تناول المحاضر بنود اتفاقية نقل التكنولوجيا مع الولايات المتحدة الأمريكية
مسقط - الرؤية
أقيمت أمس تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي محاضرة بعنوان (نقل وتوطين العلوم والتكنولوجيا.. المفهوم والمشاريع) وقدمها الدكتور يوسف بن عبدالله البلوشي مدير مكتب نقل المعلومات والمعارف والتكنلوجيا بوزارة الخارجية، بحضور عدد من مديري العموم وممثلي مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة.
وتضمنت المحاضرة عددًا من المحاور منها تعريف الابتكار، وعمليات الابتكار، وأهمية الابتكار وقدم المحاضر نموذج نظام الابتكار المغلق وفي هذا النموذج تنتج المؤسسة الأفكار الجديدة من لدن منتسبيها، ثم تقوم بتطويرها وبنائها وتسويقها وتوزيعها وتمويلها وتوفير الدعم اللازم بعد ذلك بالاعتماد على قدراتها الذاتية ويركز على القدرات الداخلية للمؤسسة، بحيث تقوم المؤسسة بتطوير قدرات أفرادها الابتكارية والتي قد تقود إلى اكتشافات غير مسبوقة، والملكية الفكرية الناشئة من الابتكار الداخلي عادة ما تكون محمية بشدة ولا يسمح بتداول هذه الأفكار من أجل التربّح.
وتحدث المحاضر عن نموذج الابتكار المفتوح ويمكن المؤسسات من استخدام الأفكار الداخلية والخارجية والوصول إلى الأسواق حين ترغب في اكتشاف أو تكوين فرص ابتكارية ويفترض كذلك أنّ الأفكار الداخلية يمكن أخذها إلى الأسواق عبر قنوات خارجية، خارج نطاق العمل التجاري الحالي، وذلك من أجل تحقيق قيمة مضافة، بيد أنّ بعض هذه الأفكار يمكن أن تصرّف إلى الخارج إما في مراحل مبكرة أو متأخرة من عمليات الابتكار، كما يمكن لبعض هذه الأفكار أن تُطوَّر وتحول إلى تكنولوجيا منتجة محلياً من خلال مؤسسات ناشئة خارج المؤسسة، يقودها موظفون من نفس المؤسسة الأم، بعض التسريب للأفكار يشمل آليات مثل بيع الأفكار الناضجة، أو النماذج المبدئية أو التراخيص من أجل تطوير المدخلات المالية للمؤسسة.
وتناول الدكتور البلوشي مفهوم نقل العلوم والتكنولوجيا وعرفه على أنّه عمليات اكتساب وتوطين وتطويع وتطوير العلوم والمعارف والتكنولوجيا من الخارج بما يتوافق وخصائص المجتمع العماني واحتياجاته وإعادة تصديرها من خلال حزمة من الوسائل والمشاريع. وتحدث عن اتفاقية نقل العلوم والتكنولوجيا مع الولايات المتحدة الأمريكية وأهداف هذه الاتفاقية وأنشطة التعاون في مجال نقل العلوم والتكنولوجيا والإجراءات المقترحة للاستفادة من الاتفاقية وذلك من خلال تهيئة البيئة المناسبة لمفهوم الاتفاقية وأهدافها وبرامجها وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ذات البعد التكنولوجي.
