300 تربوي يناقشون معايير الممارسة وفاعلية تطبيق لائحة شؤون الطلاب بالمدارس الحكومية في لقاء تربوي

"التربية" تستهدف إنجاز تعديلات اللائحة وبدء تطبيقها مطلع العام الدراسي الجديد

مسقط - منى السيابية - هناء الشبيبية - محمد خلفان

تصوير/ إبراهيم القاسمي

ناقش اللقاء التربوي الذي تنفذه اللجنة الدائمة لإعداد الندوات واللقاءات التربوية وتنظيمها على مسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية أمس "لائحة شؤون الطلاب بالمدارس الحكومية.. معايير الممارسة وفاعلية التطبيق" بحضور سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية وعدد من مديري ومديرات العموم بديوان عام الوزارة وتعليميات المحافظات.

وبدأ اللقاء بكلمة اللجنة المنظمة ألقاها نصيب بن المر الصبحي عضو اللجنة الدائمة لإعداد الندوات واللقاءات التربوية وتنظيمها وقال إنّ الوزارة دأبت على فتح آفاق الحوار وترسيخ مبدأ تبادل الأفكار ومناقشة الرؤى والمقترحات بين كافة أعضاء الأسرة التربوية سعيًا منها نحو تجويد العملية التعليمية وتحسين مستوى الخدمات التربوية والرقي بمستويات التحصيل الدراسي مما يحقق الجودة المنشودة ويواكب متطلبات العمل التربوي والتطورات الحاصلة في ميادين التربية والتعليم تجسيدًا للنهج الذي تسير عليه في إجراء المراجعة الشاملة لمنظومة التعليم بالسلطنة.

وأضاف الصبحي: استنادًا لهذا المبدأ أعدت اللجنة الدائمة الندوات واللقاءات التربوية وتنظيمها بالوزارة منذ تشكيلها على ترجمة هذه الرؤى فأخذت على عاتقها عقد سلسلة من اللقاءات مستندة في ذلك إلى مبدأ إفساح المجال أمام العاملين في الحقل التربوي للمشاركة في مراجعة خطط الوزارة في تطوير التعليم والارتقاء بجودة المخرجات، ترسيخاً لمبدأ الحوار الهادف الذي يسهم في بناء السياسات التعليمية وتطويرها، وأشار الصبحي إلى أنّ مسرح الوزارة شهد قبل خمسة أعوام من الآن وتحديدًا في الخامس عشر من شهر مايو 2011م، شهد لقاء تربويا ضم جمعا غفيرا من المعنيين في الوزارة والمديريات وأعضاء الحقل التربوي نوقشت فيه لائحة شؤون الطلبة بالمدارس العامة،وقد توجت تلك الرؤى والاقتراحات التي أداها المجتمعون في إصدار اللائحة بالقرار الوزاري (2012/105).

وأضاف الصبحي: ما أشبه اليوم بالبارحة، فخمسة أعوام استجدت فيها تطورات في الحقل التربوي واستحدثت فيها تقنيات في عالم الاختراعات والابتكارات، ومواكبة لهذه التطورات ومراجعة لكثير من الممارسات المتعلقة باللائحة جاء هذا اللقاء ليكون صلة وصل بين الجهات التشريعية والجهات المنفذة. وأشار الدكتور سيف بن سعيد المعمري مستشار الوزيرة للإدارة التربوية رئيس اللجنة الدائمة لإعداد الندوات واللقاءات التربوية وتنظيمها: ويأتي تنظيم اللقاء بناء على توجيهات معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم بهدف الاستماع لوجهات نظر المعنيين في الحقل التربوي في هذه اللائحة، وذلك استمرارًا لنهج الوزارة في إشراك الحقل التربوي في مختلف الجوانب التربوية، وإجراء التعديلات اللازمة عليها بما يتوافق والمستجدات الحاصلة في الحقل التربوي. وخرج اللقاء بالعديد من المرئيات الهادفة التي ستعمل الوزارة على دراستها ومناقشتها والنظر في كيفية تضمينها في اللائحة الجديدة بمشيئة الله تعالى، شاكرًا للجميع مشاركتهم وتفاعلهم الإيجابي مع ما عرض في اللقاء.

وافتتح سعادة الوكيل سعود البلوشي اللقاء مؤكدا أهمية اللقاء الذي تسعى الوزارة من خلاله إلى الاستماع لآراء ومقترحات التربويين الحاضرين حول موضوع اللائحة حسب الملاحظات التي رصدوها أثناء التطبيق التجريبي للائحة مشيراً سعادته إلى سعي الوزارة للانتهاء من اللائحة والبدء في تطبيقها بداية العام الدراسي القادم 16/2017م.

وقدم فيصل بن علي البوسعيدي المدير العام المساعد للمديرية العامة لتقنية المعلومات وثريا الراشدية المدير العام المساعد لتنمية الموارد البشرية الورقة الأولى وكانت بعنوان نظام المؤشرات التربوية وهدفت الورقة إلى التعريف بمكونات نظام المؤشرات التربوية، وإعطاء الحضور صورة واضحة عن كيفية الاستفادة منه في الجوانب التعليمية والتي من بينها متابعة انتظام الطلبة وسلوكياتهم إلى جانب إمكانية معرفة المدرسة لمستويات التحصيل الدراسي للطلبة سواء على مستوى المدرسة أو المحافظة أو السلطنة بشكل عام. وجاءت الورقة الثانية بعنوان قبول وانتقال الطلبة ومتابعة الانتظام الدراسي والانضباط الطلابي بالمدارس الحكومية قدمها سعود البحري من المديرية العامة للتقويم التربوي أشار فيها إلى أهم التعديلات التي تمت إضافتها إلى لائحة شؤون الطلاب والتي استعرضها وفقاً لفصول اللائحة. واختتمت أوراق العمل بورقة عن"النظام الإلكتروني للائحة شؤون الطلاب" قدمتها فاطمة العويسية من المديرية العامة لتقنية المعلومات استعرضت فيها عدداً من الحالات التي تمّ إدخالها في نظام البوابة التعليمية كتطبيق لبنود لائحة شؤون الطلاب، وعدد الحالات الخاصة بهذه البنود، موضحة كيفية الاستفادة الفعلية من الخدمات التي تقدمها البوابة التعليمية. بعد ذلك فتح سعادته باب النقاش للحضور في الجوانب ذات الصلة بلائحة التنظيم ومرئياتهم حيالها ومقترحاتهم التطويرية لبعض مواد اللائحة.

وحول أهمية وضع لائحة شؤون الطلاب بالمدارس الحكومية كان لنا لقاءات مع عدد من المعنيين بالحقل التربوي، وقال أحمد بن خلفان الحضرمي نائب مدير دائرة التقويم التربوي بتعليمية محافظة مسقط: اللائحة لها أهمية كبيرة جدًا حيث إنها تعد دليلاً واضحًا لجميع العاملين في الحقل التربوي وتحقق تطبيقاً موحداً على مستوى جميع المدارس وتعليميات المحافظات بالسلطنة، أما التعديل والتطوير فيعد أمرًا مهماً لأن التطبيق يعطي تصورًا ورافدًا للتطوير المستمر، والاستماع للرأي الجيد، وما تمّ من تعديل للائحة يؤدي إلى الجودة المطلوبة، وعليه اقترح استمرارية التطوير وأخذ الرأي الميداني ليكون رافداً قوياً للتطوير والتعديل.

وقالت شيخة بنت عبيد المزاحمية مشرفة إرشاد اجتماعي بتعليمية محافظة البريمي: تكمن أهمية اللائحة في رعاية سلوك الطلبة وتقويمها ومتابعتها بصفة مستمرة من حيث تجويد المستوى التحصيلي بما يكفل لهم تحقيق الاستقرار والتكيف مع البيئة المدرسية والتعاون المستمر بين المدرسة والبيت لمعرفة المستجدات الخاصة بأبنائهم بما يحقق الانتظام والانضباط الطلابي لهم واطلاعهم بصفة مستمرة على الإجراءات المتخذة حيال أي سلوك صادر من الطلبة.

وقال حكيم بن سالم الفارسي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية بتعليمية محافظة الظاهرة إن لائحة شؤون الطلاب مهمة لأنها توضح الإجراءات التي يسير عليها نظام الانتظام الطلابي والانضباط المدرسي وفق الأسس والمعايير المعتمدة مع مراعاة مصلحة الطالب بعين الاعتبار، كما أنّه تمّ الأخذ بآراء الحقل التربوي وفق ما عليه واقع العمل المدرسي فيما يتعلق بجوانب الانتظام والانضباط الطلابي تنظيماً وسلوكاً، كما أنّه لابد من مراجعة اللوائح التنظيمية لسير العمل في الحقل التربوي بين فترة زمنية وأخرى على أقل تقديرخمس سنوات في ضوء المستجدات في العمل التربوي وهذا هو ما تمّ في هذا اللقاء.

وأضافت آمنة بنت سعيد بن علي الريسية مشرفة أولى إرشاد اجتماعي بتعليمية محافظة شمال الباطنة: تكمن أهمية هذه اللائحة كونها لائحة تنظيمية للجوانب المُتعلقة بالانتظام المدرسي والانضباط السلوكي، وتعمل على وضع الأسس الخاصة بتسجيل الطلاب واشتراطات قبولهم، وللتعديل في هذه اللائحة أهمية كبيرة نظراً للتغيرات المتسارعة في الجوانب الخاصة بالطالب والمدرسة كمؤسسة تربوية والمتغيرات المتعلقة بالجوانب السلوكية.

واستهدف اللقاء 300 مشارك من مديريات ديوان عام الوزارة، والمديريات العامة للتربية والتعليم في المحافظات، ويهدف إلى: توضيح لائحة شؤون الطلاب بالمدارس الحكومية.. معايير الممارسة، فاعلية التطبيق) والتأكيد على مبدأ الشراكة بين العاملين في المنظومة التعليمية بمختلف شرائحهم ومستوياتهم، وتبادل الخبرات واستعراض التجارب الواقعية من قبل المشاركين، والوقوف على نقاط القوة والضعف في النظام الإلكتروني للائحة شؤون الطلاب، ومعرفة مسارات التطبيق العملي للحالات الطلابية المخالفة، والتعرف على مدى تفعيل دور القطاعات ذات العلاقة في المديريات التعليمية بديوان عام الوزارة والمحافظات.

تعليق عبر الفيس بوك