"ندوة أجهزة التقاعد المدني والتأمينات الخليجية" تقترح تشكل لجنة إعلاميّة لنشر ثقافة التأمين

الرؤية - نجلاء عبدالعال

اقترحت الندوة الدورية الثانية عشرة لأجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية الخليجية تشكيل لجنة إعلامية، ووضع حزم توعوية مشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف تعزيز ثقافة التأمين في أوساط المجتمعات الخليجية. واستضافت الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية فعاليات الندوة خلال اليومين الماضيين، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بفندق كراون بلازا مسقط. وخرجت الندوة بعد يومين من جلسات العمل والنقاش بعدد كبير من المقترحات من أجل رفع مستوى ثقافة التأمين الاجتماعي لدى الجمهور، بما يتوافق مع أهداف وتطلعات أجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية، ولتوثيق وتفعيل "الدور الإعلامي في نشر الثقافة التأمينية". وتشمل المقترحات على تشكيل لجنة إعلامية بين دول المجلس تضع الأطر والخطط الإعلامية لنشر ثقافة التأمين الاجتماعي، وإنتاج حزمة من الرسائل الإعلامية الموحدة تبث وتنشر في مختلف وسائل الإعلام بالتعاون مع مؤسسة البرامج المشتركة، وكذلك ضرورة وجود خطط لإدارة الأزمات واستمرارية الأعمال بأجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية بدول المجلس، والعمل على رفع كفاءة أداء العاملين في دوائر الإعلام من خلال توفير فرص التدريب والتأهيل المناسبة لتمكينهم من أداء مهامهم بكفاءة عالية، إلى جانب بناء علاقات متميزة مع أجهزة الإعلام الرسمية والخاصة والتعاون معها في تأمين إعلاميين متخصصين في مجال التأمينات والتقاعد بهدف تسهيل نقل الرسالة الإعلامية التأمينية. وأكد المشاركون في الندوة على أهمية تبادل الاتصالات والتفاعل بين أجهزة الإعلام التأمينية في المؤسسات التأمينية الخليجية والاستفادة من الخبرات الخليجية والعربية والدولية، وتوظيف التقنيات الحديثة واستخدام الوسائل والوسائط الإعلامية المناسبة للوصول إلى الجمهور المستهدف في رفع مستوى ثقافة التأمين الاجتماعي. وضرورة وجود دليل سياسة وإجراءات لوسائل التواصل الاجتماعي، وتأهيل المتحدثين الرسميين إعلاميًا بأجهزة التقاعد ومؤسسات التأمينات الاجتماعية، بالإضافة إلى اعتماد معايير وخطوات فعّالة في صياغة الرسالة الإعلامية، وإعداد دليل مشترك وواضح في كيفية وطرق التعامل والتواصل مع وسائل الإعلام، وتنمية الشراكة الحقيقية مع اتحادات ونقابات العمّال لتفعيل الدور الإعلامي في نشر ثقافة التأمين الاجتماعي، والتأكيد على أهمية وجود تواصل وترابط بين حسابات منصّات التواصل الاجتماعية لأجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعقد لقاءات مشتركة بين الإعلاميين في دول المجلس، والتواصل مع المتقاعدين وإشراكهم في نشر ثقافة التأمين الاجتماعي.

وناقشت الندوة في اليوم الأول عدة محاور شملت "الصورة الذهنية لمؤسسات التأمينات الاجتماعية والتقاعد"، و"السمعة المؤسسية وبناء الصورة الذهنية"، و"آليات تعزيز ثقافة التأمين الاجتماعي لدى المجتمع"، إلى جانب "التخطيط لإدارة الأزمات إعلاميا"، إضافة إلى جلسة نقاشية حوارية حول التحديات والواقع لثقافة التأمينات الاجتماعية والتقاعد، والتي طرحت العديد من التساؤلات عن المرحلة الحالية والمستقبلية لمسار نشر الثقافة التأمينية، والنهج السليم الذي لابد أن تتبعه المؤسسات التأمينية والتقاعد. بينما تضمنت مناقشات اليوم الثاني موضوعات منصات التواصل الاجتماعي والأمن الإلكتروني وإدارة الأزمات، كما سلطت الضوء على العائد الاستثماري في استخدام منصات التواصل الاجتماعي "أنظمة التأمينات الاجتماعية والتقاعد نموذجا"، إضافة إلى تمكين الجهات الحكومية لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي، وإدارة الأزمات فيها.

تعليق عبر الفيس بوك