مفاتيح ريادة الأعمال

ذياب بن مُحمَّد الوعل *

نُواصل ما بدأناه في الجزء الأول من مفاتيح نجاح ريادة الأعمال؛ وهي:

- تعلَّم مِنْ أخطائك: العديد من رواد الأعمال يعدون أخطاءهم بمثابة أفضل مرشد ومُعلِّم لهم في الحياة. عندما تتعلم من أخطائك؛ تقترب أكثر من النجاح، حتى إذا فشلت في البداية عدة مرات.

- اعرف طبيعة عملائك: معرفة طبائع العملاء هي أحد مفاتيح النجاح. اعرف وحدِّد من الذين ستقدم لهم خدماتك دون الآخرين وما خصائصهم، وستتمكن بعدها من ابتكار العديد من الحلول التي يمكنك توفيرها لهم.

- تعلَّم من الشكاوى: عملاؤك غير السعداء هم أفضل مصادر للتعلُّم وتطوير أعمالك. دَعْ عملاءك غير الراضين عنك يخبرونك بثغرات خدمتك-منتجك-مشروعك.

- تعرَّف على آراء عملائك: ضَعْ في اعتبارك ما يريده المستهلكون في المقام الأول داخل شركتك، وإلا فلن تحقق النجاح الذي تصبو إليه. اسألهم بطريقة مُباشرة عن آرائهم، واستمع بعناية لما يقولون.

- استثمر بحكمة: عند إنفاق المال على المشروع/الشركة الناشئة، يجب على المرء أن يحرص على أن لا يفعل ذلك إلا بذكاء. فإنه من السهل أن تُنفق الكثيرَ على أشياء عديمة الفائدة؛ لينتج عن ذلك نفاذ رأس مالك بسرعة. استثمر بذكاء!

- افهم السوق: لا تُمارس أعمالًا لا تفهمها؛ حتى إذا رأيت أناسًا آخرين يكسبون المال منها، فإنك إذا فهمت السوق الذي تسعى إلى الخوض فيه جيدًا؛ فاعتبر نفسك امتلكت أحد مفاتيح نجاح شركتك/خدمتك/منتجك.

قدِّم لهم ما هو أفضل من توقعاتهم: أشجع دائما طلابي "رواد أعمال المستقبل" على أنْ يقدموا أكثر مما يتوقعه العميل. وهي طريقة قوية للفت أنظار الجميع إليك، والحصول على عدد كبير من الداعمين.

الآن.. لديك مشروعك الخاص الذي تعمل عليه، ولديك عملاء، وكل من يسمع عن منتجك سيبحث عنك، حاول أن تكون مميزاً في هندامك وفي كلامك، اجعل لك شخصية مختلفة عن الآخرين، سيجعلك هذا تبقى في الذاكرة وسيمنح منتجك تسويقاً مجانياً. وفي الختام، ليس كل عمل تمتلك موهبة في أدائه سيكون مشروعاً ريادياً ناجحاً، الشغف مطلوب لكنه ليس كل شيء. تكتمل المعادلة بوجود حاجة من قبل الناس لـ "الشيء" الذي أنت شغوفُ به.

* إخصائي تعاون دولي - مكتب التعاون الدولي

تعليق عبر الفيس بوك