق إلى المهام التي يقوم بها مكتب التربية الدولي، وآلية عمله، والخدمات التي يقدمها للدول الأعضاء. وحضر المقابلة محمد بن سليم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، والدكتور جودانا خبير بمكتب التربية الدولي والدكتور بدر بن حمود الخروصي مدير عام تنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك