مستشفى جامعة السلطان قابوس ينظم برنامجا توعويا لتثقيف أمهات أطفال التوحد صحيًا

يستهدف تدريب الكوادر الطبيّة وغير الطبيّة على العناية بالمصابين

مسقط - سالم الفارسي

نظّم مستشفى جامعة السلطان قابوس ممثلا في عيادة الطب التطوري برنامج علمي تدريبي لأمهات الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد تحت رعاية صاحبة السمو السيّدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي، وبمشاركة مجموعة من المختصين من دولة الكويت والمملكة العربية السعودية ومختلف مؤسسات القطاع الصحي ومراكز التأهيل المختلفة في السلطنة وأمهات الأطفال المصابين بالتوحد، وذلك بهدف التثقيف الصحيح والعلمي فيما يتعلق بالاضطراب في مختلف بلاد العالم بغير استثناء ولأسباب غير مدروكة، وتدريب الكوادر الطبية وغير الطبية والأسر للطرق المثلى لكيفية العناية بالأطفال المصابين حتى تنصب الجهود والإمكانيات في ما يعود بالفائدة على هؤلاء الأطفال ويصبحوا قدر الإمكان قادرين على اكتساب مهارات الحياة المختلفة.

ويأتي البرنامج استكمالاً لمشوار البحث والتطوير، كما أنّه يعد فرصة للالتقاء بالخبراء في مجال اضطراب طيف التوحد، للنقاش والتحدث عن أهم الطرق الحديثة التي توصلت إليها الدول المشاركة في هذا المجال، وكذلك فرصة لتقييم الخدمات المقدمة للمرضى المصابين بالتوحد. واشتمل البرنامج على مقدمة للتعريف بماهية التوحد وأثر معرفة الأسرة بإصابة أحد ابناءها باضطراب طيف التوحد، وعرض تجربة أطفال التوحّد في دولة الكويت والمملكة العربية السعودية، وكذلك التدريب العملي على الحمام ومشاكل النوم وأفضل الطرق للتعامل مع الطفل المصاب بالتوحد، وأيضاً شغل أوقات الفراغ وطرق تغيير السلوك.

ويشار إلى أنّ التوحد عند الأطفال هو اضطراب يؤثر على طريقة الطفل في التصرف والتفكير والاتصال والتفاعل مع الآخرين، فالأطفال التوحديين يتأثرون بطرق مختلفة بعضهم عن بعض، فالبعض لديه أعراض خفيفة فقط ويستطيع العيش بشكل مستقل في حين يكون المرض أشد عند آخرين ويحتاج الأطفال في حالة التوحّد الشديد للدعم المستمر طيلة الحياة من أجل العيش والعمل. وحظى طيف التوحد على درجة كبيرة من العناية والتعريف من قبل جهات مختلفة على مستوى السلطنة شملت على نشاطات أشرف عليها مجلس الشورى ووزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية، وكذلك ورش العمل في مناطق متعددة من السلطنة.

ويعد هذا النوع من البرامج فرصة جيدة للوصول إلى شريحة أكبر من الأفراد الذين بدورهم يقومون بتوصيل المعلومة الصحية إلى البقية من أفراد المجتمع، وتميز بحجم التعاون المتبادل بين مؤسسات القطاع الصحي في السلطنة والدول المشاركة، وذلك للاستفادة من الخبرات فيما بينهم وتحسين الوضع، وتبادل الخبرات والتطبيقات العملية في مجال اضطراب طيف التوحد من أجل ضمان أداء العمل في بيئة آمنة للمحافظة على سلامة وأمن الجميع.

تعليق عبر الفيس بوك