أمين عام مجلس الوزراء يكرّم 85 من الطلاب الفائزين بمسابقة "رتل وارتق" لحفظ القرآن الكريم

برعاية "الرؤية" إعلاميًا

4828 طالبًا وطالبة شاركوا في النسخة 11 وتأهل للتصفيات النهائية 748 متنافسًا

تكريم المساهمين في إنجاح المسابقة من مؤسسات حكومية وخاصة وأفراد ومشرفي حفظ القرآن

أوبريت "ملاذ" يحتفي بروح الوحدة والسلام وتماسك اللحمة الوطنيّة على أرض السلطنة

مسقط - الرؤية

رعى معالي الشيخ الفضل بن محمد بن أحمد أمين عام مجلس الوزراء حفل تكريم الفائزين في المسابقة القرآنية السنوية "رتل وارتق (11)" في القاعة الكبرى بمسرح جامعة السلطان قابوس الثقافي مؤخرا والتي نظمها مجلس الآباء والأمهات بالتعاون مع مدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9) برعاية إعلامية من "الرؤية"، بالتعاون مع دائرة الإرشاد والتوجيه الديني بعمادة شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس.

وألقى المشرف العام للمسابقة حمد بن عبدالله الحوسني كلمة المسابقة، جاء فيها: ما أجمل الحياة مع القرآن الكريم إن قمنا بحقه تلاوة وفهما وتدبرًا وحفظًا وعملا ودعوة إليه؛ فهو نور للبصائر، ومطهر للسرائر، ومهذب للضمائر، ومُزك للنفوس، ومفتح لآفاق الإنسان، ودافع له للانطلاق في مختلف جوانب الحياة بإيجابية، والانفتاح على العالم مع المحافظة على الثوابت، وعرض هداياته للناس. وأضاف الحوسني: إنّ مسابقة رتل وارتق أتت تحقيقا لتلك الغايات السامية، والمرامي النبيلة، وها هي تأتيكم هذا العام في نسختها الحادية عشرة، وتزامنا مع مرور أحد عشر عاما منذ انطلاقتها فقد شهدت مجموعة من المستجدات؛ منها تنظيم حفل تدشين لانطلاق تصفياتها النهائية، استمرار التعاون مع مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم للعام الثالث على التتالي، وإضافة إلى كثير من المشاريع القرآنية الأخرى واستمرار التعاون مع دائرة الإرشاد والتوجيه الديني بعمادة شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس، وإعداد فيديو كليب لنشيد المسابقة بالتعاون مع قناة الاستقامة الفضائية، وزيادة عدد المدارس الحكومية والخاصة والدولية والعالمية المشاركة، وإدخال مجموعة من مدارس الجاليات، وإضافة مجال جديد للمنافسة؛ متعلق بطلاب الدمج الفكري؛ تعزيزا لهم، ولدمجهم في المجتمع المحيط.

تأهل للتصفيات النهائية

وقال المشرف العام للمسابقة إنّ عدد المشاركين في تصفياتها الأولية بلغ أربعة آلاف وثمانمائة وثمانية وعشرين طالبا وطالبة من مائة وعشرين مدرسة، وتأهل للتصفيات النهائية سبعمائة وثمانية وأربعون.

وكرم راعي الحفل المساهمين في إنجاح المسابقة من مؤسسات حكومية وخاصة وأفراد ومشرفي ومشرفات جماعة حفظ القرآن الكريم الحاصل طلابهم على المراكز الثلاثة الأولى والمدارس الفائز طلابها بالمركز الأول ولجنة تقييم المسابقة والأسر القرآنية التي شارك ثلاثة من أبنائها فصاعدا. وتخلل التكريم أوبريت بعنوان: (ملاذ)؛ لاقى استحسان الحاضرين؛ هدف إلى تعزيز روح الوحدة والسلام بين المسلمين، والمحافظة على اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي المتماسك في أرض الوطن الغالي عمان.

وكرّم راعي الحفل الطلاب والطالبات الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى في مجالات المسابقة الثلاثة: (مجال الدمج الفكري، ومجال الحفظ والتلاوة والفهم والتدبر، ومجال عذوبة الصوت القرآني وإتقان التلاوة)، وبلغ عددهم 85 طالبًا وطالبة. ثم كرم المشرف العام للمسابقة، بعدها قام سعادة الشيخ مهنا بن سيف بن حمد المعولي والي بوشر ورئيس مجلس الآباء والأمهات بالولاية بتكريم مدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9) لقيامها بتنفيذ المسابقة، وقام سليمان بن عبدالله بن زاهر الجامودي مدير مدرسة الخوير للتعليم الأساسي بتقديم هدية تذكارية لمجلس الآباء والأمهات بولاية بوشر لرعايته الرسمية للمسابقة، وتبنيه لها.

وشهد الحفل حضور بعض أصحاب السمو والمعالي والسعادة، وجمع من المسؤولين المحليين والمشايخ، ومجموعة من أعضاء مجلس الآباء والأمهات بولاية بوشر، ومشرفي ومشرفات مادة التربية الإسلامية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، وعدد من المشرفين التربويين من المديرية العامة للمدارس الخاصة، وكذلك حضور أولياء أمور الطلبة والطالبات المكرمين، وحضور إدارات ومشرفي مسابقة حفظ القرآن الكريم في المدارس المكرمة، وجمهور كبير من المتابعين للمسابقة.

وقد أعرب الحضور عن إعجابهم بالحفل، وحثوا على مواصلة الجهد في سبيل تشجيع حفظ القرآن الكريم وإتقان تلاوته.

تميز النسخة الـ 11

وأوضح سعادة مهنا بن سيف المعولي والي ولاية بوشر رئيس مجلس الآباء والأمهات بالولاية أنّ النسخة الحادية عشرة شملت مدارس الذكور والإناث الحكومية بولاية بوشر، ومدارس الذكور وبعض مدارس الحلقة الأولى والإناث الحكومية بولايات: (السيب، ومطرح، ومسقط، والعامرات، وقريات)، مع إشراك لعدد أكبر من المدارس الخاصة والعالمية والدولية من محافظة مسقط. وأدخلت مجموعة من مدارس الجاليات: (الهندية "الغبرة"، والباكستانية، والبنجلاديشية، والمصرية، والسريلانكية) بمحافظة مسقط، وزيد في عدد المعاهد الإسلامية المشاركة وهي: مسقط، والسويق، والبريمي، وعبري، وجعلان.

وقال سعادته إنّ الدعوة وجهت إلى عدد من المدارس الحكومية والخاصة من خارج محافظة مسقط من محافظات: (جنوب الباطنة، وشمال الباطنة، والبريمي، والظاهرة، والداخلية، وجنوب الشرقية) للمشاركة. ورغبة في تحقيق المسابقة لأهدافها بشكل أوسع فقد شهدت هذه النسخة -أيضًا- إشراك فئة جديدة إلى المسابقة؛ بحيث أضيف مقرر خاص بطلاب الدمج الفكري؛ تعزيزًا لهم، ولدمجهم في المجتمع المحيط. مع العلم أنّ المسابقة قد فتحت المجال منذ عدة سنوات لمشاركة الطلاب المكفوفين.

وأضاف سعادة الشيخ الوالي أنّ هذه النسخة شهدت أكبر مشاركة على مدار الدورات السابقة، حيث بلغ عدد المشاركين 4828 طالبًا وطالبة من 120 مدرسة، وتأهل منهم للتصفيات النهائية 748؛ وشهدت أقوى منافسة في تأريخها.

وأوضح سعادته: أنّ هذه المسابقة تأتي لترفد مسابقة حفظ القرآن الكريم التي تنظمها وزارة التربية والتعليم، والمحافظة التعليمية. وتهدف إلى تحفيز الطلاب على حفظ القرآن الكريم وتجويده، بل والمنافسة في جودة حفظه وحسن تلاوته، إضافة إلى بث روح حب القرآن في نفوس الطلبة، وتهدف للعناية بالأصوات القرآنية للنشء، والارتقاء بها؛ من خلال الاستفادة بشكل معتدل من علم الصوتيات والمقامات، وتدعم المسابقة الجوانب العلمية والسلوكية لدى الطلاب والطالبات؛ نظرا لما لتلاوة وحفظ القرآن الكريم من تأثير إيجابي على النفوس، وتعزز الأخلاق الفاضلة، والمثل العالية، والمبادئ الرفيعة، وقيم المواطنة في نفوس الطلاب والطالبات. كما تعود الطلاب على مدارسة القرآن الكريم حفظا وتلاوة وفهما وتدبرا؛ بحيث تقوم كل جماعة لحفظ القرآن الكريم في كل مدرسة من خلال مشرفها وبالتنسيق مع معلمي مادة التربية الإسلامية ومعلمي المواد الأخرى المجيدين للتجويد في تلك المدرسة بمتابعة طلاب مدرستهم المشاركين في المسابقة؛ من حيث إجادتهم للحفظ والتلاوة والفهم منذ بداية الفصل الدراسي الأول وحتى موعد التقييم في الفصل الدراسي الثاني.

طلاب الدمج الفكري

وتهتم المسابقة بطلاب الدمج الفكري، وتعتني بهم فيما يتعلق بتلاوتهم وحفظهم وفهمهم للقرآن الكريم. كما أنّها تنمي مواهب الطلاب المشاركين في المسابقة؛ من خلال إشراك المجيدين منهم في إذاعة الطابور الصباحي، والفعاليات، والأمسيات، والمناشط التربوية، والعمل على إبرازهم. وتنمي كذلك مواهب الطلاب، وتكسبهم مهارات القيادة والتواصل الاجتماعي؛ وذلك من خلال إشراكهم في الإعداد والتنظيم للحفل الختامي للمسابقة، وكذلك إشراكهم في تجهيز وتقديم فقرات الحفل: (التقديم - التلاوة - الإنشاد - التمثيل المسرحي - تصميم ديكور المسرح)، إضافة إلى إشراكهم في استقبال الضيوف وتنظيمهم، وتقديم واجب الضيافة لهم. وتسعى المسابقة إلى تكامل الجهود؛ من خلال التعاون مع الجهات الحكومية والأهلية التي تعنى بخدمة القرآن المجيد، والاعتناء به؛ كالتعاون مع اللجنة المنظمة لأكبر مسابقة على مستوى السلطنة؛ وهي مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم، إضافة إلى التعاون مع كثير من المسابقات والمشاريع القرآنية داخل محافظة مسقط وخارجها.

وتسهم في إعداد أشخاص متقنين لعلوم القرآن الكريم؛ لينشروا خيره بين الناس. وترفد المشاريع والمسابقات القرآنية الأخرى (المحلية والإقليمية والدولية) والمناشط المجتمعية المختلفة بالماهرين من القراء الناشئين. وتفتح المجال لأصحاب المواهب من: (الأدباء، والشعراء، والمنشدين، والمصممين، والمصورين، والإعلاميين، والمسرحيين، وغيرهم) وللمتطوعين من داخل الحقل التربوي وخارجه؛ لإبراز مواهبهم؛ من خلال إتاحة الفرصة لهم للمشاركة - حسب الحاجة - في فعاليات المسابقة المختلفة وفي حفلها الختامي. كما أنّها تنشر ثقافة العمل التطوعي في نفوس الطلاب وبين أبناء المجتمع، والذي يتفق مع المبادئ الإسلامية، والقيم الإنسانية، وتوجهات الحكومة الرشيدة.

وقال سعادة الشيخ مهنا المعولي إنّه تزامنا مع مرور أحد عشر عامًا منذ الانطلاقة الأولى للمسابقة فإنّ اللجنة المنظمة ارتأت أن تدخل مجموعة من المستجدات؛ تمثلت في عمل حفل تدشين لانطلاق التصفيات النهائية للمسابقة، واستمرار التعاون مع مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم للعام الثالث على التتالي، إضافة إلى كثير من المسابقات والمشاريع القرآنية داخل محافظة مسقط وخارجها، واستمرار التعاون مع دائرة الإرشاد والتوجيه الديني بعمادة شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس في تنظيم الحفل الختامي للمسابقة للعام الثاني، واستمرار التعاون مع مجموعة العيسري للعام الثاني؛ حيث قام عضوان من مسابقة (رتل وارتق) بتقييم مسابقة حفظ القرآن الكريم بمركز العيسري، ومن المستجدات عمل فيديو كليب لنشيد المسابقة بالتعاون مع قناة الاستقامة الفضائية، وزيادة عدد المدارس الحكومية والخاصة والدولية والعالمية المشاركة في المسابقة، وزيادة عدد معاهد العلوم الإسلامية المشاركة؛ لتشمل: مسقط، والسويق، والبريمي، وعبري، وجعلان، وإدخال مجموعة من مدارس الجاليات بمحافظة مسقط: الهندية "الغبرة"، والباكستانية، والبنجلاديشية، والمصرية، والسريلانكية، وتطوير المقرر المتعلق بمجال (عذوبة الصوت القرآني، وإتقان التلاوة)، وإضافة مجال جديد للمنافسة؛ متعلق بطلاب الدمج الفكري، وإدخال مركز نبع الخير المشرق بفرعيه (الموالح وسمائل)؛ ليشارك طلابه في المسابقة، وتطوير برنامج رعاية المسابقة؛ بحيث يقدم دعاية أكثر للشركات، ويحقق دعما أكبر للمسابقة، واستمرار تطوير بطاقة التقييم المتعلقة بمجال (عذوبة الصوت القرآني، وإتقان التلاوة)؛ لتكون وفق أفضل المواصفات الدولية لمسابقات القرآن الكريم، وتشكيل لجنة لتقييم التصفيات النهائية للمسابقة مكونة من مجموعة من ذوي الكفاءات والخبرات العالية المتخصصين في مجال التجويد والتلاوات القرآنية، والذين سبق لبعضهم أن شارك في تقييم مجموعة من المسابقات المحلية والإقليمية والدولية، وزيادة عدد أعضاء اللجان، مع اختصاص كل لجنة بتقييم مستويات محددة، وارتفاع نسبة الطلاب المشاركين في المسابقة بشكل عام، وفي المستويات الأولى في مجال (الحفظ، والتلاوة، والفهم، والتدبر) بشكل خاص مقارنة بالنسخ السابقة، وزيادة عدد المؤسسات الإعلامية التي تقوم بتغطية فعاليات المسابقة، واستمرار التعاون مع قناة الاستقامة الفضائية؛ من خلال إعداد برنامج (تلاوات الناشئين)، الذي يأتي في نسخته (الثانية)، وترشيح مجموعة من الطلاب المجيدين في المسابقة للمشاركة فيه، وتزويدها -أيضا- بمجموعة من المنشدين المشاركين في الاحتفالات الختامية للمسابقة، وقيام القناة بتصوير التصفيات النهائية للمسابقة في مجال: (عذوبة الصوت القرآني وإتقان التلاوة)، زيادة تفعيل الجانب الإلكتروني في المسابقة، وقيام إذاعة الوصال ببث مجموعة من أناشيد المسابقة، ومن المؤمل أن تقوم بعض المؤسسات الإعلامية (التلفزيونية والإذاعية) ببث مجموعة من الإصدارات الخاصة بأناشيد وأوبريتات وحوارات المسابقة، وعمل فيديو كليب لبعضها.

تعليق عبر الفيس بوك