أنقرة - رويترز
قال رئيس وزراء تركيا الجديد بن علي يلدريم أمس إن طريق الرئيس رجب طيب أردوغان هو نفسه طريق حزب العدالة والتنمية الحاكم مبددا أي شكوك بشأن مركز الثقل في الحكومة الجديدة. وأدلى يلدريم بهذه التصريحات خلال كلمة ألقاها في ختام مؤتمر طارئ للحزب الحاكم الذي انتخبه بالإجماع زعيما جديدا للحزب وبالتالي رئيسا للوزراء. ويحل يلدريم الحليف القديم لأردوغان محل أحمد داود أوغلو الذي قال هذا الشهر إنه سيترك منصبه بعد توترات علنية مع أردوغان دامت أسابيع. وعقب اختياره، قال يلدرم إن أهم مهامه هي تعديل الدستور لمنح سلطات أكثر لمنصب رئيس البلاد. ويوصف يلدرم بأنه رجل الرئيس إردوغان المخلص، ذلك لأنه لازمه منذ أن كان الأخير رئيسا لبلدية اسطنبول، وتأسيسه حزب العدالة والتنمية عام 2001، وكان مستشارا له وموضع ثقته، طوال هذه المدة.
وولد يلدرم في مدينة أرزينجان عام 1955، وتخصص في الهندسة والملاحة البحرية، وأشرف على العديد من مشاريع البنى التحتية والنقل البحري، التي أكسبت حكومة أردوغان شعبية، ومكنتها من الفوز بالانتخابات، منذ 2002. وتولى وزارة النقل في جميع حكومات حزب العدالة والتنمية منذ 2010، باستثناء الفترة من 2013 إلى 2015. وافتتح خلال توليه الوزارة خط النقل البحري اسطنبول- يالوفا، واسطنبول- باليك، وشجع النقل البحري الداخلي بتوفير 22 حافلة بحرية وجهز 22 ميناء و4 سفن بين شقي اسطنبول الآسيوي والأوروبي.
واختار حزب العدالة والتنمية يلدرم للترشح نائبًا عن مدينة إزمير، التي كانت متأخرة في مجال البنى التحتية والمواصلات. وتغير وجه المدينة بمشاريع اقترحها يلدرم، مثل القطار السريع وتقوية البنية التحتية والإنترنت وخدمات الخطوط الجوية التركية والطرق السريعة. واستطاعت هذه المشاريع الصناعية والصحية والتعليمية التي أنجزتها أن تفتح مدينة إزمير لحزب العدالة والتنمية، التي كانت عصية عليه في الفترات السابقة، ولم يكن يتوقع أحد أن يفوز فيها بالانتخابات.