لسنا وحدنا في طابور الغش التجاري!

طالب المقبالي

بعد الاكتشافات العديدة التي تطالعنا بها وسائل الإعلام المختلفة بين حين وآخر للمواد الغذائية الفاسدة واللحوم والأسماك والأرز وغيرها في مختلف أنحاء السلطنة من قبل الهيئة العامة لحماية المستهلك وبلديتي مسقط وظفار والبلديات الإقليمية.

ضجَّ الشارع العُماني بتناول هذه القضايا لا سيما القضية الأخيرة لضبط الأرز الفاسد المغشوش والتي بدأت المحكمة الابتدائية ببركاء يوم الإثنين الماضي أولى جلساتها لمحاكمة المُتهمين في هذه القضية التي كشفت عنها الهيئة العامة لحماية المستهلك.

حيث قرأنا العديد من المقالات التي تناولت هذا الموضوع وكذلك العديد من التغريدات عبر تويتر والفيس بوك وعبر رسائل الواتساب.

أراد البعض في تغريداتهم تحويل البوصلة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للتسوق لشهر رمضان المبارك، وكأنّ الإمارات في منأى عن الغش التجاري الذي تتسبب فيه العمالة الوافدة.فلو بحثنا قليلاً في تويتر وصحف الإمارات لوجدنا قضايا الغش التجاري تطال كل السلع بما فيها المواد الغذائية.

فأينما وجدت العمالة الوافدة وجد الغش من أجل الكسب السريع دون مراعاة للإنسانية وللمبادئ الإسلامية التي حرمت الغش بشتى أنواعه وأشكاله.

وقد نشرت الإمارات اليوم في موقعها بتاريخ 18 فبراير 2016، أخباراً عن قيام بلدية دبي بمصادرة 40 طناً من المواد الغذائية الفاسدة وغير الصالحة للاستخدام والتي شملت الفواكه والخضروات المعروضة دون مراعاة شروط التخزين السليم والصحي.

كما نشرت صحيفة الاتحاد بتاريخ 10 مايو 2016، خبرًا عن تسجيل 71 قضية تزوير علامات تجارية وأن الرقم مرشح للارتفاع، كذلك نشرت الإمارات اليوم بتاريخ 29 مارس 2016 خبراً عن مصادرة 50 طناً من الأغذية الفاسدة في المحيصنة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

فأين المفر ؟؟؟

وليس ببعيد، ففي دولة قطر نشرت أريبيان بزنس يوم الثلاثاء 29 مارس 2016 خبرًا مفاده قيام مفتشي الأغذية ببلدية الدوحة بضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية منتهية الصلاحية داخل مخزن سري تابع لأحد المطاعم الأمريكية في حي اللؤلؤة.

كما تحدثت العرب القطرية الخميس، 14 أبريل 2016 عن قيام قسم الرقابة الصحية بإدارة الرقابة البلدية ببلدية الريان بضبط مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي عبارة عن 22 طناً من الأرز منتهي الصلاحية وبه إصابة حشرية وديدان نتيجةً لتخزينه فترات طويلة في مخازن غير مرخصة وغير مجهزة بمنطقة عين خالد.

وفي المملكة العربية السعودية ذكرت وكالة الأنباء السعودية بتاريخ 01 مارس 2016م، خبرًا مفاده أنّ أمانة الطائف ممثلة في الإدارة العامة للأسواق صادرت أكثر من 200 سلعة غذائية منتهية الصلاحية وفاسدة، خلال حملة تفتيشية على المحلات التجارية في عدد من المواقع، شملت أغذية وعصائر وخضروات.

في 19 فبراير 2016 ذكر موقع الإخبارية نت قيام أمانة مكة المُكرمة بمصادرة أكثر من ثلاثة أطنان من المواد الغذائية مجهولة المصدر والمُخزنة بطرق سيئة ومعادة التجميد وهي منتهية الصلاحية، وذلك من خلال حملتها التصحيحية على المنشآت المُتعلقة أنشطتها بالصحة العامة، التي شملت المطاعم وعددًا من فنادق المنطقة المركزية بمكة المكرمة.

ونشر موقع مصر اليوم الأربعاء 11 مايو خبرًا عن ضبط نحو 25 طن مواد غذائية فاسدة في القناطر الخيرية.

وفي المملكة الأردنية الهاشمية ذكر موقع الغد بالأردن يوم الثلاثاء 3 مايو 2016 خبرًا عن إتلاف مواد غذائية فاسدة في الزرقاء بلغت 850 كيلوجرامًا من الألبان والأجبان الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك البشري.

هذه بعض النماذج التي جمعتها لضبطيات الربع الأول من هذا العام للمواد الغذائية الفاسدة.

فأينما غاب الضمير وجد الفساد، فمن أمن العُقوبة أساء الأدب.

muqbali@hotmail.com

تعليق عبر الفيس بوك